الأخبارالسودانتقارير

أعلن الاستنفار .. دعا الجميع لحمل السلاح.. وتعهد بالقصاص من القتلة..

أعلن الاستنفار .. دعا الجميع لحمل السلاح.. وتعهد بالقصاص من القتلة..

 

«البرهان في السريحة».. آخر الكلام!!

القائد العام : مواطنو «السريحة» لقنوا العدو درساً لن ينساه..

البرهان: عهدنا مع الشهداء أنه لا سلام مع المتمردين ولا تفاوض..

الرئيس: ماضون في القضاء على الميليشيا الإرهابية المتمردة ..

ما قاله البرهان هو الخيار الذي أجمع عليه أهل السودان..

مجازر الفاشر والجنينة والهلالية والسريحة والقطينة أوصلت الشعب لعدم القبول بالميليشيا..

تقرير :  محمد جمال قندول

أطلّ رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أمس متوسطا أهالي منطقة السريحة، حيث قدم البرهان إفادات قوية كانت محل اهتمام وقبول الرأي العام.

الرئيس أعلن الاستنفار العام لحسم الميليشيا الإرهابية، مجددا عهده مع الشعب بالقصاص من التمرد على أفعاله وجرائمه.

مطلب الشعب

رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أشاد بمواطني السريحة بولاية الجزيرة الذين لقنوا العدو درساً لن ينساه، وزاد: بأنهم «سيقتصون لكل الشعب السوداني من هؤلاء المتمردين والقتلة».

وقال البرهان خلال مخاطبته لمواطني السريحة إنّ عهدهم مع الشهداء بأنه لا سلام مع المتمردين ولا تفاوض، مشيرًا إلى أنهم ماضون في مسيرتهم للقضاء على الميليشيا الإرهابية المتمردة ودحرها، مؤكداً كذلك بأن الشعب السوداني لن يقبل بهم ولا بـ«داعميهم».

وتابع رئيس مجلس السيادة بأنه يجب على العالم جمع السلاح منهم لتحقيق السلام. كما دعا كل السودانيين للمشاركة في معركة الكرامة والعزة بقوله: «كل شخص يستطيع حمل السلاح عليه التقدم والانضمام للمعركة لهزيمة هذه الميليشيا المتمردة والقضاء عليها في كل مكان».

وعلّق الخبير والمحلل السياسي د. الكباشي البكري بأن ما تفضل به رئيس مجلس السيادة أمس الجمعة بمنطقة السريحة هو مطلب الشعب الأول، وهو الخيار الذي أجمع عليه أهل السودان في استحالة التعايش مع هذه الميليشيا الإرهابية التي يفر الناس منها أين ما حلت وأين ما وجدت.

وأشار البكري إلى أنّ الميليشيا الخارجة عن القانون تمثل مهددًا أمنيًا كبيرًا ليس للبلاد فحسب إنما لكل الإقليم. مضيفا بأن دعوة رئيس مجلس السيادة القائد العام بإعلان التعبئة العامة حُظيت بقبول شعبي كبير وذلك لتوافقها مع الرأي العام في اجتثاث التمرد وحسمه.

هزيمة التمرد

وكان رئيس مجلس السيادة قد جدد تأكيداته بأن المعركة لن تنتهي باتفاق أو هدنة، بل بالقضاء على هذه الميليشيا المتمردة وذلك بسبب معاناة الشعب السوداني جراء ما فعلوه من انتهاكات بحق المدنيين العُزّل الذين تعرضوا للقَتل والنهب والسلب والاغتصاب.

ويقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أحمد عبد الوهاب إنّ رئيس مجلس السيادة القائد العام تحدث بضمير كل الشعب وعبر عما يجيش بصدر كل وطني أصيل.

واعتبر عبد الوهاب بأن المذابح والمجازر بحق المدنيين الأبرياء في الفاشر وقبلها الجنينة، والهلالية، والسريحة، والقطينة، أوصلت إلى أن الشعب لن يقبل بأي حلول وسط. وأضاف بأنه يجب هزيمة التمرد في الميدان ويساق قائدها وكبار قادته وعتاة مجرميه للمشانق من آذانهم «قود ذي رسن».

ويرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أحمد عبد الوهاب بأن حديث الرئيس استبق به قرارات مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان ولم يعد يأبه، إذ أنه أصبح لا يأبه بتصريحات الخارجية الأمريكية والتي هي مجرد كلام والسلام.

وأردف: إذا صدقت الحكومة الروايات الأمريكية الكاذبة فلن يكون هنالك بلد اسمه السودان. وهذا حديث ينبغي أن يسمعه قادة الحكومة، حيث لا خيار لنا سواه، وأن على ولاة الأمر أن يتركوا سياسة مسك العصا من النصف ويتمترسوا في مقررات جدة ويطوروها إلى قرارات أشد تطرفًا إذا لزم الأمر.

خطاب إعلامي

بدوره ذكر العميد بدوي بانقا بأن إعلان الاستنفار يمثل خطوة تعكس تقدير القيادة العسكرية بأن البلاد تواجه تهديدًا واسعًا يتطلب مشاركة المجتمع في دعم العمليات الجارية.

العميد بانقا أضاف في معرض طرحه بحسب “الكرامة” بأن خطاب رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة جاء في السريحة مؤكداً أن المعركة لن تُحسم إلا في الميدان وهو ما يتطلب تعبئة أكبر ومشاركة واسعة من الشعب وهو ما يعكس قناعة القيادة العسكرية بأن الصراع دخل مرحلة تتطلب تعزيز القوة البشرية ورفع مستوى الدعم الشعبي للقوات المسلحة.

ويضيف محدّثي بأن دعوة البرهان للتعبئة تتكامل مع رؤية المؤسسة العسكرية التي تسعى إلى استنفار منضبط ومنظم يخضع لقيادة واضحة، بحيث يكون دعماً مباشراً لمعركة الكرامة دون أن يخلق تحديات.

ولنجاح الاستنفار يقول العميد بدوي إنه ينبغي على الدولة توفير قيادة تعمل تحت هيئة الأركان وكذلك عمل إداري يشمل التسجيل والفرز والتدريب وضبط السلاح ومنع تسلل العناصر المعادية وتوفير دعم لوجستي كافٍ وخطاب إعلامي مسؤول يعمل على توضيح أهمية الاستنفار، وبهذا فقط يتحول الاستنفار إلى قوة داعمة للجيش وليس إلى مصدر فوضى أو تفلت.

 

المصدر :  صحيفة الكرامة

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى