أسامة عبدالماجد بوب يكتب: مدني ام المدائن الجميلة تتشوه بتراكم الأوساخ
أسامة عبدالماجد بوب يكتب: مدني ام المدائن الجميلة تتشوه بتراكم الأوساخ
هذه المدينة العتيقة المغموسة في عمق الجمال والبهاء بحكم طبيعتها وموقعها وخصائص سكانها.
أهلها طيبون كرماء اهل حارة وقت النوازل لا يستطيع سكانها الإبتعاد عنها طويلاً، ولو بمقدار المبيت ليلة
خارجها الا لظروف قاهرة..
مدني عمق التاريخ السوداني، ومنبع كل ضروب الإبداع ومصدر الفنون والإلهام ..
جعلتها الظروف منذ العام ١٩٩٠م تحت مرمي غضب الحكام الذين سعوا كثيراً لتمريق انفها بالتراب ولكن …
هذه المدينة “مدني” عصية، وعصية جدا علي كل أشكال الخروج من نواميسها وارثها وثقافتها لا تجيد شيئا غير أن تكون عروس المدائن حتي في عز معاناتها ….
هاهي اليوم تفتح ذراعيها وقلبها لتحتضن ضيوفها بذات المحبة والحنيين، رغم بعض اسقاطات وجشع أصحاب القلوب المريضة هنا وهناك.
تعايش الجميع بسلام ومودة لكن ضربت الفوضي باطنابها في عمق جمال المدينة مما اصابها بمتلازمة القبح والتشوه…..
سوق المدينة بوتقة الإنصهار أصبح عبارة عن تلال من الأوساخ والمياه الراكدة، طرق يعبرها المواطن بمعاناة كبيرة وصعوبة بالغة..
أين حكومة الولاية؟ من هذه الأوساخ التي تمسح جمال مدني واناقتها ..
أين والي الولاية الذي أشك كثيرا، بأنه يعبر هذه الشوارع حتي لو علي ظهر الفارهات.
اين الوالي؟ واعضاء حكومته؟.
الباعوض يحتل هذه المدينة ويستبيحها بحرية كاملة ..
أليس النظافة ومكافحة الباعوض والإهتمام بالمرافق العامة من أوجب واجبات من يتربعون علي سدة صدور الناس حكماً وتحكماً …
هل مجهودات بعض جمعيات المتطوعين وبعض أبناء السودان بالخارج هم من يتولون مسئولية مهام وحاجات المدينة لينام حكامها في الكراسي الوثيرة…
مدني تنادي كل الضمائر الحية، لشرفاء أبنائها لتكون بجوارها في محنة المدن التي يقتلها حكامها او كما قال الفيتوري …
( اغني
اهليها سادتها
الفقراء …)
اسامة عبد الماجد بوب
مدني ٢٤/٩/٢٠٢٣