قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تتطلع إلى المستقبل بأمل، اعتمادًا على القوة التي تستمدّها من شبابها.

جاء ذلك في رسالة مرئية مسجلة، وجهها هذا الأسبوع إلى المشاركين في “ملتقى رواد الأعمال” الذي تستضيفه ولاية قونية.

وأكد أردوغان أن كل فرد من أفراد الشعب يمكن أن يكون منتجًا بدرجة عالية في ريادة الأعمال والابتكار عندما توفر له البنية التحتية والتعليم والإمكانات اللازمة.

ولفت إلى أن هذه الميزة التي تتمتع بها تركيا تمنحها فرصًا كبيرة وسط مرحلة يشهد فيها نظام الحكم والاقتصاد في العالم تغيرات جذرية.

وأوضح أن هناك واجبات مهمة للغاية تقع على عاتق الجميع في القطاعين العام والخاص، بشأن تشكيل الرؤية الجديدة لتركيا، التي تعدّ “ثورة التنمية الخضراء” أولى بشائرها.

وشدّد الرئيس التركي على أن حكومته لديها توقعات عالية جدًّا، ومن الشباب على وجه الخصوص.

وأشار إلى أن تركيا تقف في مكان تتطلع فيه إلى مستقبلها بأمل اعتمادًا على القوة التي تستمدّها من شبابها في ظل زيادة الشيخوخة لدى شعوب دول الغرب، والمشاكل العالقة في بلدان الشرق على مستوى التعليم والبنية التحتية.

وبيّن أردوغان أن كل تجربة ومحنة مرّت بها البلاد تعزز تصميم حكومته على تحقيق أهداف شعبها.

يذكر أن الحكومة التركية تقول إنها تدعم بقوة ريادة الأعمال ورجال الأعمال فضلا عن رواد الأعمال الوافدين، وتشمل المزايا تقديم تأشيرة إقامة خاصة فضلا عن التخفيضات الضريبية. وتقول أوراق الحكومة التركية الترويجية إن من عوامل جذب رواد الأعمال أن معدل الضريبة في تركيا كان نحو 33% ثم انخفض إلى 20%، وفي عام 2019 بلغ هذا المعدل 22%. يذكر أن الحد الأدنى لرأس المال المطلوب لتسجيل شركة في تركيا يقارب 10 آلاف ليرة تركية.

وتقول الجهات الاستثمارية التركية إن تكلفة المعيشة وحتى ريادة الأعمال في تركيا أقل مما هي عليه في العديد من البلدان الأخرى، بما في ذلك دول أوروبية مجاورة مثل المجر والنمسا وألمانيا وفرنسا. ويمكن لرواد الأعمال الوافدين تسجيل أعمالهم وشركاتهم الناشئة في أشكال متعددة، مثل تسجيل الشركات في المناطق الحرة في تركيا، أو تسجيل شركة ذات مسؤولية محدودة، أو تسجيل شركة تعاونية، أو شركة مساهمة، أو تسجيل ما يسمى بمشروع جماعي أو مشترك.

ويمكن الحصول على تصريح إقامة عمل في تركيا بعد ذلك حيث يمكن أن ينجح المتقدمون لريادة الأعمال في تركيا في الحصول على إقامة دائمة فيها بعد 5 سنوات.

المصدر: الجزيرة والأناضول ومواقع إلكترونية