أراضي بلدية نيالا ..إنطلاقة صافرة قطار التصحيح
برمة موسي ..أكثر من (٦) ألف عقد لم ترسل للتسجيلات لعدة أسباب*
- العاملون بإدارة أراضي بلدية نيالا يطلقون نفيرا للأصحاح وتأهيل المكاتب*
تقرير: حسن حامد
تحقيقا لشعار (حنبنيهو) أطلقت أراضي بلدية نيالا بجنوب دارفور جولتها الثانية للنفير الحضري الذي بدأته بالنظافة وتأهيل المكاتب بمشاركة كل العاملين فى الأراضي الذين أعلنوا عن تشمير سواعدهم للبناء والإعمار.
وأثنى مدير أراضي نيالا برمة موسي محمود على جهود كل العاملين بإدارته التى تسلم مهاما فى يناير المنصرم وكانت متردية تماما من ناحية البيئة الجاذبة للعاملين وفيها كل الشوائب التى لا تدل على إنها مؤسسة من أوساخ ومبانى متهالكة وسيئة وتابع (بالتالي بدأنا فى تنظيم صفوفنا وشرعنا فى صيانة المبنى والأثاثات وتجليس الموظفين فى المرحلة الاولى ثم بدأنا بتقسبم العمل حتى جاءت فكرة المشروع الحضري التى أصبحت واقع من خلال تغيير شكل المنشأة.
وقال برمة إن إدارة أراضي البلدية واسعة النطاق حيث يوجد بها مالا يقل عن ال(٣٠٠) مربع وهذه المربعات تتفاوت ما بين (٥٠٠ الى ١٥٠٠) قطعة سكنية وتم تقسبم الإدارة الى مجموعة أقسام هى قسم نيالا وسط والأحياء الشرقية وأحياء كررى ومنطقة الوحدة جنوب.
وأشار إلي صيانة بعض المكاتب الداخلية والآن الوزارة حادبة على ترميم بعض المكاتب وصيانتها أسوة بمكاتب المساحة ومكاتب نيالا شمال ووجدوا المساعدة من مدير عام الوزارة المهندس الطيب عبدالرحمن وكذلك وزارة المالية.
وقال برمة إن العقودات الموجودة بهذه الإدارة منذ العام ٢٠١١م وهى لا تقل عن ال(٦) الف عقد كان أصحابها يشكون من عدم إرسالها الى التسجيلات والسبب فى ذلك التزوير والإختلاس وغيرها وزاد (نحن نفضنا كل الإرشيف بإرسال هذه العقودات بواقع ألف عقد فى الأسبوع والآن نحن نعمل فى لجان كثيرة جدا منها لجان التعويضات وعلى رأسها لجنة الجير للكثافة العالية للمستحقين الذي يربو عددهم عن الخمسة ألف نسمة حتى الآن أكمال حوالى ثلاثة الف وعقوداتها تم الدفع بها الى التسجيلات).
وكذلك يجرى العمل فى لجان الوحدة والجامعة وتعويضات نازحو موسيه كل لجانها تعمل ووقعنا عقوداتها ودفع بها إلي التسجيلات لإكمال الدورة المستندية.
وأشار برمه إلي العمل الجاري فى إكمال مشروع تعويض المواطنين القاطنين فى مواقع الخدمات والشوارع والمدارس.
وقال برمه إن هنالك بعض المشاكل العالقة بالإدارة تتلخص فى تعويضات المواطنين شرق الفنية بمربع ٣ د وقد شكل مدير عام الوزارة لجنة لها برئاسة المستشار مختار عبدالله ومقررها مدير أراضي البلدية ومن المتوقع أن تبدأ عملها اليوم الإثنين لإستيعاب المواطنين الذين إنتظروا أكثر من خمسة سنوات مشيرا الى مشكلة إنتظار المواطنين أيضا بمربع ١٠ ل غرب الذين تم إزالتهم إبان عمل طريق نيالا عدالفرسان الذي بدأ العمل به فى العام ٢٠١١م ويقطنون حاليا فى مواقع عشوائية يعانون من خلالها فى خريف كل عام مشيرا الى الفراغ من التخطيط لهم ورفع الأمر لوالى الولاية للتصديق لتبدأ عملية التعويض لهم.
وحول المشروع الحضري قام برمه إنه يأتى تجسيدا لمعانى الثورة الشبابية مؤكدا وقوفهم القوى لبناء السودان كل فى مجاله ومنطقته.
وأكد برمة وقوفهم خلف والى الولاية موسي مهدى اسحق وإسناده لتقديم خدمات جيدة لإنسان الولاية وأضاف إنهم فى الإدارة بدأوا فى تطبيق شعار ( حنبنيهو) بالنظافة وتأهيل المكاتب والردميات وذلك لتهيئة البيئة الملائمة للمواطنين والموظفين وتابع( نقول للمواطنين نحن سنعمل لوحة إرشادية فى الأراضي لتسهيل الإجراءات لهم ونطالبكم بالصبر لأن الأراضي متوقفة قرابة الأربعة سنوات ولا يمكننا تحقيق طلباتكم فى لحظة واحدة).
مبادرة أراضي نيالا تضامن معها الكثيرون وبعض المارة الذين شاركوهم فى حملة الردميات داخل فناء مبانى الأدارة ويقول الموظف بقطاع الشباب والرياضة بوزارة التربية والتوجيه على عبدالرحمن بله إنه قدم للأراضي لتكملة بعض الإجراءت ووجد النفير أمامه وشارك فيه بقوة لإحساسه العميق بضرورة الإسهام فى بناء الوطن وأضاف إن مدير أراضي البلدية رجل وفى ومخلص فى عمله ولذلك ليس ببعيد أن تأتى مثل هذه المبادرات من ناحيته.
فيما أشار المستشار القانونى محمد عبدالله أحمد إلى إنه جاء بالمصادفة ووجد عمل جميل يقوم به منسوبي الأراضي بالبلدية من خلال مشروعهم المطروح الذي غيروا بموجبه شكل الأراضي مقارنة بالسابق وأضاف أنه أحس بروح إنسجام والعمل المشترك لموظفى الأراضي فى عهد مديرها الحالي برمه موسي وتابع( الإجراءات فى السابق كانت عقيمة وإذا الواحد عاوز يقضي غرضه فى الأراضي تستمر الإجراءات لقرابة الأربعة أشهر فى بعض الأحيان دون إنجاز لكن الآن يمكنك أن تنجز مهامك فى يوم واحد).
إلي ذلك قالت سعدية محمد عيسي عن حركة تحرير السودان جناح مناوى إن هناك تغيير كبير حصل فى أروقة الأراضي بدءا من المبانى والنظافة والعمل الإدارى الداخلي آملة أن تتكاتف الجهود لبناء دارفور والسودان عموما مشيدة بالنهج الذي إتبعه برمة موسي فى إدارة العمل وإطلاق مثل هذه المبادرات.
بينما تقول مفتش أراضي مديحة إسماعيل علي إن المشروع الحضري يأتى تجسيدا لشعار حنبنيهو وتابعت( بدل من صرف مبالغ على عمال للقيام بأمر النظافة والردميات آلينا على أنفسنا أن نقول بذلك وبسواعدنا).
وأثني ممثل تجمع المهنيين بوزارة البنى التحتية والتنمية العمرانية نصرالدين الصياح على ماقام به الموظفين والعمال بأراضي البلدية لتحقيق شعارات الثورة المجيدة التى بدأت ثمارها فعليا فى المؤسسات من خلال ما قدمه منسوبي أراضي البلدية من نموذج ينبغى لكل الوزارات والمؤسسات أن تحذو حذوه تحقيقا لشعار حنبنيهو.
أما نائب مدير أراضي بلدية نيالا عبدالرحمن فقد أشعار الى أن قيمة النفير موجودة فى وجدان الشعب السودانى لكنها إندثرت فى الآونة الاخيرة لكنهم فى الأراضى آلوا على أنفسهم لإحياء تلك القيمة الإنسانية فى المؤسسات.
وأضاف عبد الرحمن أن مكاتب أراضي البلدية فى موقعها الحالي تأسست فى التسعينيات ولم تطالها الصيانة أو أى عمل ردميات لذلك بدأنا فى تغيير شكل المكاتب بهذا المشروع تمهيدا لإستقبال المواطنين الذين سيأتون لترفيع أراضيهم المتوقفة لسنوات حتى يجدوا البيئة الصالحة للمواطن والموظف.
وبعث عبدالرحمن برسائل لكل الموظفين قائلا إن النظافة عنوان التحضر وعنوان للموظف المثالي وأن الخدمة الممتازة للمواطن تبدأ من مظهر الموظف نفسه.
فيما أشادت المراجع داخلي نوال الطيب إبراهيم بمبادرة المرأة فى تجهيز وجبة الإفطار للمشاركين فى حملة النظافة آملة أن تنتقل هذه المبادرة والمشروع الحضرى ليعم كافة المؤسسات وأحياء نيالا وصولا لمدينة ومؤسسات نظيفة من حيث البيئة والتفانى فى العمل.
وأكد أحد الموظفين بالأراضي أن الأوطان تبنى بسواعد بنيها وليس بالهتافات وأضاف أن الهتاف أسقط النظام البائد ولكن يجب علينا جميعا أن نتحرك نحو بناء الوطن ونبذ الجهوية والعنصرية وحتى الحزبية ولنجعل الفترة الإنتقالية لبناء السودان.