
أجرى مباحثاتٍ ثنائية مع نظيره الصيني في بـكـيـن.(الصـــديــق) و(وانـــغ يــي).. بداية قوية!!
تقرير: محمد جمال قندول
أجرى وزير الخارجية السفير عمــر صديــق مباحثاتٍ ثنـائيـةٍ مع نظيره الصيني، وذلك يوم أمس في ختام مهامه سفيرًا لدى بكين، وبدء مهامه وزيرًا للخارجية، وجرى الاجتماع للتأكيد على دعم القادم الجديد لسدة الدبلوماسية والشراكة ” السـودانـيـة – الصـيـنـية”.
وتكتسب العلاقات “السـودانـيـة – الصـيـنـيـة” بُعدًا خاصًا منذ سنواتٍ طويلة، إذ كانت الخرطوم بوابةً لـ”بـكـيـن” إلى إفريقيا.
ويُنتظر أن يباشر “صـديـق” مهامه رسميًا خلال الأيام القليلة القادمة وزيــرًا للخارجية، في حقبة جـديـدة خلفًا للسفير د. عـلـي يـوسـف.
المهمة الجديدة
وبحسب مراسل الإذاعة السودانية في بـكـيـن فأنَّ وانـغ يــي قدم خلال اللقاء التهاني للسفير عمــر صديــق على تعيينه وزيــرًا لخارجية الســودان.
وأكد وانـغ يــي أنّ شعبي الصيـن والسـودان تربطهما صــداقـةً عـميـقـةً وأخـــوة.
الوزير الصيني أشاد بإسهامات الصــديـق الملموسة خلال فترته سفيــرًا، وذلك بتوطيد العلاقات الثـنائـيـة، مُستشهدًا باللقاء الذي جمع الرئيس شـي جـيـن بـيـنـغ برئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان في سبتمبر الماضي، ورسم ملامح المرحلة المقبلة من التعاون بين البـلـديـن.
من جهته، أكـد الوزير عمــر صـديـق أنه سيعمل عبر مهمته الجديدة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتنفيذ المبادرات العالمية التي طرحها الرئيس شـي جـيـن بـيـنـغ، وعلى رأسها مبادرة “الحــزام والطــريـق”، مجدداً التزام السودان بضمان سلامة وأمن المواطنين الصيـنيـيـن على أراضـيه.
وعبّر الصــديـق عن بالغ تقديره للصداقة التاريخية بين الســودان والصــين، وللدعم المتواصل الذي تقدمه بـكـيـن، سواءً عبر المساعدات الإنسـانـيـة، أو من خلال مواقفها العادلة في المحافل الدولـية.
بـدايـةٌ قـويـة
ويرى رئيس تحرير صحيفة “ســودان بــراون” الكاتب الصحفي المتخصص في الشؤون الدولية محمـد سعـد، أنّ الـوزيـر الجديد بدأ بدايـةً صحيحـةً وذلك عبر لقاء وزير الخارجية الصـيـنـي كبداية لمشواره في ملف الخارجية المُعـقـد.
وواصل محدّثي وذكر أنّ الخارجية السودانية منذ الأزل كانت تلهث وراء التقاطعات ما بين إرضاء الداخل ومغازلة الخارج وموازنة العلاقات وفقًا لسياسات داخلية معقدة للأسف عبر إقصاء لمصالح السودان الاقتصادية لصالح المصالح السياسية، فيما كان بالإمكان موازنة الخطيْن مع بعض وكثير من دول العالم تنتهج هذا المنهج.
ويشير سعـد إلى أنّ بـكـيـن هي خيار السودان الأول والأخير وفقًا للمشاهدات العالمية الأخيرة، فالغرب لن يرضى وهذا تاريخي، والشرق “روسيا” ملهيٌ بحربه.
وبالتالي، تدشين صــديـق لعهده باللقاء مع نظيره الصيني بــدايـةً قــويـةً.
المصدر : صحيفة الكرامة