الولايات

أبناء (كامو) بشمال دارفور…مشوار البناء يبدأ من طوبة.

أبناء (كامو) بشمال دارفور…مشوار البناء يبدأ من طوبة.

فحيح اليراع

العهد أونلاين:حسن حامد

الأسبوع الماضي تلقيت رسالة من المهندس مبارك كودى يوضع فيها نفرة أبناء منطقة كامو التابعة لمحلية كرنوى بولاية شمال دارفور لإعمار منطقتهم بعد أن عجزت كل الحكومات التى تعاقبت على ولاية شمال دارفور من توفير أبسط مقومات الحياة فى هذه المنطقة التى عانى أهلها من ولايات الحروب التى دارت فى دارفور.

لقد أسعدنى الخبر وقلت فى نفسي ياريت أبناء كل المناطق السودانية يكونوا مثل أبناء منطقة لوكه الذين شيدون سدا للمياه بملايين الجنيهات من حر مالهم أنهوا بموجبه قضية نزوح أهلهم من المنطقة صيف كل عام بسبب العطيش والعودة إليها مع بداية الخريف لمواصلة الزراعة.

وهاهم أبناء كامو يسيرون فى ذات الدرب الإنسانى بعد أن أحسوا بمعاناة أهلهم وأطلقوا نفيرا شعبيا قادته جمعية أبناء (كامو) ببداية العمل فى تأهيل المدرسة من قشية إلي بناية ثابته قطعت شوطا كبيرا شارف على الإنتهاء.

من خلال زوايتى فحيح اليراع أشير إلي إننى لم تسبق لى زيارة لمنطقة كامو لكن من مشاهدته فى سد منطقة لوكة دفعنى لكى أتطرق لنفير أبناء كامو عبر جمعيتهم وعكسه للرأي العام علنا نساهم فى تحريك أهل الخير والمسؤولين علهم يتحركون نحو توفير بقية مطلوبات العيش الكريم لهؤلاء.

لمعرفة تفاصيل عن منطقة كامو تواصلت مع إبن المنطقة عبدالماجد شريف هرون الذي أفادنى ببعض المعلومات مشكورا حيث أفاد بأن منطقة كامو أو كما يحلو لأهلها تسميتها ب(كامو ام بشر) وهى من المناطق المشهورة والقديمة جدا في دار زغاوة، وتتبع لمحلية كرنوي وإدارياً تتبع لإدارة  دار قلا٠

وتبعد منطقة كامو بحوالي (230) ك من حاضرة ولاية شمال دارفور الفاشر وبحوالي (20)ك من كرنوي حاضرة وتحدها شرقاً كرنوي وجنوباً منطقة فوراوية وغرباً منطقة أمبرو٠

توجد حوال المنطقة عدد من القرى الصغيرة التى تتبع لكامو وتستفيد من مياه خزانها الذي يعتبر من أقدم الخزانات في دار زغاوة حيث يعود تاريخ إنشاء الخزان الى ما قبل إستقلال السودان٠

حيث العمل في الخزان في العام 1955م وتم الإنشاء في العام1956م في عهد المفتش الإنجليزي المستر (مور) وعلى يد المهندس المقيم وزير الري الأسبق محمود بشير جماع٠

وتستفيد من مياه الخزان كل القرى والمناطق المجاورة عند شح الأمطار وفى فترات الصيف بما في ذلك (أمبرو-كرنوي-فوراوية- توقي٠٠الخ)٠

ورغم عراقة المنطقة وإرثها الضارب في القدم إلا إنها تعاني التهميش بسبب الحروب التي دارت رحاها في المنطقة وما خلفتها من الدمار ونزوح أهلها الى معسكرات البؤس والهوان في الدول المجاورة ومعسكرات النزوح بالداخل.

وبعد أن تنسم أهلها الصعداء بعد أن وضعت الحرب أوزارها بداؤا يعودون الى أرض الأجداد لكنهم يفتقدون الخدمات الأساسية التى أجملها أهل المنطقة كمطالب ظلوا ينشدونها وهى:

1-بناء مدرسة  كامو الإبتدائية التي تعتبر من أعرق وأقدم المدارس في محلية كرنوي٠

2-بناء سكن ملائم للمعلمين لإستقرار العملية التعليمية٠

3-بناء نقطة شرطة لتوفير الأمن وسيدة حكم القانون٠

4-بناء مركز صحي لتوفير الأمن الصحى٠

5-حفر عدد من الآبار الجوفية لمحاربة قضية العطش

6-مركز لرعاية الأطفال(روضة -حضانة)٠

7-بناء مركز للمرأة والتنمية الريفية٠

8- ترميم الخزان وإزالة ما به من طمي علماً بأن الطمي غمر الخزان بعمق  4 أمتار تقريبا وأدى إلي شح المياه.

هذه المطالبا حق أصيل لأى مواطن سودانى ينبغى أن تتوفر له خاصة لأناس هجروا مناطقهم بفعل الحروب وعادوا إليها فكان يجب أن تلحقهم مفوضية العون الإنسانى والمنظمات العاملة فى الحقل الإنسانى لتوفير مقومات الإستقرار من صحة وتعليم ومياه.

فأبناء (كامو) وعبر جمعيتهم الخيرية شرعوا فى حفر الساس للنهضة والإعمار من خلال البدء فى تأهيل المدرسة فما على الحكومة إلا اللحاق بهم لوضع يدها مع أيديهم لإكمال المشوار.

من هذه الزاوية أوجه النداء لوالى شمال دارفور نمر عبدالرحمن ومن قبله لحاكم الإقليم منى أركو مناوى وكل من يهمه أمر الإنسانية تقديم الدعم والسند لتوفير الخدمات الأساسية بهذه المنطقة التى رفع أبناءها شعار(بسواعدنا نبنى بلدنا).

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى