أبعاد سودانيين بينهم أسر من مصر
ابعدت الحكومة المصرية، هذا الأسبوع، أكثر من ألفي سوداني من أراضيها، في خطوة تُشكل ضغطًا جديدًا على الأسر التي تُعاني جراء الحرب.
وتفرض القاهرة قيودًا على دخول السودانيين إليها، على الرغم من أن ذلك يخالف اتفاقية الحريات الأربعة
الخاصة بحرية التنقل والتملك والإقامة والعمل، حيث تشترط حصول الراغبين في دخولها الحصول على تأشيرة مسبقة.
وقال مسؤول الإعلام بولاية البحر الأحمر مرتضي كرار، لـ “سودان تربيون”، إن “السلطات المصرية
أبعدت ألفين سوداني بينهم أسر خلال الأيام الماضية”.
وأشار إلى أن حكومة الولاية الواقعة في شرق السودان، أجرت ترتيبات لاستقبالهم وترحيلهم إلى مناطقهم.
وكشف كرار عن إبعاد الحكومة المصرية، الثلاثاء، 350 معدنيًا سودانيًا من أراضيها إلى معبر أوسيف الخاص بمرور شاحنات البضائع.
وقال إن والي البحر الأحمر خاطب وزارتي الخارجية والحكم الاتحادي، لاستفسار السفير المصري في
السودان، عن دواعٍ ترحيل المعدنيين عبر معبر أرسيف.
وأفاد كرار بأن حكومة الولاية قامت بترحيل المعدنين على متن 7 بصات سفرية إلى ولايتي الجزيرة ونهر النيل، بعد توفيق أوضاعهم.
ويعمل آلاف السودانيين في مجال التنقيب عن الذهب في مناطق شمال و شرق السودان المحازية لمصر،
حيث ظلوا يتعرضون لمعاملة قاسية من سلطات الأخيرة حال دخولهم مناطق سودانية تسيطر عليها القاهرة.
ويتنازع السودان ومصر على مناطق حلايب وشلاتين الغنية بالمعادن التي من بينها المعدن الأصفر، حيث
تُطالب الخرطوم بالتحكيم الدولي لتحديد مصير هذه المناطق لكن القاهرة ظلت تمانع.