يوسف عبد المنان يكتب:..خارج النص..شهادة من لاهاي
يوسف عبد المنان يكتب:..خارج النص..شهادة من لاهاي
التقط الزميل بكرى المدني في زاويته شهادة احد الأجانب من الافرنج ودوما شهادة هؤلاء الغربيين بحق دول أو مؤسسات من العالم الثالث يعتد بها ولايعرف الغربيين في الشهادات الأخلاقية خيانة الضمير المهني
في المحكمة التي انعقدت بهولندا حول شكوى السودان
ضد دولة الإمارات جاء في حيثيات إثبات التهمة التي وجهت للإمارات شهادة معلومات وتقرير موثوق أخذت به المحكمة كمستند ينتظر النفي من الطرف المشكو ضده صادر من جهاز الأمن والمخابرات السوداني الذي أصبحت تقاريره محل ثقة لدى المنابر الدولية والمحاكم وفي ذلك أيما تقدير لدور هذا الجهاز الذي تراكمت في اضابيره
خبرات السنين مما جعله واحدا من أجهزة المخابرات ذات الموثوقية وهي أجهزة قليلة وغالبا ماتتمتع بقدر كبير من الاستقلالية عن الأجهزة التنفيذية ومهما تباينت وجهات النظر حول أداء الجهاز في سنوات مضت الا ان جهاز الأمن الحالي الذي شهد ميلادا من جديد بعد نشوب
الحرب الحالية وفقدان الجهاز لرئاسته التي تمثل ذاكرته ولكنه نهض بفضل رجالا كثر يقودهم الرجل الصامت أحمد ابراهيم مفضل والذي تتحدث افضاله على وطنه وقد قدم الجهاز في هذه الحرب من التضحيات ماقدم وهاهو يساهم في فضاء التقاضي الدولي بتقارير تم اعتمدها لمستند إثبات
والقضية التي أثارت جدلا في الرأي العالم لاينتظر منها السودانيين الإنصاف من محاكم في أغلبها يطغى عليها التحيز السياسي ومثل مجلس الأمن لن ينال السودان المظلوم حقا من هذه المؤسسات شأنه كالفلسطنيين منذ ستينيات القرن الماضي وهو يجادلون عن حقهم في
أرضهم ولكن الأقوياء لايرحمون الضعفاء ودولة الإمارات العربية المتحدة بمالها تشتري كل شي وبأي ثمنا ورغم مااثير حول ضعف أداء ممثل السودان في المحكمة التي كانت يفترض أن يشارك فيها خبراء الي جانب وزير العدل ولكن هذا الضعف في الأداء مرض سكن جسد هذه
الحكومة وقد درجت قيادة البلاد تختار أضعف العناصر مهنيا وسياسيا خوفا من أهل المعرفة والخبرة والبريق ومايحدث لوزير الثقافة والإعلام الأعيسر ماهو الا مظهرا لهذا المرض العضال
شكرا للمحكمة التي منحت جهاز الأمن الوطني شهادة يستحقها
