مقالات

هدية علي تكتب: صمود.. و البحث عن مطرح

هدية علي تكتب: صمود.. و البحث عن مطرح

 

 

بعد اعلان ميثاق نيروبي وخلافات الحكومة الموازية واحتكارها من قبل المليشيا ولدت (صمود) يتيمة
ولا تعدو الخلافات كونها توزيع ادوار ، لينكفيء قادة المليشيا الباقين

لانجاز فصل اقليم دار فور وعلي( صمود) توفير الغطاء السياسي . ويعتبر رعاة المشروع ان فشل الاستيلاء
علي العاصمة وولايات الوسط يعود للرفض الشعبي الكاسح للمليشيا لذلك نفذت مشروعها الانتقامي المروع فقامت بتدمير المشروعات الخدمية الحيوية والبنية التحتية وكل المشروعات الاقتصادية و من الواضح انها لا تريد ان تحكم وتحتفظ بالعلاقة مع (تقدم و صمود) لتتولي الدفاع عنها وعن تخريبها مع العالم وان تنشط في
الاعلام دفاعا وانكارا للواقع الذي خلفته حرب المليشيا فالتضامن

بين المليشيا وجناحها السياسي مصطنع ومؤقت يجري من خلاله استخدام ( تقدم صمود) لانجاز عمل مرسوم بدقة حتي اننا سمعنا ان قحت المقبوره كان دورها تحريك الشارع مع نجاح الانقلاب لجلب التأييد من الواضح انها مغيبة عن المشروع الاصيل وتم ااستغلالها للتسويق.

اصحاب المشروع هم البريطانيين ومعروفين بعدم ثقتهم في السياسين وتعويلهم الكبير علي القوي الاجتماعية وليسوا علي يقين في التعامل مع الساسة وما نراه فرضته ضرورات المشروع المرحلية التركيز علي العمل العسكري في دار فور يعني التخلي عن المسماة( صمود) وانسحاب المليشيا من الخرطوم يؤكد ان ناس (صمود) مجرد متعاونين ومباركين لجرائمها فالمتعاون
حقه شكرا في نهاية المطاف المشروع ظهر واسفر عن وجهه فالهجوم المستمر علي الفاشر

بهذا التصميم رغم الخسارة الفادحة يؤكد بلا شك ان الهدف دار فور وان طال المشوار ولانبالغ ان قلنا ان المليشيا هي الاخرى مستخدمة والدولة الممولة والظاهرة في العلن مستغفلة انهزام مشروع الانجليز في السودان خلف لديهم حسرة باينه في طرقهم المستمر في مجلس الامن لكنهم لم يتخلوا عنه الا بهزيمة ساحقة في دار فور
المقدمة لحرب دار فور تدمير الخرطوم واضعاف السودان حتي العجز عن الدفاع عنها بعد مقتل

غردون عاودت بريطانيا احتلالها للسودان هؤلاء لا يعرفون اليأس لكنهم في اضعف حالاتهم فكان لابد من استدراج دولة وظيفية لاستخدام فوائضها في هذا المشروع المكلف وتستطيع السيطرة علي شعبها واجباره علي السكوت علي اهدار موارده فكانت الدولة الانسب والتي كان فصلها عن سلطنة عمان في ١٩٧١م لخدمة مطامع من اوجدوها فهي ليست المستفيد لكنها المتهم الذي سيتحمل عبء المسؤولية حال فشل المشروع
التآمر في حلقتة الاخيرة وبان فشله والضجيج الذي تقوم

 

به بريطانيا في مجلس الامن هو انعكاس لبوار المشروع ونهايته المؤلمة لها. وستتحمل صمود والامارات وزر خسارة بريطانيا العظمي وهزيمتها وستحاسب
عملائها

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى