
مجزرة دامية في زمزم ومطالبات بتدخل عاجل
الفاشر |العهد أونلاين
أصدرت الإدارة العليا لمعسكر زمزم للنازحين بيانًا عاجلًا كشفت فيه عن ارتكاب مليشيات الدعم السريع، المتحالفة مع ما تُعرف بـ”قوات الحياد”، مجزرة مروّعة داخل المعسكر، وصفت بأنها من أبشع الجرائم في تاريخ السودان الحديث.
اقتحمت المليشيات المعسكر باستخدام سيارات مسلحة، طائرات مسيّرة، ومدافع بعيدة المدى، مما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 500 شخص،
واختطاف العشرات، وسط صمت دولي مخجل، بحسب البيان. كما شملت الانتهاكات القتل الجماعي، والاغتصاب العلني، والاختطاف، إضافة إلى إحراق كامل للمساكن دون تمييز.
أشارت الإدارة إلى معلومات مؤكدة عن تصفية 15 نازحًا أثناء محاولتهم الفرار باتجاه مدينة طويلة، واقتياد أكثر من 25 فتاة إلى جهة مجهولة، وسط
مخاوف من تعرضهن لانتهاكات جسيمة. كما جرى توثيق عمليات ذبح وحشية بحق شباب رفضوا مغادرة أسرهم.
حمّلت إدارة المعسكر قوات الدعم السريع وحلفاءها كامل المسؤولية الجنائية والأخلاقية، وطالبت بتدخل فوري من الحكومة السودانية، وتشكيل لجنة تحقيق
مستقلة، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإنقاذ الناجين. كما دعت كل القوى الوطنية والدولية إلى اتخاذ موقف حاسم تجاه هذه الجريمة.
واختُتم البيان بالتأكيد على أن ما حدث يمثل جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، وأن الصمت تجاهها هو تواطؤ لن يغفره التاريخ.