عمر احمد الحاج يكتب: .. دوائر..السودان يشكو الإمارات..دولة الشر والبغى والعدوان
عمر احمد الحاج يكتب: .. دوائر..السودان يشكو الإمارات..دولة الشر والبغى والعدوان
ان تأتى متاخرا خيرا من ان لاتأتي، اخيرا اتخذت حكومة السودان خطوة دبلوماسية شجاعة ومهمة بتقديمها شكوى لدى مجلس الامن الدولى ضد دولة الإمارات العربية المتحدة المعتدى الآثم على شعب السودان وسيادته وسلامته الإقليمية واستقراره السياسى
حيث ورد فى حيثيات الشكوى المقدمة من حكومة السودان إلى مجلس الامن الدولى عبر وزارة الخارجية السودانية مايلى :
بناءً على تعليمات من حكومة بلادي، أرجو أن أوجه لكريم عنايتكم هذه الرسالة حول العدوان الإماراتي على شعب السودان وسيادته وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي
وذلك بناءً على المعطيات التالية:
1. لقد ظلت جمهورية السودان وشعبها وقواتها المسلحة تتعرض منذ 15 أبريل 2023 وحتى اليوم، لحرب عدوان واسعة النطاق تم التخطيط الآثم والإعداد الخبيث لها من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك عبر مليشيا قوات الدعم السريع وغيرها من المليشيا المارقة
المتحالفة معها وفرق المرتزقة من تسع دول مختلفة، والتي عملت تلك الدولة على حشدهم ذرافات ووحدانا كما توضح لكم في المرفقات.
2.في 15 أبريل 2023م، نفّذت قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي حينها، هجوماً واسع النطاق على أهداف سيادية وإستراتيجية في العاصمة الخرطوم مستهدفة
القضاء على السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وبقية أعضاء المجلس ومن ثم استلام السلطة تنفيذاً لأجندة تدخل خارجية. *وعندما فشل الهجوم، تحوّلت المليشيا المتمردة إلى ارتكاب انتهاكات وفظائع بدعم غير محدود من الإمارات العربية
المتحدة على النحو الذي توضحه مرفقات هذه الرسالة، فنفذت المليشيا هجمات ممنهجة ضد الدولة وخربت بنيتها التحتية واستهدفت المدنيين بالقتل والنهب والاغتصاب والتشريد واستولت على الأعيان المدنية والمرافق العامة، وذلك في احتقار كامل للقانون الدولي
الإنساني وقوانين حقوق الإنسان. وقد أكد مرصد مراقبة النزاع المسلح في السودان في جامعة ييل الأمريكية، وكذلك رصد الأقمار الصناعية ومصادر أخرى عالية الموثوقية، إن قوات الدعم السريع هي التي بادرت بالهجوم منذ أن أرسلت فرقة عسكرية إلى مطار مروي
في شمال البلاد قبل يومين من شن هجومها بالعاصمة وقامت باحتجاز ضباط من مصر كانوا موجودين هناك بموجب اتفاق ثنائي مع حكومة السودان.
لقد شارك السودانيون فى تاسيس وبناء واعمار دولة الإمارات على عهد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المعروف وقتها بزايد الخير كان عليه رحمة الله يتمتع بالحكمة والعقلانية وكاريزما فى إدارة شؤون بلاده وكان
محبا للسلام وعمل الخير وكان لديه محبة خاصة لأهل السودان وشعب السودان وكان السودان فى نظره دولة كبيرة لا يشق لها غبار وأهلها أناس طيبون وشعبها نموذج للشعوب الكريمة والشهمة والمضيافة والمعطاءة ،
والسودان يعد من اواءيل الدول التى اقامت الامارات علاقات دبلوماسية معها وكان ذلك فى ديسمبر من العام ١٩٧١م وكان الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله قد قام بزيارة رسمية للسودان هى الأولى من نوعها بعد قيام الاتحاد بشهرين ونصف وكان ذلك فى ٢٠ فبراير
١٩٧٢م زار فيها كل ولايات السودان وجرت له استقبالات رسمية وشعبية حاشدة،لكن برحيل الشيخ زايد الخير رحلت معه عن قيادة الإمارات التى خلفته فى قيادة الدولة الحكمة والعقلانية وحل الشر محل الخير،وبلغ الشر
ذروته على عهد القيادة الحالية ممثلة فى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الذى قلب ظهر المجن للسودان وشعب السودان واهل السودان جميعا..مستخدما مليشيا حليفه حميدتى المتمردة والإرهابية التى ارتكبت العديد من الانتهاكات
فى حق الوطن والشعب والمواطن سلبا ونهبا واغتصابا للحراير وتقتيلا وتدنيسا لبيوت الله وتدميرا للبنيات التحتية للدولة والاعيان المدنية فى محاولة لاختطاف الدولة السودانية وطمس هويتها ومحوها من الوجود ومن ثم أحداث تغيير ديموغرافى فى خارطتها وذلك
باحلال عربان الشتات محل السكان الأصليين عبر تهجيرهم قسريا بآلة الحرب الجنجويدية ،ففشل مخطط تحالف بن زايد وال دقلو فى الضربة الأولى فى ١٥ أبريل ٢٠٢٣م بعد أن صوبوا كل اسلحتهم تجاه القيادة العامة للقوات المسلحة الباسلة واطلقوا الرصاصة الأولى التى
ارتدت عليهم بوابل من رصاصات الحرس الرئاسي فى ام المعارك بالقيادة العامة فهزموا الجنجويد، هزموهم بإذن الله هزيمة ساحقة …وادرك الجنجويد ان القيادة العامة للقوات المسلحة الباسلة عرين الأسود عصية عليهم ولن
تدنسها اقدامهم النجسة ،فاستشهد ٣٥ من الحرس الرئاسي بعد أن لقنوا ال دقلو ومرتزقتهم درسا فى فنون القتال والاستبسال والشجاعه والاقدام والتكتيك العسكرى من اجل الدفاع عن الأرض والعرض وكرامة الأمة السودانية ..فاستشهد هؤلاء الابطال من اجل
السودان وفداءا للامة السودانية ،أمة الامجاد..وسطروا النصر للقوات المسلحة الباسلة باحرف من نور ومداد من ذهب نسال الله ان يتقبلهم عنده بقبول حسن ويسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وقدمت الإمارات لمليشيا حميدتى المتمردة الدعم اللوجستي والاعلامى والسياسى والعسكرى والامداد بكل أنواعه وماتزال إمارات محمد بن زايد تقدم كل أنواع الدعم لمليشيا الدعم السريع المتمردةوالإرهابية وفتح محمد بن زايد اراضى الإمارات لإنشاء منصات اعلامية
واستخدام برامج الذكاء الاصطناعي لتحسين صورة الجنجويد والقحاته و نشر وبث التقارير الاعلامية المفبركة آخرها تقرير اسكاى نيوز عربية الذى زعموا فيه وجود عناصر من التنظيم الارهابى داعش تقاتل فى صفوف القوات المسلحة السودانية وكشفت محركات
التحقيق والتقصى الاعلامى ان الفيديو الذى اذاعته المذيعة السودانية تسابيح خاطر فى قناة اسكاى نيوز عربية فى السادس والعشرين من مارس٢٠٢٤م وزعمت فيه بوجود عناصر من داعش تقاتل فى صفوف القوات المسلحة السودانية يرجع تاريخه إلى العام ٢٠١٦م وهو
خاص بالصومال وليس السودان وقد سبق أن بثته قناة يورو نيوز الاوربية قبل سبع سنوات ،تحت عنوان مقتل قايد من حركة شباب الصومال بغارة امريكية وهو لايزال موجودا بمنصة القناة بشبكة المعلومات الدولية ليقف دليلا على التزوير وتضليل الراى العام الدولى والاقليمى
والمحلى بحسب البيان الصادر من وزارة الثقافة والاعلام السودانية . تسابيح اختارت معسكر العمالة وباعت وطنها وأهلها وشعبها بحفنة من الدراهم الإماراتية لتسقط فى مستنقع تحالف آل نهيان وال دقلو المغضوب عليه من الشعب السودانى…ومن ثم تطعن السودان الوطن الغالى وشعب السودان فى خاصرته بآلة اعلامية اماراتية مسمومة .
لقد صرفت الإمارات اكثر من ٢٣مليون دولار لإظهار الاراجوز حميدتى على أنه قاءيد وزعيم وله وزن وسط القادة الأفارقة “المرتشين” الذين استقبلوه فى اراضى دولهم فى تواطوء واضح مع الإمارات ومادرت الإمارات ان بوهيات الاراجوز حميدتى والتى حاولت استخدامها بعد انتصارات القوات المسلحة السودانية الباسلة على
الجنحويد وتقدمها فى كل المحاور ..انها بوهيات منتهية الصلاحية لاتنطلى على الشعب السودانى ولا القيادة العامة للقوات المسلحة الباسلة، وان الاراجوز حميدتى لاوزن له ولاموقع له من الاعراب فى وجدان الشعب السودانى وان مليشاته المتمردة ومرتزقته تعيش حاليا
مرحلة انعدام الوزن تماما فهى بلا قيادة ولا قاءيد ولاناءيب قاءيد ” راح عليهم الدرب فى الموية ” إنما هى عصابات نهب مسلح تنهب ممتلكات المواطنين تحت تهديد السلاح وتروعهم وتهجرهم من منازلهم قسرا.
السودان عضو أصيل فى الأمم المتحدة ومنظومتها وملتزم بميثاقها ومن حقه ان يتقدم بهذا النوع من
الشكوى إلى مجلس الامن الدولى فى إطار التزامه بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى والقانون الدولى الإنساني وبروتوكولات جنيف واتفاقية فيينا التى تنظم العلاقات الدبلوماسية فى العالم .السودان دولة لها تاريخ عريق وتعرف معنى الدبلوماسية وكيف تتعامل مع المنظمات الإقليمية والدولية وتعرف متى تقدم الشكوى التى تريد للأمم المتحدة وكيف تقدمها .
شكوى السودان لمجلس الامن الدولى ضد دولة الإمارات العربية المتحدة جرى اعدادها فى مطبخ دبلوماسى يجيد التعامل مع منظمة الامم المتحدة و بمهنية عالية واستندت الشكوى إلى ثمانية وسبعين صفحة من الادلة الموثقة.