مقالات

علي سلطان يكتب : ..وطن النجوم..عام هجري جديد.. لنا فيه آمال وأمنيات

علي سلطان يكتب : ..وطن النجوم..عام هجري جديد.. لنا فيه آمال وأمنيات

 

غدا تشرق شمسُ أولِ محرم من العام 1446هجرية، عامٌ جديد نسأل الله تعالى أن يكون عام خير وبركات على الأمة الإسلامية وعلى العالم كله.. عام تتوقف فيه الحروب ويعم فيه الأمن والسلام و الرخاء..!
وليس ذلك على الله ببعيد.

لعل الله سبحانه وتعالى يُطفئ نار تلك الحروب المستعرة في أرجاء واسعة من العالم..حروبا جلبت معها الدمار والخراب والقتل والتشريد والنزوح واللجوء.. وجعلت العالم كله مضطربا لا يستقر على حال..! ما من قارة في العالم وإلا فيها حرب مستعرة أو توشك أن تستعر..!

وحجمُ المآسي والآلام والقتلَ لا يُحصي.. لقد شهد العالم في السنوات العشر الماضية ليالي وأياما من القتل حتى زاد عدد الضحايا الأبرياء على ضحايا الحربين العالميتين الماضيتين.. ربما يكون شهداء غزة أكثر من قتلي الحرب العالمية الثانية..!!

ولعل أكبر وأفظع مأساة نعيشها في التاريخ الحديث هو ما تتعرض له غزة في مساحتها الصغيرة الضيقة- بضعة كيلومترات-وتُقذف ليل نهار بالطائرات والصواريخ و المدفعية والمسيرات بدون رحمة ولا عطف ولا هوادة..لك الله ياغزة..!!

وعلى الخطى ذاتها تشتعل الحرب في السودان.. ويغرق السودان في بحر من الدماء والاشلاء والفوضى..! حربٌ مدبرة بليل وقودهُا السودانيون دون فرز.. والهدف واضح لا يخفى على أحد .. وهو افراغ السودان البلد من أهله

الحاليين..فهم يعتقدون أن ثروات هذا البلد هي لهم ولأجيالهم القادمة.. نحن في نظرهم لا نستحق ذلك البلد الخصيبَ الغني بكل الثروات.. ألم يستعمروننا من قبل..؟ ألم يعيشوا على خير افريقيا ومواردها..؟ ألم يأخذوا رجالها عبيدا ونسائها رقيقا؟

قالوا من قبل لقد خرج المستعمر من الباب وعاد من النافذة.. الآن نحن الضحايا في مستنقع الشر الآثم!!
ويقيني أن هناك رابطا واضحا بين حرب غزة وحرب السودان.. ومن قبل حرب مصر و العراق و سوريا و اليمن.. الخ..

أضعافُ الإسلام والمسلمين هدفٌ يهودي صهيوني لا يحيد عنه الصهاينة وأتباعهم حول العالم.. حرب لا تهدأ ولن تتوقف.. منذ أن أعلنها اليهود قبل قرون وهم ماضون في تنفيذها.. وهم َلا يعتبرونها خططا سرية بل حرب مكشوفة على العلن.. وهم واثقون أننا نحن المسلمين في حالة ضعف وهوان.. ولن

نفيق من غفوتنا وسُكرنا وهواننا..!!
سنواتٌ كالحات بغضيات مرت علينا ونحن غاية في الضعف والتردي والبؤس والشقاء.. وكل سنة أشبه بسابقتها من حيث التعاسة والانكسار والهزيمة..!!
هل من ضوء في آخر النفق؟ ولو بصيص ضوء شمعة تهتز في مهب الريح..؟

هل من عام مقبل يغاثَ فيه الناس ويفرحَون؟!
أملنا وعشمنا في الله سبحانه وتعالى باقٍ لا ينقطع.. وثقتنا في خالقنا لا تتزعزع.. سيخرج من بين هذا الركام وهذه الالام وهذا الضعف والهوان أبطالٌ من كل رحم

يقاتلون الأعداء في كل مكان.. وسترتفع راية نصرنا قريبا ترفرف خفاقةً في كل حي ومدينة.
لنا وعدٌ لن يخيب بانتصارنا قريبا في معركة الكرامة.. ولنا بحول الله وقوته وتوفيقه عودة الى الديار آمنين مطمئن..!

ولنا وعدٌ قريب بزوال اسرائيل.. وانتصار جند الحق على جند الباطل حيثما ماكانوا..
لنا مع الله وعد لن يخيب..
عامٌ هجري جديد تبدأ غدا حركةَ ثوانيه ودقائقه في الشهر المحرم.. عام يغفل عنه الناس.. والأحرى ان ينتبهوا

له ويحتفلوا به كما يستحق أن يحتفل به، تذكرا وتاسيا بهجرة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فهي ذكرى عظيمة خالدة استحقت أن َتكون بداية عام

جديد..لا يغفل الناس فيهم عن هجرتهم اليومية الى الله ورضوانه بكل عمل صالح.
اللهم أجعله عام خير وبركة وفلاح ونجاح علينا جميعا.. وكل عام وأنتم بخير والمسلمون بخير.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى