علي سلطان يكتب: انتبهوا.. الفتن أوقظت من سباتها؟!
بعد كل هزيمة للجنجويد وأذنابهم.. تتعدد سبل و وسائل الهجوم على الإنسان السوداني.. وتنشط َالحملات الإعلامية عبر السوشيال ميديا وعبر بعض القنوات الفضائية الداعمة للجنجويد.. ونجابه معارك إعلامية إلكترونية ضارية تمتهن الكذب والغش
والاحتيال وسائل لها.. وتجتهد في زعزعة ثقة السودانيين في جيشهم وقياداتهم.. وتنطلقُ هذه الحملات بكثافة وضرورة عبر نوافذ وأبواب متعددة..
وغالبا ما تنجح مع بعض الذين لا يفكرون في ما يُقدم لهم من مواد إعلامية ولايجتهدون في التأكد منها..!!
الآن نشهد حملة شعواء ضارية لا تتوقف.. كلاب مسعورة لا تكف عن النباح..!!
وأمس الأول و بين عشية وضحاها فوجئنا بالفتنة التي نجح مؤججوها في إشعال فتيلها ثم زادوا نيران وقودها من قبلية وعصبية وجهوية والهامش.. فكان أهل البجا ضحية لمؤامرة وفتنة
خبيثة لم يخبو لهيبا بعد..؟!
إنها فتنة البجا والشرق.. التي أُشعل فتيلها من جمرة غير ملتهبة.. مذيعة تشتكي مديرها لأنه منعها لبس الزي البجاوي على شاشة التلفزيون القومي.. قضية كان من الممكن حلها عبر وزير الاعلام الذي يقع مكتبه في مدينة بورتسودان..!
نحن نعلم أن هناك محاولات لإثارة الفتنة في الشرق وهي مهمة يراها منفذوها أنها مقدسة لمن يتعمد إشعالها.. وأن حريق الشرق هو غاية المنى لأعداء السودان..!
لقد كنت اتابع المذيعة زينب ايرا باعجاب عبر برنامجها في تلفزيون السودان القومي والذي تقدمه بشكل جميل وطريقة سهلة رائعة.. وكنت ومازلت أجد زيها مناسبا ومتسقا مع نوعية الحلقة و المشاركين.. وقبل يومين شهدت لها باستمتاع حلقة على تلفزيون السودان..!!
وانا بكل صدق أحد محبي الشرق ولدينا مع أهلنا الهدندوة نسبٌ و مصاهرة.. وليس لدي أي تحفظ أو غضاضةَ
اذا ظهرت مذيعة اخرى بأي زي لأي قبيلة أو منطقة من كل إجزاء السودان، وأجد ذلك مكملا جميلا للسودانيين والسودان بتنوعه الثقافي والمجتمعي
الثر..وما زلت اتذكر أقوال الدكتور محمد يوسف عبدالله وزير الثقافة والشباب والرياضة السابق الذي كان يتحدث كثيرا عن التنوع الثقافي في السودان
ويرى أنه أحد مكونات الوحدة واستقرار السودان.
ومعلوم أن مثل هذه البرامج التي تُقدم الفلكلور والغناء والموسيقى ترتبط بالأزياء وتنوعها.
ونعلم أن هناك سياسات وضوابط ولوائح تنظم مسألة الازياء في القنوات الفضائية وفي الاعلام عموما..
فحين تقدم مذيعة نشرة إخبارية عبر التلفزيون فهناك زي متعارف ومتفق عليه تلتزم به المذيعات والمذيعون أيضا..!
والموضوع الذي أثاره بعض اخوتنا من البجة لا يستحق تلك الضجة وذلك التصعيد غير المبرر.. بل هو موضوع من السهل النظر فيه ومعالجته بكل يسر
وهدوء .. ولكن في ثنايا هذه الإثارة فتنة مقصودة لا تخفى على المتابعين و المهتمين.. وكل قضية تثار بألوان متعددة تأكد أن وراءها فتنة و حملة إعلامية منظمة وطبول ودوي وفرقعات .. وهذا الأمر ظاهر في هذه الفتنة الواضحة الخطوط والمعالم..!!
ولكنها فتن لن تنجح ولن تحقق هدفها غالبا..!
وستكون وبالا على منفذيها والذين يدقون طبولها!
وما يجهله الكثيرون أن الأخ ابراهيم البزعي مدير الاذاعة والتلفزيون إعلامي متخصص في برامج
التراث و الفلكلور منذ بداياته الأولى، بل كان برنامجه الأول النفاج..برنامجا متخصصا في التراث والتنوع الثقافي.. و كان هذا مدخل البزعي للعمل الاعلامي..!!
و نلاحظ هذه الأيام أن إثارة الفتن تتزايد بشكل سريع
ومريع.. وهذه مرحلة جديدة في الحرب ضد السودان تركز على فتق نسيجه الاجتماعي واضعاف اقتصاده والاساءة الى رموزه، هذا غير الكذب البواح الصريح الذي لا يخفى على أحد .
نحن لا نواجه هذه الحرب المعلومة فقط ولكن نواجه حروب الاعلام والفتن.. وكل ذلك لكسر شوكة هذا الشعب الأبي الذي أدرك طريق خلاصه وعزته.
