مقالات

  علي سلطان يكتب النخلة المباركة في يوم الامارات الوطني

   علي سلطان يكتب النخلة المباركة في يوم الامارات الوطني

 

هذه الأيام ترفرف جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بجناحيها في سماء الخرطوم مشاركة فاعله في مهرجان التمور السودانية في نسخته الرابعة.. وبين ظهرانيينا الدكتور عبدالوهاب زايد الامين العام للجائزة و وفد الجائزة الكرام فمرحبا بهم في بلدهم وبين نخلنا وتمرنا وبلحنا.

جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي والتي اكملت 15عاما من الانجازات الفريدة والمضيئة في عالم النخيل والابتكار الزراعي أحياء وزيادة لزراعة النخيل عربيا وعالميا حيث ظهرت دول ضمن خارطة النخيل في العالم مثل المكسيك ونامبيبا التي عمل فيها الدكتور عبدالوهاب زائد لسنوات.

و شجرة النخيل هي شجرة عربية اصيلة لها مكانتها ومحبتها الخالدة لدى العرب والمسلمين.. وارتبط التمر ارتباطا وثيقا بالمسلمين فهو رفيق الحل والترحال.. وهو خير ما يؤكل صباحا ومساء وعند افطار الصائم.

وللشجرة مكانة خاصة في الامارات فهي معززة مكرمة في كل إمارات الدولة وخاصة إماراة ابوظبي.
وهي الشجرة المباركة المدللة للراحل المقيم المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان مؤسس الامارات رحمه الله.. فقد

احبها واحب غرسها في كل مكان .. وتحولت الامارات في عهده المبارك الى واحات من النخيل.. مزورعا في الميادين والشوارع متاحا مجانا وصدقة جارية لكل عابر سبيل.

ولا انسى اننا كنا حين نكون في ابوظبي نتزود من التمر في الطريق الى دبي.. نتوقف وناكل وناخذ ما نشاء دون ان يعترضنا احد.. ومازال التمر مبذولا لكل الناس.

حب اهل الامارات للنخيل لم يقف في حدود زراعتها في بلدهم بل تعدى الاهتمام حدود دولة الامارات الى الوطن العربي بل والعالم.. فجاءت جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي لتقدم للعالم دعما مدهشا لزراعة النخيل واستنباط سلالات وفسائل جديدة.

والان تتعدد انواع التمور حول العالم.. تتوسع زراعته عربيا وعالميا بكل الحب لهذه الشجرة المباركة التي نحبها.. والتي حن جذع منها الى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

شجرة مباركة كل مافيها وما ينتج عنها مفيد. ثمرة وجريدا ولحاء وجذعا.. الخ
ثمة علاقة وطيدة بين النخل والانسان العربي.. وهي مصدر حياة و غذاء وقوة.. وهي العريش للبيت والحبل والخشب للنار..

وهي رطب جني و رفيق ترحال.. فجراب التمر هو الزاد في الشتاء وفي الصين.. وبيت فيه تمر فقد آمن من الجوع.

ليتنا في السودان وبلدنا مؤهل لزراعة النخيل نقتفى اثر اهلنا في الامارات ونستفيد من جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.. و مؤسسها رحمه الله وغفر له سار علي خطى والده في حب النخلة والاعتناء بها.. واصبحت جائزته لا مثيل لها في العالم اكراما ومحبة لامنا النخلة.

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى