مقالات

صلاح الدين الطيب يكتب : خروج البرهان: يمثل خروجاً معنوياً ونفسياً من حالة الاحتباس الحسي الذي طال

 صلاح الدين الطيب يكتب : خروج البرهان: يمثل خروجاً معنوياً ونفسياً من حالة الاحتباس الحسي الذي طال

 

فاجأت قيادة الجيش السوداني المرابط في ميدان القتال، المنشغل بمجريات المعركة الضارية وازيز الرصاص، فاجأ جميع توقعات المراقبين والمحللين بالظهور العلني الجهير المثير و في تحدٍ جلي لكل المخاطر المحدقة بذلك الظهور.

وقد تأكد يقيناً ان تلك الخطوة قد خُطط لها بدقة ومشورة عالية المستوى، توافق عليها جميع قادة الجيش وحكمائه.
وبقراءة متأنية لتلك الخطوة الجرئية…التي جاءت في توقيتٍ يتسق وديناميكية الأحداث، نجد ان أهم مآلاتها

أن أخرجت الشعب ، الشعب جميعه من حالة الاحتباس المعنوي الذي كان يعيشه رغم الإنتصارات المدوية التي تحققت في التوقيت ذاته . وقد شكل خروج البرهان إنتصاراً معنوياً بالغ الاهمية ليجيب على الف سؤال،

ويُسكت افواهاً وألسُنّاً تطاولت في نسج الخيال من قصص الاختباء والحصار وسد الطرقات وانقطاع المدد عن قيادات الجيش .. وغيرها من ترهات التناصر الى الباطل الذي لايطول ليله لتكشف خيوط اولى خيوط الفجر عُريه الفاضح.

لقد أفلح عراب الفكرة في الخطوة.. وقد أصابت قيادة الجيش في دقة التخطيط وسلامة التدبير .. وحنكة تنفيذ العملية بمجملها .. الذي يؤكد بما لايدع مجالاً للظن على تجانس القيادة، وشورية الرواية، والإحساس بجسامة المسؤولية.. وصلابة المواقف.

لقد حقق الخروج المثير للبرهان .. خروجاً من حالة الانكفاء الداخلي الغامض الذي اكتنف المشهد خلال الشهور الاربعة الماضية والذي منح العدو فرصة الخيال الخصب في التأويل والتهويل.

إن خضوع البرهان لرؤية أصحابه ورفقاء سلاحه بالخروج لادارة شؤون البلاد وترك مقود المعركة لهم.. كان الجواب الشافي والرسالة الرصاصة لمن يماري ويداري.
لم يكن هيناً على البرهان العسكري المغوار ان يترك

اخوانه في الخطوط الامامية لمعركة الكرامة، لينال هو كرم الادارة وشؤون العباد.. وذلك لمعرفته بتفاصيل المشهد وثقل المسؤولية وعِظمها ..

لكن هون عليك ايها القائد، فخروجك نصر جديد ومعركة أخرى .. وسوف ينالنا الفخار من رفاق دربك الفريق كباشي .. وود العطاء والفريق مجدي ورفاقهم .. فهم على أمانة الأمة أوفى … وعلى كرامة شعبهم أقوى… فثق ونم

قرير العين كما وشعبكم سند وظهركم محميُ بدعاء الصالحين والركع السجود …. ويكفينا منك إنجازاً بلقائك شعبك المتعطش وانت فيهم تمشي وتُحَيي.

لقد انجزت، وروحك تسمو بمواساة جرحانا في المشافي لترفع من روحهم المعنوية… وقد انجزت وأنت تلقي من فلامنغو كلمة تلقم العِداء سهما. فلا تحزن وقد فارقت

خوذتك ورشاشك فكثير من المعارك تنتظرك … ايها الهمامو آمال الشعب معلقة فيك وصحبك.. سير وعين الله ترعاك.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى