مقالات

شمس الدين المصباح يكتب : ..شؤون وشجون..التقويم الهجري .. والسنة الهجرية !!

شمس الدين المصباح يكتب : ..شؤون وشجون..التقويم الهجري .. والسنة الهجرية !!

 

معروف أن التقويم الهجري يختلف عن الميلادي في حساب الأشهر !!
ويقاس الهجري بدورة القمر حول الأرض ، بخلاف الميلادي الذي يعتمد على دوران الأرض حول الشمس !!

مما يؤدي إلى تباين أيام الشهر بين (29) و(30) يوما في التقويم الهجري ، أما الميلادي فهو محدد الأيام .
ونتيجة هذا الاختلاف ، فإن السنة الهجرية تنقص كل عام (11) يوما عن السنة الشمسية، وهو ما يجعل الشعائر والمناسبات الإسلامية تحدث في فصول وأوقات مختلفة .

شؤون تاريخية وهجرية مهمة ،،

إتفق الصحابة على ربط السنة الأولى من التقويم الهجري بالهجرة النبوية (12 ربيع الأول)، واعتمدوا بداية السنة الهجرية من الأول من (محرم)، لكونه يأتي بعد إنتهاء موسم الحج ويمثل بداية أعمال جديدة للعرب .

لم يكن للتاريخ الهجري وجود في بداية الإسلام، إلا أنه ظهر عقب حادثة حصلت في زمن الخليفة (عمر بن الخطاب) رضي الله عنه، حيث أرسل (أبو موسي

الأشعري)، أمير البصرة آنذاك كتابا يلتمس فيه من الخليفة إيجاد طريقة يحتسب بها التقويم وحيث أنه وجد تاريخ يرجع إلي شهر شعبان ولا يعرف كيف يحدد العام الذي يرجع إليه هذا التاريخ !!

وبدوره أرسل للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستفسره عن الكتب التي تصل مؤرخة بالأشهر دون ذكر السنوات، وهو ما من شأنه أن يحدث خلطا بين الرسائل .

شؤون هجرية ومداولات ،،

جمع (عمر) رضوان الله عليه، جمع الصحابة للبحث عن حل هذا الإشكال، فاختلفوا بين من يرى إعتماد تاريخ مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ومن يرى إعتماد تاريخ وفاته، وبعضهم إقترح العمل بتأريخ الفرس أو الروم !!

وخلصت مداولات الصحابة إلى إقرار تاريخ الهجرة النبوية الشريفة، بوصفها حدثا مهما في تاريخ الدولة الإسلامية، وفي ذلك قال عمر رضي الله عنه، إن (الهجرة فرقت بين الحق والباطل، فأرّخوا بها) .

نواصل ……………..

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى