مقالات

د. محمد يوسف قباني يكتب : المنهجية المستخدمة في رسم الخرائط الاجتماعية. (6)

د. محمد يوسف قباني يكتب : المنهجية المستخدمة في رسم الخرائط الاجتماعية. (6)

ونفتتح اليوم بمقالة في غاية الأهمية وهي عن المنهجية methodology المستخدمة في رسم الخرائط الاجتماعية للسكان المعرضين للخطر في السودان من أجل التنفيذ الفعال لفعاليات التمنيع التكميلية لشلل الأطفال وخدمات التحصين الروتينية.

تتضمن المنهجية المستخدمة في رسم الخرائط الاجتماعية لشلل الأطفال والتطعيم الروتيني عادة الخطوات التالية:
1. التخطيط والإعداد: الخطوة الأولى هي التخطيط والتحضير لرسم الخرائط الاجتماعية. يتضمن ذلك تحديد

السكان المستهدفين (الأطفال) والأمهات، وتحديد التطعيمات (اللقاحات) المحددة التي سيتم رسمها (شلل الأطفال والتطعيمات الروتينية)، ووضع جدول زمني لنشاط رسم الخرائط.

2. إشراك أصحاب المصلحة: يعد التعامل مع أصحاب المصلحة المعنيين مثل السلطات الصحية المحلية وقادة المجتمع ومقدمي الرعاية الصحية والمنظمات غير الحكومية أمراً بالغ الأهمية. وتضمن مشاركتهم التعاون والوصول إلى البيانات الدقيقة ومشاركة المجتمع طوال عملية رسم الخرائط.

3. جمع البيانات: يتضمن جمع البيانات جمع معلومات حول مرض شلل الأطفال لدى الأطفال وحالة التطعيم الروتيني داخل المجتمع أو في مواقع تجمع السكان المعرضين للخطر. ويمكن استخدام أساليب مختلفة، بما في ذلك المسوحات الأسرية، والمقابلات مع مقدمي

الرعاية، وسجلات المرافق الصحية، ومصادر البيانات الموجودة مثل سجلات التحصين.
4. رسم الخرائط الجغرافية: بمجرد جمع البيانات، يجب رسمها جغرافياً. يتضمن ذلك رسم حالة تطعيم الأطفال على الخريطة باستخدام أنظمة المعلومات الجغرافية

(GIS) أو أدوات رسم الخرائط الأخرى. يسمح رسم الخرائط بالتمثيل البصري لتغطية التطعيم، وتحديد الفجوات، وتحديد أولويات مجالات التدخل.
5. التحليل: يتم بعد ذلك تحليل البيانات المعينة لتحديد

الفهم الحالي والمعارف والمواقف والممارسات والأنماط والاتجاهات والتحديات للسكان المعرضين للخطر والمناطق ذات التغطية التطعيمية المنخفضة أو المعرضة لخطر الإصابة بشلل الأطفال. ويساعد هذا التحليل في

فهم التحديات المحددة التي تواجهها المجتمعات والمواقع والمعسكرات ونقاط التجمع التي يسكن فيها السكان المعرضين للخطر، وذلك لتصميم التدخلات المستهدفة.
6. تخطيط التدخل: بناءً على التحليل، يتم تطوير خطط التدخل لمعالجة الثغرات والتحديات التي تم تحديدها. وقد تتضمن هذه الخطط استراتيجيات مثل حملات

التوعية، أو فرق التطعيم المتنقلة، أو تعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية، أو تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية.
7. التنفيذ والرصد: يتم تنفيذ خطط التدخل، ويتم رصد التقدم المحرز بانتظام لتقييم الأثر على مرض شلل

الأطفال وتغطية التطعيم الروتيني. يساعد الرصد في تحديد أي تحديات أو تعديلات جديدة مطلوبة في استراتيجيات التدخل.

8. التقييم: بعد فترة معينة، يتم إجراء تقييم لتقييم مدى فعالية رسم الخرائط الاجتماعية وجهود التدخل. ويساعد هذا التقييم في تحديد التأثير الإجمالي على تغطية

التطعيم وتحديد المجالات التي تحتاج إلى مزيد من التحسين.
ومن خلال اتباع هذه المنهجية، يمكن لرسم الخرائط الاجتماعية لشلل الأطفال والتطعيم الروتيني أن يوفر

رؤى قيمة حول تغطية التطعيم، وتحديد المناطق المحرومة، وتوجيه التدخلات المستهدفة لتحسين معدلات التحصين داخل المجتمعات.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى