مقالات

د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..قرار سجمان يا سعادة الوالي …..!!

د. حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..قرار سجمان يا سعادة الوالي …..!!

 

 

ولاية البحر الاحمر من الولايات الآمنة بفضل اللھ وكرمھ…لذا (انحشر) فيھا الغالبية من السودانيين الذين اجبرتھم ظروف الحرب للجوء اليھا رغم جوھا الخانق الطارد ھذھ الايام وانقطاع خدمات الكھرباء والمياه.

* ولاية عظيمة بورتسودان خدمھا الدكتور محمد طاھر ايلا خدمة تليق باھلھا وموقعها الاستراتيجي وكادت ان تصل مصاف العالمية في مواصفاتها السياحية والاقتصادية والصحية…تبا لمن كان سببا في انتكاستھا بنقل الدكتور ايلا منھا لجھة غيرھا.

* الان ھذھ الولاية ھي العاصمة الإدارية والسياسية والاقتصادية والوطنية لجانب انھا الميناء العالمي السوداني المعروف.

* من اھم الاشياء التي كانت تلفت النظر نظافتها… وسعي لذلك د ايلا سعيا حثيثا لتغيير سلوك اھلھا حتي فلح في ذلك ..للھ درھ…فاستبدل عربات الكارو البدائية للسقيا التي كانت تجرھا الخيول والحمير ب(التكتك)

حرصا منھ علي عدم ان تحدث الحيوانات وسخا علي
علي المداخل والمخارج والطرقات (بروثھا)..بل ذھب لأبعد من ذلك بان كان داعما ومشجعا في شراء التكاتك وجلبھا وتمليكھا بديلا للكارو.

* وصارت بورتسودان حديثا طيبا وسط كل السودانيين بانھا مدينة تسر الناظرين.

 

* (لكنھم) حسدوا ايلا وفرط اھلھا فيھ فنقلوھ نقلة لاخيرا فيھا لھ ولا لاھلھ ولا لولايتھ التي سكب فيھا عرقا ملأ البحر ملحا لاجل ان تصل لذلك المستوي الجميل
…فقط لانھ حسدا منھم كيف نجح.. ولذا نحن ندفع التمن غاليا اليوم جميعا ليس لنقل ايلا ولكن لاننا حاسدين والعياذ باللھ.

 

* بعد نقل د ايلا لم يهنأ انسان بورتسودان لحظة …وصارت حالة الولاية اكثر سوءا يعتصر لھ القلب حسرة….لا أود أن أكشف الحال تفصيلا فالحال يغني عن الكشف والسؤال…لكن صارت بورتسودان مكبا للنفايات والاوساخ فصارت نتنة في رائحتھا كئيبة في منظرها ومظھرھا للاھمال الذي حل بھا.

 

* لم تعد بورتسودان ھي
تلك التي نعرف ولا التي عشناها حقيقة..لم يضف كل الولاة الذين تعاقبوا علي ولاية ايلا جديدا ولا إضافة بل سارعوا بنكستھا وتدھورھا واللحاق بھا (امات طھ).

 

* كنا نتوقع أن نجاح اي والي بعد ايلا سيكون سھلا متيسرا وفقا للبنيات التحتية التي وضعھا د ايلا وما ھي الا فترة ستكون سياحية للوالي القادم يمتع فيھا نفسھ واھل الولاية وزوارھا بقليل من المجھود الخاص بالرقابة والمتابعة فقط ولكن هذا لم يحدث للاسف .

 

* لكن الأغرب من هذا وذاك وما ألم بالولاية من بلاوي الدنيا انھا أصدرت قرارا او لنقل جددت او نشطت قرارا كان لھ معني ومضمون حين اتي بھ ولنقل د ايلا او غيرھ المھم ھذا القرار…. ان تغلق كل المحال التجارية والخدمية في كل الولاية من كل يوم سبت من ايام

الاسبوع وكان الھدف نظافة الولاية او يوم (صحي) للولاية وتغسل طرقاتھا بالصابون… ھلا ھلا ايلا ما شفت كيف تغسل اليوم ولايتكم انھا تغسل بدموع الحسرة والندم والبكاء والعويل علي حالھا وما وصلت اليھ من بؤس وعفن وقذارة واھمال قاتل.

 

* ھذا القرار ترجم الي أسوأ مما تتخيلون وتظنون فقط بغرض جمع الجبايات التي لا تعود مصلحة لا في نظافة ولا ترتيب حال…ومازالت أكوام الاوساخ تتراكم حتي صارت جبالا وتلالا تنبعث منھا روائح نتنة اجاركم اللھ.

* والمحلية تسابق الخطي في تحركات أمنية ترھب بسطاء القوم بالتحصيل او التقفيل….ولا عائدا إيجابيا يعود علي الذين يدفعون….ولم نشھد عربة واحدة تجوب الطرقات لجمع القمامة
او حتي حملھا لجھتھا التي يجب ان تذھب اليھا طبيعيا.

* ھذا القرار اضر اكثر من ان يكون في صالح المواطن …اولا توقفت محلات الخدمات من اكل وشراب ويعلم السيد الوالي جيدا انھ يستقبل ضيوف الدنيا يوميا ومن يسكنون الطرقات والايواءات ان وجدت وھم يحتاجون

للمحال التجارية لشراء ضروريات حياتھم اليومية ….أين يذھبون يا سعادة السيد الوالي ؟ لقد أغلقت كل منافذ ھذھ الخدمات بقرارك الذي لم يراع كل ذلك …بل كان خصما عليھم بدلا ان يكن اضافة لھم.

سطر فوق العادة:
السيد الوالي وسبق أن قلنا في وھج أسبق ان الامل معقود عليك وانك بشارة خير علي الولاية طالما انت منھا وسبق لك العمل فيھا من قبل …انزل للمرة الالف الي

الطرقات وتجول بسيارتك المكشوفة من التظليل وابصر بعينيك حال ما الت اليھ ولايتك التي وليت عليھا واليا..وستري ما يجعلك ترفض الرجوع لبيتك ولاھلك

ومكتبك الي ان ينعدل الحال وان لم يكن ذلك واردا منك او جاءك احساس بھ فلنقل علي ولاية البحر الاحمر السلام والفاتحة .
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى