مقالات

د . حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..ساهرون …. وقشلاق. واشلاق الشرطة بحلفا الجديدة…!!

د . حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..ساهرون …. وقشلاق. واشلاق الشرطة بحلفا الجديدة…!!

 

من المعروف ان القشلاقات او الاشلاقات هي أماكن سكن العسكر أيا كانوا جيش شرطة او أمن …ومعروف بأنها أنشئت بمواصفات محددة وتخطيط معين لتناسب

إستراتيجية عمل هذه القوات وانها تستوعب اكبر عددية من هذه القوة أفراد كانوا ام ضباط والهدف الاستراتيجي هو ضمان تواجد هذه القوات في اي لحظة كانت الحاجة إليهم ماسة … واحتاجتهم الضرورة حيث العسكر

بالقانون علي مدار ساعات اليوم هم في الخدمة
* اشتهرت هذه الاشلاقات او القشلاقات وهي الكلمة التركية بالطبع ..كثيرا ما تكون سيئة البيئة بفعل سوء الاستخدام والإهمال واختلاف ثقافات وعادات وتقاليد

الذين يقطنونها وحين تتعطل المنافع فيها لا تعيرها المؤسسة كبير اهتمام بالصيانة الدورية او إعادة تأهيلها… والذين يسكنونها لا يهتمون فتجد المياة الاسنة تسد الطريق والقاذورات و الاوساخ مبعثرة هنا وهناك

 

والحيوانات باكشاك خارجية روائحها (تذكم الانوف) لأنها أسر شبه فقيرة و لأنهم ناس مرتبات يا الله يا ساتر يدبرون أمرهم ليغطي المرتب ايام الشهر دون رفاهية تذكر .

* تجد حوائط الاسوار مكسرة والكلاب والقطط وربما الاغنام علي الحوائط صعودا ونزولا…هذا هو المنظر المألوف في الاشلاقات.

* يعيش اهل الاشلاقات حياة بسيطة ..والجاد هو من يصلح حال منزله من حر ماله للعيش في بيئة صالحة هو وأسرته وهذه الحالات موجودة في حياة الاشلاق.. والانسان يقولون ابن بيئته.

* في الفترات الأخيرة غيرت الشرطة فكرة الأفقية الي الرأسية فبنت لمنسوبيها عمارات نظام شقق وهي فكرة ناجحة وفرت كثير من المساحات الأرضية….لكن فكرة انه اشلاق لم تتغير غير أن زريبة الغنم لم ترحل معهم الي هناك .

* ما علينا الان حتي المنازل الراقية في الخرطوم استباحتها (المرتزقة الجنجويد) واصبحت أسوأ من الاشلاقات منظرا وبيئة بل ملأتها الجثث المتحللة المتعفنة من قتلي القوات المتمردة المرتزقة…تبا لهم.

* لكن موضوع الوهج اليوم يسركم جدا …زرت في الأيام الفائتة مدينة حلفا الجديدة وساقتني الظروف مرورا بمركز ساهرون الطبي ….لأول مرة أشاهد مركزا طبيا للشرطة في الولايات او حتي الخرطوم نفسها بهذا

المستوي المنظم النظيف الانيق رغم البساطة وقلة الامكانيات وضعف دورة الحياة العملية الطبية فيه…. لم تكن مستشفيات الشرطة الكبيرة ذات الامكانيات الكبيرة بهذا المستوي من النظافة والبساطة والجمال …ياخ ديل

لغاية حوش المركز الخارجي … رغم انه تراب (كانسنه) و (راشنه) ….منتهي الروعة والجمال والبساطة والمكاتب نظيفة ومرتبة حتي صحانة الفول ببقايا الافطارات غير موجودة لا علي الترابيز ولا علي راس الدواليب…ذلكم

المنظر الذي اشتهرت به دواوين ومكاتب الدولة حتي المدنية منها وما اسوأها من (مدنيااااااا ).
* تجولت في الممرات وبقية المكاتب وجدت المناوب يقدم محاضرة اعتقد في الاسعافات الاولية لمتدربات

لمجموعة منهن …قلت اسأل احدي المجندات بأحد المكاتب عن مكتب المدير ادهشتني في فن التخاطب والتعامل والارشاد وانا زول ماري ساي عكس ما تعودنا عليه من (سفه وطناش) وعدم رد حين تسأل .

* حسب فهمنا الإداري العلمي في مثل هذ،ه الحالات اسأل عن من يكن مدير المرفق …قالوا لي نقيب اسمه (بعشوم) هم قالوا لي اسمه كامل لكن التقطت فقط بعشوم ولا أظن يكونوا (بعشومين) اتنين.بالمركز ..هذا النقيب الأسد

الذي لم التقيه لأحييه علي حسن صنيعه في الشرطة في زمن قل وندر ان تجد اهتماما بموقع عمل والبلد (جايطة) فكان له بالامكان أن (يجوط) مع (الجايطين) … تبا لهم
ولكن ده ضابط بسموه الضابط الحافظ لوحه.

* لا جيت طالب خدمة ولا طالب زول… فقط زول ماري ومافي زول عارف الزول ده منو ذاتو….ومن هنا تعرف درجات الصدق في كل شئ…علي فكرة ضعف الميزانية لا يمنع الإداري الشاطر ان يبدع …علبة صلصة مجدوعة

ممكن تعمل منها كباية موية… وتحل ليك مشكلة الشراب.
* خرجت من المركز فإذا بي افاجأ بنفسي في وسط حي سكني اقل ما يمكن أن تصفه بأنه حي راقي وجديد انشئ

حديثا….تخيلوا والله قسما تعالي طلع ده اشلاق شرطة حلفا الجديدة الذي انشئ قبل ميلادنا هناك .
* شئ عجيييييييب مرة …لم أصدق اني في قشلاق

شرطة حلفا… شوارع نضيفة منازل جميلة باشجارها أمام البوابات أبوابها سليمة معافية …قلت في نفسي يا تري هل تم تمليك العسكر هذه المنازل والا ما سر هذا الاهتمام والجمال …؟

* منازل خرجت أجيال في أجيال وما زالت محتفظة اكثر في جمالها من رونقها الأول…. اذا في الأمر سر…. للأسف وجدت الأبواب مغلقة ونظيفة ومعافية ولم الحظ جدادة في طرقات الحي ولا غنماية ولا كلب كما هو

المعتاد….كنت اتمني ان اجد احد منسوبي الشرطة لاسأله كيف هذا حدث ويحدث ومن وراء هذا الجمال …أسرعت خطاي في (حداشر خ) حتي لا تقع عيناي علي منظر

(يسود علي عيشتي) بعد ذلك الارتياح النفسي الذي عشته وانا انظر خلفي مودعا يظهر لي الاشلاق
في كل شوارعه بذات الالق والجمال… قلت يا اخوانا ده بوليس وين ده ؟

سطر فوق العادة:
اخي اللواء شرطة حقوقي دكتور سفيان عبد الوهاب مدير شرطة ولاية كسلا … لقد ورثت مايسر الناظر ويجبر الخاطر….شرطة محلية نهر عطبرة او حلفا كما كن

ا نعرفها سابقا بشرطة مرورها واقسامها ومركزها وشرطة محاكمها وشرطتها الامنية …. جاهزة تب فقط تحتاج للدعم المعنوي و(المادي) وزياراتكم المتكررة لأجل الحفاظ علي هذا

الجمال ….لاحظ حتي اللحظة لم اتكلم عن الأداء الجنائي …هذا الذي سنقوص فيه لاحقا وهل البلاغات في حلفا تصل حتي المحكمة وتسدد ملفاتها ام احيانا تطش الله

لاقدر …علي فكرة ما يعرفه انسان حلفا في سجلات الشرطة لا يعرفه العاملين في داخل اقسامها….والله جد… ديل خطرين.

( ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى