د . حسن التجاني يكتب : …وهج الكلم..المجلس الطبي السادي..(2)!!
د . حسن التجاني يكتب : …وهج الكلم..المجلس الطبي السادي..(2)!!
فور انتھاء اطباء الامتياز من امتحان التسجيل الدائم الذي انعقد في الاسبوع الفائت بعدة مراكز داخليا وخارجيا خرج كل الأطباء الممتحنيين وھم يصبون جل غضبھم في المجلس الطبي الذي جاءھم بامتحان لم يسمعوا بھ من قبل.. حيث تفاجأوا بان الامتحان كان من
امتحان الاخصائيين ال (Local) وكان واضحا انھ وضع بفھم غريب و(خبيث) حيث لأول مرة لم ينجح من الثلاثة الف ممتحن الا فقط (1410) طبيب .. يعني نسبة النجاح اقل من 50٪.
* الامر كان غريبا في كل أطوارھ.. ولأول مرة لم تظھر النتيجة مباشرة بعد (24) ساعة كما ھو معروف ومعتاد عليھ ولكنها ظھرت بعد مرور (5) ايام وھذا دليل واضح علي ان الرسوب كان عاليا جدا ولابد من أخذ وقت للمعالجة لحفظ ماء وجھ المجلس في ھذھ (الدقسة) الحرجة.
* المجلس اثبت ان الامر كلھ في داخلھ ليس تحت السيطرة انما القصة (فاكة) ساي وكان اللھ في عون الأطباء الممتحنيين للتسجيل الدائم.
* المصيبة في القصة ليس كل ما ذكر ھو فقط.. بل انھم لم يعلنوا حتي الان عن الامتحان القادم في مواعيدھ بل في اقرب في فرصةممكنة ..وھذا لم يحدث وھم يعلمون
ان الأطباء الذين جلسوا للامتحان ھم الأكثر حاجة لممارسة مھنة الطب داخليا وخارجيالمساعدة اسرھم الذين ھم في اشد الظروف واقساھا لحاجة ابنائھم للعمل لمساعدتھم …للاسف المجلس لم يراع ذلك.
* ليس للمجلس حتي الان مكتب محدد لا داخل السودان ولا خارجھ لكنھم يديرون كل ھذا العمل (اون لاين) من دولة مجاورة ولعلمي ھذا اكبر دليل علي ان المجلس يعمل دون رقيب ولا حسيب ولا وجيع.
* كنت اكثر الناس احتراما لوزير الصحة الاتحادي ومقدرا لمجھوداتھ ونشاطاتھ العالية حتي اني قلت للزملاء الإعلاميين من الصحفيين ( كفاية عليھ وزير الصحة دھ بتحرقوھ بعد دھ بقي ظاھر في الاعلام اكتر من وزير الاعلام )…لكن بعد كارثة امتحان المجلس اتضح لي أن
السيد الوزير حقا ھو مغيب وانھ حريص علي الاعلام والظھور دون أن يقف بنفسھ علي ضبط العمل الطبي بالبلاد وھذھ مسئولية وزارة الصحة خاصة ھو اكثر حاجة لھؤلاء الأطباء في ظروف الحرب لتوظيفھم لسد العجز في الأطباء بالعمل الطبي داخليا .
* اذا لابد من تحديد مواد معينة ( متريال ) لكي يذاكر عليها الطلاب او العودة للامتحانات بالطريقة القديمة ماقبل عام 2023.
* لابد من تدخل مجلس السيادة جناح الصحة في الامر لحسم امر ھذھ الفوضي قبل ان تستفحل لان الشكاوي ازدادت ضد المجلس الطبي في (ساديتھ) .
سطر فوق العادة:
من وجھة نظري لماذا لا يستبدل ھذا الامتحان الذي لا يسمن ولا يغني من جوع بتقارير تكتب مباشرة من خلال أداء الطبيب في فترة الامتياز ھل يصلح للعمل او لا
يصلح الا بعد مزيد من التدريب…وكفي (بلا لمة).
القطاع الطبي يحتاج لوقفة
طويلة ..لمعالجة ھذا القصور.. من يا تري يمكن ان يحل مشكلة ھذا التوھان في ظروف الحرب ھذھ…؟؟
(ان قدر لنا نعود)
