مقالات

د. حسن التجاني يكتب : الوجود الأجنبي…!!

د. حسن التجاني يكتب : الوجود الأجنبي…!!

 

لا ينكر احد أن الوجود الأجنبي (غير المقنن) مزعج جدا للاستقرار السوداني الذي تسعي له كل الحكومات المتعاقبة علي حكمه .. بل يحتاج لاهتمام كبير من الحكومة لحسمه وليس حسمه يمكن ان يوصف بالصعب او المعقد فهو اجراءات هجرية معروفة وتعمل بها كل الدول في العالم.

 

* لا مانع من وجودك معنا في بلدنا السودان ولكن تعال لنا (مقننا) في اجراءاتك الهجرية السليمة التي تعمل بها بلدك التي أتيت منها الينا..هل هذا أمر شائك او معقد؟ لا اعتقد…. فقط جواز وتأشيرة دخول من سفاراتنا لديكم وانت مستوفي كل الشروط التي تحتاجها بلدنا لتكون

فيها زائرا او مقيما كما الشأن في بلادكم وهذا امر لا يزعل البتة ولا يغضب احد ….او تكون المعاملة بالمثل.
* الذين دخلوا السودان واقيموا فيه إقامة كاملة دون أوراق ثبوتية او مستندات رسمية لا يمكن تحديد

عدديتهم الان ولكن لا يصعب حصرهم ومعرفتهم وابعادهم مهما كان ذلك صعبا ومعقدا بل مقدورا عليه إذا أردنا.
* الحديث عن الوجود الأجنبي غير المقنن شائك جدا وآثاره السالبة ظلت تنخر في كيان المجتمع السوداني

سنين عددا ..أثرت في اقتصاده وثقافته وعاداته وتقاليده السمحة فأصبح المجتمع السوداني الاصيل نموذجا ممسوخا ومسخوتا أمنيا وهو المجتمع المتسامح الذي كان مثالا للانضباط والطيبة والتسامح وصورة زاهية للاستقرار الأمني النموذج .

* الضائقة المعيشية التي تعيشها البلاد اليوم ليست لقلة في ثروات البلاد انما سببها هذا الوجود الأجنبي غير المقنن الذي ظل يزعج السلطات الأمنية خاصة في مجاراته والذي ادخل كثير من السلوكيات الاجرامية

الدخيلة التي لم يعرفها السودان من قبل ولم يعهدها مجتمعنا السوداني المتعافي السليم.
* ظاهرة التسول في السودان كواحدة فقط من الظواهر السالبة ابتدرها الاجانب غير المقنن وجودهم في السودان

والذين ولجوا اليه تهريبا عبر الحدود من دول الجوار الان ينتشرون في جميع محطات المرور و(الاستوبات )وهم لا يشبهون السودانيين في أشكالهم وسحناتهم ولغاتهم وظل ذات السوداني يدعمهم ويقدم لهم الصدقات بهبل يصدرونها لدولهم دون مراعاة حتي لقوانين البلاد الاقتصادية.

* هنا في السودان توجد أحياء في قلب العاصمة وسنتر الخرطوم لا يمكن ان تجد لك موقع قدم فيها من زحمة الأجانب وسيطرتهم عليها وكأنهم اصحاب حق وأصحاب بلد …فارتفعت ايجارات المنازل وازدحمت بهم الاسواق والمتاجر والبقالات واماكن الترفيه ومواقع العمل التي

ظلوا فيها اصحاب حق يبيعون فيها الحلال والحرام ولا تتدخل الدولة بحسم هذا الأمر والكل ينتظر …ينتظر ماذا ولماذا لا احد يدري!! …والانتشار يأخذ كل يوم في الاتساع والسيطرة وفي ذات الوقت تحدث الهجرة العكسية للسودانيين خارج وطنهم لسوء الحال وضنك الحياة التي ظلت قاسية عليهم .

* الأمر يحتاج لخطة عاجلة من جهات الاختصاص لمراجعة الأمر عاجلا وفلترته وتقنينه وفق الضوابط المعمول بها في كل دول العالم وهذا حق وضرورة يقتضيها الحال الذي ال اليه حال السودان الوطن الحبيب الغالي .

 

* نثق جدا في هذه الجهات ونثق اكثر في المختصين انهم قادرون علي إرجاع الوضع لحقيقته وانصاف انسانه الذي ينتظر وهو الذي شاهد العالم وكيف تحسن الدول حال بلادها ومواطنيها وحمايتهم من الأجانب غير المقنن وجودهم.

* الحسم ضرورة وفي البال نحن أجانب كسودانيين في دول اخري ولكنا مقننين في اوضاعنا لديهم ونحترم ضوابطهم الهجرية ومعلومون لديهم بل اعدادنا محصورة ومعروفة ونعيش بحقنا ومالنا دون ان نكون خصما عليهم بل نحن اضافة لهم وليس خصما عليهم ..

سطر فوق العادة:
لن تستقر البلاد أمنيا ولا اقتصاديا ولا ثقافيا ولا عادات ولا تقاليد ما لم يحسم امر الوجود الأجنبي (غير المقنن)…
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى