مقالات

د.أيمن لطيف يكتب: ..نصف القمر..ذا لاست ساموراي..جان كلود توم كروز فاندا..

د.أيمن لطيف يكتب: ..نصف القمر..ذا لاست ساموراي..جان كلود توم كروز فاندا..

 

 

رأيت الهلال و وجهُ الحبيب

فكانا هلالين عند النظر
فلم أدرِ من حيرتي فيهما
هلالُ السما من هلال البشر
فلولا التورُّدِ في الوجنتين
وماراعني من سواد الشَعَر
لكنتُ أظُنُّ الهلالَ الحبيب
وكنتُ أظنُ الحبيب القمر

◽ولأن لكل رواية بطل فإن “بطل” ملاحم الهلال الأفريقية هذا الموسم هو الشاب اليافع “النافع” البورندي- (جان كلود جيروموغيشا) المولود في الثامن عشر من ديسمبر للعام 2004..

ولأنه يجمع بين الموهبة والقوة و “حب الشعار” و الإصرار و متعة (الشووو)، فقد آثرت أنه أشبهه بنجمي السينما – البلجيكي المتأمرِك (جان كلود كاميل فرانسوا) المعروف مهنياً بإسم (فاندام) ؛ والأمريكي (توم كروز)؛ وقد كان كلاهما نجم شُباك؛ وكذا أضحى الجان الفنان..

◽يعتبر فاندام رمزاً لسينما (الآكشن) والفنون القتالية؛ وتقول سيرته الذاتية بأنه بدأ رحلته مع الفنون القتالية في سن مبكرة “العاشرة” – وكذا الحال مع “جان كلود الهلال” فقد بدأ رحلته القتالية الفنية “الرومانسية” مع كرة القدم في سن مبكرة لأن إبن ال20 ربيعاً يقدم مايجعلك تشعر -و أنت تشاهده يلعب كرة القدم بتلك

الحرفية و “القوة”- كأنه يخوض غمار الأبطال منذ سنوات عديدة؛ وكما نجح فاندام في تجسيد دور البطولة في فيلم “رياضة الدم” فإن “الجان” قد برع في تجسيد ذلك الرعب في “معركتي” مازيمبي- والمولودية..

◽أما توم كروز بطل فيلم الملحمة الدرامية الأميريكية “الساموراي الآخير” فقد تمثل به “الجان” وهو يتبنى أفكار ومشاعر شعب الهلال ليحقق له ذلك النجاح و “الإنفتاح” وهو يشق طريقه بقوة وشراسة بين صفوف “محاربي الصحراء” ليُسقط أحد عشر محارباً بضربة

واحدة ؛ ومثلما قدم كروز نفسه في فيلم “مصاص الدماء” فعلها “الجان” وهو يصرع بن حليمية و إخوته ويطرحهم أرضاً- محارباً تلو الآخر ؛ ليخترق حصونهم ويجعل حارس البوابة الجزائرية “شاهد ماشافش حاجة”،،

◽ولعل أكبر وجه شبه بين نجمنا والنجم الأمريكي “توم كروز” هو تلك السلسلة الدرامية من أفلام “المهمة المستحيلة” التي جسد فيها توم كروز دور البطل “إيثان هانت”؛ وهذا مافعله بطلنا “الجان” في “معركة” مازيمبي

في آخر لحظات فيلم الرعب [90+] ؛ حيث ظل الجان -في كل “حلقة” يعود بالهلال من بعيد ليكرر السلسلة التي بدأها بليبيا “مع أهليها” مروراً بالكنغو ضد مازيمبي؛ ليؤكدها بممثل الجزائر “مولودية العاصمة”…

◽هكذا نجح الشبل جان كلود في أن يمزج بين الموهبة و الإبداع والقوة؛ ليمنح شعب الهلال فرحة مستحقة- نزلت برداً وسلاماً على قلوب أضناها “الألم” ومزقتها الحرب، و عبثت بها الأيام..

◽حق لنا أن نفرح و نُغني- ولأن لكل مقامٍ مقال فإن كل من أردف تأهل الهلال “الإستثنائي” بإنتقاد أو قدح في تلكم اللحظات التأريخية- يدخل في عداد “سارقي الفرح”؛ عاشقي الحُزن ، ولهؤلاء أقول بأن كل شيء بأوانه طيب، فماحققه هلال السودان في ظل هذه الأوضاع “القاتلة” يعتبر إنجاز يلامس الإعجاز، ويبقى الواجب علينا الحمد لله والمدح لكل من قاد “الزعيم” لهذه المرحلة التي بلغناها دون أن نتجرع أي “هزيمة” – حتى الآن.. وسنستمر – بإذن من خلق الهلال..

■*ضوء الختام:*
□هو فرحةُ الأيامِ للأجيالِ…

◽اللهم أرحم (أمي) و (حبيبي أحمد) وأجمعهما في عِلِّيين يارب العالمين..

□و…
النجوم كثيرة.. ولكن (القمر) واحد..
جان كلود_فاندام#
*Dr.Ayman.latif*

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى