(حكومة تصريف الأعمال) .. سلم الأولويات الاقتصادية
حدد خبراء اقتصاديون، سلم أولويات حكومة تصريف الأعمال المرتقبة، بأن تشمل كافة الاولويات الأمنية والإجتماعية
الإقتصادية والسياسية خاصة وان هنالك عدد من الأولويات يجب على الحكومة التعامل معها فى وقت واحد لأنه يصعب الفصل بينها
ويري الخبراء أن الأولويات الإقتصادية تتصدر قائمة الأولويات وفي مقدمتها توفير الموارد المالية التى يتم الصرف منها على المتطلبات الأخرى
كيف يمكن تعظيم إيرادات الدولة فى ظروف هذه الحرب
وحركة الإنتاج الزراعية والصناعية والخدمية المتوقفة، بحانب ما أصاب قطاعات النقل والترحيل والحركة التجارية وعملية الصادر والوارد من ويلات الحرب .
تاثير الحرب علي الإيرادات
ويري دكتور أحمد آدم سالم الخبير الاقتصادي والأمين العام الأسبق لديوان الضرائب، أن الحرب انعكست سلبا على حصيلة الإيرادات الذاتية من ضرائب وجمارك ورسوم خدمات حتى عجزت الدولة عن صرف مرتبات العاملين لأكثر من أربعة شهور .
الاعداد لمؤتمر للمانحين
واضاف دكتور سالم: فى هذه الظروف لا يوجد فى المجتمع الدولى من يقدم قروض أو هبات إلا من خلال ما يسمى بالعون الإنسانى ومنظمات الأمم المتحدة، وذلك يتطلب الإعداد لمؤتمر مانحين دولى وفق دراسات ورؤية علمية تمكن المجتمع الدولى من تقديم الدعم المطلوب ، ويتطلب توفير الموارد المالية والتحكم فى صرفها إصلاح الجهاز المصرفى الذى أصابه التدمير والحرق والسلب والنهب.
توفير الموارد المالية
وأكد دكتور سالم، أهمية توفير الموارد المالية لتتمكن الحكومة من الإضطلاع بدورها فى حل المشكلة الإنسانية التى خلفتها هذه الحرب،وتخفف من معانات المواطنين المعيشية وتقديم العون لجميع السكان من حيث المسكن والملبس والمأكل والخدمات الأساسية والأمن والصحة والتعليم والمياه والكهرباء وغيرها .
معالجة الاختلالات الاقتصادية
وفي السياق ذاته يري دكتور هيثم محمد فتحي الباحث والخبير الاقتصادي، ضرورة معالجة الاختلالات الاقتصادية وتحسين الخدمات وتخفيف معاناة المواطنين وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمالية، علي ان يكون التنسيق القائم مع البنك المركزي ، لوضع حد لحالة التدهور في قيمة العملة المحلية، والمعالجات التي سيتم تنفيذها بشكل عاجل بما في ذلك اعتماد الية جديدة خاصة باستيراد السلع الاستهلاكية، والتنسيق مع السلطات الولائية لتحسين الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء والمياه، لما يعانيه المواطنين جراء هذه الأوضاع.
إبعاد الاحزاب السياسية
واضاف دكتور هيثم : يجب أن تبتعد كل الأحزاب السياسية عن هذه الحكومة بما فيها المكون العسكري ويتركوا لها العمل فقط دون تدخل من أي طرف وأي منهم ينصرف الى عمله، الأحزاب تذهب وتجهز نفسها للانتخابات والمكون العسكري ينصرف الى الناحية الأمنية واستقرار الاوضاع الامنية .
الأولويات الاقتصادية
ونوه دكتور هيثم الي ضرورة، أن تكون هذه الفترة لرفع حالة الاقتصاد ومعاش الناس بعيداً عن السياسة، ومعالجة الفقر والبطالة ومكافحة الفساد والإصلاحات الاقتصادية وتقديم الخدمات، وعودة اللاجئين السودانيين بالداخل والخارج ان يكون ضمن الأولويات عبر وضع آلية حقيقية لتنفيذ عودتهم إلى بلادهم.
