الأخبارالسودان

تصعيد دموي للجنجويد خلال 72 ساعة يفتك بالمدنيين والبنية التحتية

تصعيد دموي للجنجويد خلال 72 ساعة يفتك بالمدنيين والبنية التحتية

بورتسودان | العهد اونلاين

ارتكبت مليشيا الجنجويد الإرهابية خلال الأيام الثلاثة الماضية سلسلة جرائم إنسانية مروعة استهدفت المدنيين والمنشآت الحيوية في عدد من المدن السودانية، وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.

في مدينة الفاشر، قصفت المليشيا مستودعات برنامج الغذاء العالمي وأحرقتها بالكامل بما فيها من مساعدات إنسانية. كما استهدفت مستشفى الضمان بمدينة الأبيض، ما أدى إلى مقتل 16 مريضًا وإصابة آخرين من الكادر الطبي والزوار.

وفي يوم الأربعاء، هاجمت طائرات مسيّرة تابعة للمليشيا سوقًا شعبيًا في مدينة الخوي، مما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين. كما استهدفت حيًا سكنيًا في مدينة الدبيبات جنوب كردفان، وراح ضحيته مواطنان.

وتأتي هذه الجرائم ضمن نمط متكرر من الاستهداف الممنهج للمدنيين والمؤسسات الإنسانية، في محاولة لعزل المدن وفرض واقع كارثي على سكانها. فقد أخرجت المليشيا معظم مستشفيات الفاشر من الخدمة، وارتكبت مجزرة مروعة في معسكر زمزم للنازحين بعد قصفه

المتواصل لعام كامل، تبعه هجوم بري أسفر عن مقتل مئات المدنيين، واحتجاز من تبقى منهم كرهائن. كما أُفيد بترحيل أكثر من 300 امرأة نازحة إلى مدينة نيالا قسرًا.

وتواصل المليشيا حصار مدينة الفاشر وتمنع دخول الغذاء، فيما تحرق مستودعات المساعدات وتغلق طرق الإمداد، ما يهدد السكان بالموت البطيء جوعًا ومرضًا.

في مدينة الأبيض، تكررت الهجمات بالطائرات المسيّرة على الأحياء السكنية والمرافق الحيوية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات وحتى السجن الرئيسي، الذي قُتل فيه أكثر من 40 نزيلاً خلال هذا الشهر.

كما أدت الهجمات المتواصلة على محطات الكهرباء والمياه في عدد من المناطق إلى تدهور الأوضاع الصحية وانتشار الأوبئة بسبب انعدام مياه الشرب النظيفة.

وتحمّل السلطات السودانية والإقليمية، وكذلك منظمات حقوق الإنسان، الجهات الداعمة للمليشيا مسؤولية هذه الجرائم، خاصة الدول التي تزودها بالطائرات المسيّرة وتوفر لها الغطاء السياسي على الساحة الدولية.

 

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى