الأخبارالسودان

برعاية وتمويل من منظمة اليونسيف ..جمعية الهلال الأحمر بكسلا تنظم ورشة تدريب القيادات الدينية على القضايا الصحية من منظور إسلامي

برعاية وتمويل من منظمة اليونسيف ..جمعية الهلال الأحمر بكسلا تنظم ورشة تدريب القيادات الدينية على القضايا الصحية من منظور إسلامي

 

الورشة حملت عنوان(المنهجية الإسلامية الوقائية لتعزيز قضايا صحة الطفل).
*>مدير الإدارة العامة للشؤون الدينية: نتدارس عبر هذه الورشة الدور الصحي للطفل ودور الأئمة في ذلك.*
*>ممثل وزارة الصحة: الصحة مسؤولية تضامنية بين

المجتمع والدولة وشعارها(الصحة للجميع وبالجميع)، وأهمها الاهتمام بصحة الأطفال.*
*> ممثل اليونسيف: الدعاة والأئمة يحملون مسؤولية كبرى ونرغب في معرفة رؤاهم وبرامجهم في هذا الخصوص لتتبناها اليونسيف أو شركائها.*

*> محمد هاشم الحكيم: هذه الورشة متعلقة بصحة الطفولة وقضاياها من منظور لف.*
*> للشيوخ لغتهم وطريقتهم في جانب توعية المجتمع عبر منابرهم المختلفة.*

رصد ومتابعة: يس إبراهيم الترابي

نظمت جمعية الهلال الأحمر السوداني فرع كسلا ورشة تدريب القيادات الدينية على القضايا الصحية من منظور إسلامي، وقد حملت هذه الورشة عنوان( المنهجية الإسلامية الوقائية لتعزيز قضايا صحة الطفل)، وذلك

يومي الخامس عشر والسادس عشر من شهر مايو ٢٠٢٤م بقاعة المبشر بمباني الهلال الأحمر شمال الحلنقة ، وقد استهدفت الورشة الأئمة والدعاة من كافة محليات ولاية كسلا.

وقد جاءت هذه الورشة بمبادرة من الشيخ الوقور المشهور الدكتور محمد هاشم الحكيم الذي اقترحها وتابع خطواتها ومراحل تنفيذها وأشرف عليها بالتعاون والتنسيق مع منظمة اليونسيف التي قامت بالتمويل والرعاية وجمعية الهلال الأحمر بكسلا الذي نظمها

واستضافت فعاليات هذه الورشة ووزارة الصحة بولاية كسلا التي أعانتهم بالمادة العلمية، وقد أثمر تضامنهم جميعا في إنجاح هذه الورشة المفيدة ذات الأثر الطيب.
وقد شرف الورشة التدريبية بالحضور والتزيين

والمشاركة الطيبة الدكتور زكي حسين إدريس من إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة بولاية كسلا والشيخ علي أحمد خاطر مدير الإدارة العامة للشؤون الدينية بكسلا والأستاذ إيهاب بكري محمد الشيخ مسؤول الاتصال التنموي بمنظمة اليونسيف والأستاذة وصال علي عبدالله

اختصاصي التخطيط والمتابعة والتقييم بمنظمة اليونسيف والدكتور عبدالناصر عثمان محمد حسين رئيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ورئيس اتحاد حفظة القرآن الكريم بالسودان وأستاذ الشريعة بجامعة الرباط والدكتور محمد هاشم الحكيم عضو

مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ورئيس كرسي المالكية بالسودان المشرف العام على هذه الورشة.
*كلمة مدير الإدارة العامة للشؤون الدينية بكسلا:*
وقد خاطب الورشة السيد مدير الإدارة العامة للشؤون الدينية بكسلا الذي أبدى سعادته البالغة وفرحه الغامر

بهذه الورشة ليتناقشوا خلالها ويتدارسوا جوانب الطفولة والمستقبل الصحي للطفل وسط هذه التحديات الماثلة هذه الأيام، مطالبا المستهدفين بتطويع كل الظروف وتذليل العقبات حسب علمهم وإخلاصهم ومعرفتهم بأمور الدين والشرع في تجاوز هذه الصعاب بإرشاد الناس بالعناية بصحة الأطفال.

وقدم سيادته شكره الجزيل وعرفانه النبيل وتقديره الكبير للأخوة في منظمة اليونسيف على رعايتهم وتمويلهم لهذه الورشة، وهي تسهم دوما في إنجاح مثل هذه الإشراقات وتصرف عليها صرف من لا يخشى الفقر، ولجمعية الهلال الأحمر على فكرة تنظيم واستضافة هذه الورشة المهمة جدا مواصلا شكره للجنة المنظمة المباشرة لإجراءات هذه الورشة العملية والخدمية ، معليا من شأن

الأخوة في وزارة الصحة الذين قدموا بادروا بتقديم المادة العلمية لجوانب أمراض الطفولة وكيفية الاهتمام المتعاظم بصحة الطفل، ومثنيا على استقدام ووجود الشيخ المفضال الدكتور محمد هاشم الحكيم حتى يستفيدوا من علمه الغزير وقدراته التدريبية.

كما أشاد بالأئمة والدعاة الذين حرصوا على المشاركة في هذه الورشة وتكبدوا المشاق من مناطق بعيدة في بعض أرياف المحليات ليجنوا الفوائد من هذه الورشة ويفيدوا بها المجتمع عبر منابرهم المختلفة في المساجد والدور

الاجتماعية الأخرى، وتمنى لهم إقامة طيبة وفائدة قصوى منها حتى يخرجوا بثمار يانعة وتوصيات واضحة وقرارات صائبة تتنزل على واقع الناس.
*كلمة ممثل وزارة الصحة- ولاية كسلا:*

قدم محاضرة تدريبية قيمة عن الموقف الصحي للأطفال في السودان، وقال: إننا ندرك جميعا الأهمية القصوى للصحة، ولو تأملنا نجد ان الإنسان في تحركاته وسكناته وتصرفاته مرتبطة بالصحة ، ودوما وزارة الصحة من أعلى المستويات إلى أدناها تعمل مع المنظمات الشركاء

ومنظمات المجتمع المدني والجهات الدعوية والتوعوية والإرشادية لتحقيق الهدف من الاهتمام بالصحة داخل الأسر والمجتمعات، والشعار المرفوع(الصحة للجميع وبالجميع).

فالصحة مسؤولية تضامنية يتبغي أن يعتني بها الجميع وذلك عبر الشراكة والتعاون والتنسيق بين مكونات الدولة وكيانات المجتمع المختلفة انطلاقا من قوله صلى الله عليه وسلم(كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته) وقوله عليه أفضل الصلاة والسلام(لا ضرر ولا ضرار).
وعلينا جميعا الجلوس مع بعض لنتفاكر ونتحاور

ونتناقش لتغيير المفاهيم مثل الكلام عن لقاحات التطعيم والرضاعة الطبيعية وغير ذلك، وهذه المفاهيم التي نحتاج إلى تغييرها في أذهان الناس نجدها في المجتمعات الشعبية الريفية والبدوية وربما الحضرية

أيضا، وتغيير هذه المفاهيم يجعلنا ننعم بمجتمع صحي وسليم ومعافى يهتم بصحة الأطفال لإنهم رجال الغد وذلك بتوفير حماية كاملة لفلذات أكبادنا في كل التفاصيل الصحية.

وأنتم كقيادات دينية وتربوية واجتماعية ودعوية يعتمد عليها في تقديم معلومات حقيقية وافرة للأمهات نستند عليها لتتواصل المسيرة في الحياة لنخرج من هؤلاء الأطفال الذين يحاطون بالرعاية الصحية السليمة الطبيب والمهندس والمعلم وإمام الجامع والداعية، ووجود

الصعوبات والتحديات والحروبات وأمر الطوارئ، كلها مجابهات لخطورة صحة الطفل، ولذلك هنالك دور كبير ومطلوب ينتظركم ينبغي أن تلعبوه في هذا الخصوص كقيادات مجتمع في المجال الدعوي والإرشادي.

وختم كلمته بأمنياته أن تخرج هذه الورشة بقرارات سليمة تعيننا وتعين مجتمعنا، وسنقوم بتزويدكم بكتيبات صغيرة وكل المعلومات عن جوانب الصحة التي يمكن أن تحدث تغيير سلوكي وصحي لدى الجميع.

*كلمة ممثل منظمة اليونسيف:*و

جه حديثه للمستهدفين بأنهم يحملون مسؤولية توعوية وإرشادية كبرى في هذا الجانب، ويجب أن نعكس ذلك على المنصات والوسائط والقروبات المختلفة التي تضج بالمؤثرات الصحية على الأطفال، ونود أن نوجهكم لخدمة المجتمع عبر الاهتمام بصحة الأطفال، ونرى بأن أغلب القضايا الصحية للأطفال تلعب فيها الأمهات دورا أساسيا.

ونرغب في معرفة آراءكم ومقترحاتكم التي ترفدونا بها وأن تكون مشاركاتكم معنا من خلال هذه الورشة وعبر الاجتماعات إن أردتم ذلك، وأضاف أن الصحة الجيدة تبدأ من تغذية الأم الحامل والرضاعة الطبيعية الجيدة بإكمال سنتي الرضاعة وهو أمر في غاية الأهمية لقوله تعالى(والولدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة)، فلا تنشغل الأم بأي شئ عن إرضاع

طفلها حتى ينمو نموا سليم، داعيا الأخوات أن يقمن بالتوعية نظير هذا الأمر في مراكزه وكذا مجالس الذكر والإرشاد.
وأوضح بأن البرامج والرؤى المقدمة من المشايخ والدعاة والأئمة تجد منهم الأذن الصاغية، ونصحهم بخلق قنوات بينهم حتى تخرج هذه البرامج بشكل قوي يتيح لنا فرصة معرفتها وتتبناها منظمة اليونسيف أو شركائها في المجال

الصحي، فعليكم التركيز في هذه الورشة حتى تتنزل فوائدكم منها على الميدان المستهدف ويعيننا ذلك في وضع الخطط بناءا على واقعكم الملموس.

*كلمة الدكتور عبدالناصر عثمان محمد – رئيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة:*
ذكر أن صلاح الأبناء ونجابتهم وصحتهم تكمن في أمرين لا ثالث لهما:

*١- القضاء والقدر*- وهو متعلق بتوفيق المولى عز وجل، وهو أمر لا دخل لنا فيه ، فهو عون وتدبير من الله سبحانه وتعالى وأساس الحصول عليه الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى.

*٢- سبب كسبي*- وهذا من أفعال الأب والأم ودورهما المباشر في خلق الطفل السوي المعافى ويكون ذلك بالتربية السليمة والتنشئة الصحيحة في كل مراحل حياته وفي كل المجالات وأهمها الصحة وغرس القيم والسلوك الطيب الحسن بجعله يهتم بصحته بصورة تلقائية ويكونوا عباد صالحين بنسبة ١٠٠%.

وقدوتنا في ذلك رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الذي اهتم بصلاح وصحة الأطفال في هديه وسنته منذ اختيار الزوجة الصالحة واهتمامه بالطفل عند نزوله من بطن أمه بأن يؤذن في أذنه لتكون أول العبارات التي

يسمعها كلمة التوحيد ، ولذلك وجهنا بأن نظفر بذات الدين لأنها مناط بها تعليم الأبناء القرآن الكريم والسنة النبوية والسيرة العطرة.
وقال : إن كل مولود يولد على الفطرة، ولكن تأثير الآباء والأمهات عليه كبيرا سلبا أو إيجابا، فالأب عليه أن يرعى شؤون ابنه من المهد وحتى بلوغه سن العشرين، ولذا نرى أن التربية الصالحة تسهم في صحة الطفل.

*الدكتور محمد هاشم الحكيم يبتدر الورشة ويشرف على تفاصيلها ويباشر أعمالها:*
هذه الورشة متعلقة بصحة الطفولة وقضاياها، وهي قضايا معروفة ، متسائلا إن كانت متوافقة مع منطلقاتنا الدينية وشريعتنا الإسلامية، وتعلمون أوضاع البلاد التي تجعلنا نهتم بصحة الأطفال، فهل بإمكاننا فعل شئ حيال هؤلاء الصغار من خلال تهيئة أنفسنا للقيام بالدور الرائد الدعوي والتعبوي لقضية صحة الطفل ، وهل هذه في نظركم قضية أساسية أم انصرافية حتى نتخذ وفقها قراراتنا.

ومعلوم أن للشيوخ لغتهم وطريقة تفكيرهم لاختيار الحاجة المناسبة في جانب صحة الطفل انطلاقا من مقاصد ديننا الحنيف وشريعتنا الغراء التي نسعى لتحقيقها في الحياة ، ذاكرا بأن العنوان الرئيس للورشة هو (المنهجية الإسلامية الوقائية لتعزيز قضايا صحة الطفل) وعبر هذه الورشة ندرك مدى استعدادنا للمساهمة في هذا المجال حتى نسير للأمام.

وقال إنه ظلّ يرتب لهذه الورشة لمدة ثلاثة أشهر مع الأخوة في منظمة اليونسيف ووزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر بكسلا والحمد لله الذي وفقنا لوضع خارطة رائعة وخطة محكمة لهذا الموضوع الحيوي المهم، فقد كان لهذه الجهات القدح المعلى والكعب العالي في

تخطيط و تنظيم هذه الورشة عبر الرعاية والتمويل من اليونسيف وإعداد وتجهيز المادة العلمية الصحية من وزارة الصحة والاستضافة الكريمة لفعالياتها بقاعة الهلال الأحمر بكسلا.
وختم حديثه بأن هذه الورشة ستنفذ في ست ولايات نظرا لأهمينها وتأثيرها على واقع الاعتناء بصحة الطفل والقضايا المجتمعية المتعلقة بذلك.
*عناوين المحاضرات التدريبية:*

وقد تناوب في تقديم محكم بتنسيق محكم وعمل منظم الدكتور محمد هاشم الحكيم الذي ألقى غالبية هذه المحاضرات إضافة إلى المساعدين الميسرين بالهلال الأحمر ومندوب منظمة اليونسيف والكادر الطبي من وزارة الصحة وجاءت كالآتي:
١- التعارف والضوابط والتوقعات وتقديم الأهداف والتقييم.

٢- إضاءات شرعية ومنطلق المقاصد وأدب الاختلاف حول القضايا الصحية وقضايا الطفل.
٣- الوضع الصحي في السودان(المياه – الصرف الصحي- التعليم- الحماية).
٤- محاضرة المنهجية الإسلامية النظرية الوقائية(الأركان الست للتعاطي مع القضايا الصحية وقضايا الطفل.
٥- حوار وورشة عمل:- عمل جماعي لتحديد الفجوات وأفضل الممارسات في العمل الدعوي تجاه القضايا الصحية وقضايا الطفل.

٦- الأمراض الوبائية والاستجابة لها(الكوليرا- حمى الضنك- الحصبة- شلل الأطفال- الملاريا- الإسهالات).
٧- الالتزامات الأساسية للأسرة (التطعيم- غسل الأيدي- التبرز في العراء- الالتهاب الرئوي- استعمال ملح التروية للإسهالات- استخدام الناموسيات- الرضاعة الطبيعية- العودة للتعليم- الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسي).

النشاط التدريبي (كيفية التعامل مع التحديات الاجتماعية لتطبيق الممارسات الأساسية).
٨- موجهات السلوك المجتمعي الإيجابي تجاه القضايا الصحية والتماسك ودعم السلم المجتمعي.
٩- الاستدلال الشرعي للقضايا الصحية وقضايا الطفل.
*الختام*

وقد استحسن الشيوخ والأئمة والدعاة فكرة إقامة هذه الورشة وتتفيذها بهذه الطريقة المثلى وذكروا أن هذه الورشة قد تأخرت كثيرا وكان يفترض تنظيمها من وقت أبكر من ذلك ، ولكنهم قد سعدوا بها واستفادوا من

مخرجاتها وساهموا في وضع توصياتها التي تليت في الختام لتكون برنامج عمل للحكومة والجهات ذات الصلة، ووعدوا بأن يكون لهم دور دعوي وإرشادي وتوعوي كبير في هذا الجانب حتى يسهموا في تثقيف المجتمع حيال الاعتناء بصحة الأطفال، وتعهدوا بتنفيذ المخرجات وإيصال المعلومات.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى