الأخبارالسودانتقارير

انتقل للعمل من العاصمــــــة.. والتقاه الوالي أحمد عثمان حمزة..وزير الداخلية في الخرطوم .. مهمة مختلفة..!!

انتقل للعمل من العاصمــــــة.. والتقاه الوالي أحمد عثمان حمزة..وزير الداخلية في الخرطوم .. مهمة مختلفة..!!

 

 

انتقاله للعمل من داخل الولاية، حُظي باهتمام واسع…

انتقال الفريق ابو سمرة للعمل من داخل الخرطوم حُظي بتداولٍ واسع..

الخطوة تؤكد استباب الأمن وإعادة الروح بالمؤسسات داخل الخرطـــوم..

الفحل: التحدي يكمن في استكمال عودة مؤسسات الدولة للعاصمة..

تقرير : محمد جمال قندول

تظلُ “العاصمــــــــة” محل اهتمام السودانيين داخل وخارج البلاد، إذ كلما ذُكرت الخرطــــوم لامس حالها المشاعر والوجدان، لا سيما وأنها مركز البلاد، ومثّل تحريرها لحظة الفرح الأعظم للشعب، ضاهى لحظات استقلال السودان قبل 69 عامًـــــا.

استقبال والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة أمس (السبت) لوزير الداخلية الجديد الفريق شرطة بابكر سمرة مصطفى، الذي انتقل للعمل من داخل الولاية، حُظي بتداولٍ واسع، حيث إنّ لمزاولة الوزير الجديد عمله من هنالك، له دلالات مهمة نحاول أن نقرأها.

المعالجات

وبحسب المكتب الصحفي للشرطة، إنّ والي ولاية الخرطوم استقبل وزير الداخلية أبو سمرة، وذلك بحضور عدد من أعضاء حكومته ومكونات لجنة أمن الولاية.
وأعرب وزير الداخلية الفريق أبو سمرة عن تقديره لحفاوة الاستقبال، كما أثنى على الجهود المتواصلة التي ظلت تبذلها حكومة الولاية خاصةً فيما يتعلق بتأمين المواطنين.

والي الخرطوم قدم تنويرًا لوزير الداخلية استعرض عبره أبرز التحديات والمعالجات التي تم اتخاذها حتى الآن.
واشاد حمزة بمجهودات قوات الشرطة ودورها الفاعل في بسط الأمن من خلال انتشارها الملحوظ في كافة محليات الولاية.
واعتبر رئيس تحرير صحيفة “الانتبـــــاهة” الكاتب الصحفي والمحلل السياسي بخاري بشير الخطوة التي خطاها وزير الداخلية الفريق شرطة بابكر سمرة من الخطوات المهمة وهو يبتدر مشواره العملي بعد أدائه للقسم.

ويشير بشير إلى أنّ خطوة الفريق أبو سمرة تنبع أهميتها من أن الوزير أعلن عقب زيارته للخرطوم ولقائه الوالي السيد أحمد عثمان حمزة، واطلاعه على التقارير الأمنية، بقاءه في الخرطوم.

ولفت بخاري إلى أنه بهذا القرار تكون وزارة الداخلية من أول الوزارات التي نقلت طاقمها إلى الخرطوم، فيما كانت قد سبقت الوزير بعض الإدارات الأخرى التي باشرت عملها بالفعل في الولاية.

توفير الخدمات

وكان وزير الداخلية قد تعهد بالعمل على تذليل كافة العقبات وتسخير الإمكانيات لتعزيز هذه الجهود.
ويعود رئيس تحرير “الانتبـــــاهة” بخاري بشير قائلًا: إنّ رحلة أبو سمرة تتزامن مع بذل الجهود من ولاية الخرطوم في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين كـ”الكهرباء، والمياه، والصحة، والتعليم”، وزاد بخاري: هذه الخدمات هي الأساس في عودة المواطنين، كما نتمنى أن تنهض مبادرات العودة الطوعية وتتكاثف خلال هذه الفترة، لأنّ الأمن هو مسؤولية مجتمعية في المقام الأول، وتأتي الجهود الحكومية مكملةً لهذه المسؤولية. وأكمل رئيس تحرير “الانتبــــاهة”: قطعـــــًا ستكون الخرطوم أكثر أمنـــًا بعودة أبنائهـــــا إليها.

وتوقع بشير أن تشهد الملفات الأمنية عقب مزاولة وزير الداخلية مهامه من العاصمة تطورًا وتقدمًـــــــا ملحوظًـــــا.
وأضاف، ولاية الخرطوم من أكثر الولايات التي تأثرت سلبــــًا بالحرب سواءً كان ذلك على مستوى البنية التحتية، أو على مستوى ملفات المهدات الأمنية المختلفة. وتابع بشير: بعد دحر التمرد من هذه الولاية في خواتيم شهر مارس الماضي، أصبحت الخرطــــوم من أكثر الولايات التي تحتاج لإنفاذ رؤية وخطة أمنية

مُحكمة، وقد شهدت الولاية نشاطًا كبيرًا للمتفلتين والعصابات الإجرامية التي استفادت من حالة السيولة الأمنية وانتشار السلاح، ولكن بعد دخول الشرطة بكل فئاتها وتكثيف الأطواف الأمنية والارتكازات، والحملات المنعية للجريمة، إضافة إلى قرارات إزالة السكن العشوائي الذي يمثل بؤرةً مثاليةً للجريمة، بدأت العافية تدُب في جسد الولاية من جديد.

عودة المؤسسات
وفور وصوله للعاصمـــــة، انخرط وزير الداخلية الجديد أبو سمرة في سلسلةٍ من الأنشطة، إذ ترأس اجتماع هيئة قيادة الشرطة، كما زار رئاسة قوات الاحتياطي المركزي، ورئاسة قوات الحياة البرية.

ويرى المحلل السياسي خالد الفحل أنّ انتقال نشاط وزارة الداخلية إلى ولاية الخرطوم له دلالات واضحة على استباب الأمن وإعادة الروح في المؤسسات داخل العاصمة القومية التي شهدت تطورات كثيرة بعد التحرير بعودة المواطنين بالرغم من القصور في الخدمات العامة.
وأشار الفحل إلى أن زيارة وزير الداخلية الفريق شرطة بابكر سمرة إلى العاصمة القومية الخرطوم، جاءت

للوقوف على الأوضاع والاستماع إلى تقارير تفصيلية.
وقد استمع وزير الداخلية خلال الزيارة لتنويرٍ مفصّل قدمه والي الولاية الأستاذ أحمد عثمان حمزة، تناول خلاله أبرز التحديات والمعالجات التي تم اتخاذها، والمجهودات العظيمة التي تقوم بها الشرطة ودورها الفاعل في بسط الأمن من خلال انتشارها الملحوظ في كافة محليات الولاية.

وبحسب الفحل، فإنّ التحدي الحقيقي يكمن في استكمال عودة مختلف مؤسسات الدولة إلى الخرطوم، حتى تتعافى المؤسسات ويتم معالجة أزمة الكهرباء والمياه وتأهيل الطرق تيسيراً لاستكمال عودة المواطنين.

 

المصدر : صحيفة الكرامة

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى