المدير التنفيذي لمحلية الدلنج : الدلنج تعاني من مشكلة مياه .. وهذه هي تسعيرة برميل المياه
المدير التنفيذي لمحلية الدلنج الأستاذ إبراهيم عبد الله عمر في حوار خاص
*_ الحرب قلصت الوحدات الإدارية إلي واحدة.*
*_ المبادرات المجتمعية ساعدت على إستقرار المحلية.*
*_ المحلية لا تأخذ رسوما من المواد الغذائية والسلع.*
*_ أناشد الحركة الشعبية بوقف إطلاق النار ووقف العدائيات لعودة أسواق التواصل*
*_ بضائع دول الجوار ساهمت في تخفيف الأسعار بالمحلية*
*_طريق الدلنج _ هبيلا وتنجيل الإستاد توقفا لهذا السبب*
*_الدلنج تعاني من مشكلة مياه .. وهذه هي تسعيرة برميل المياه*
*_ هذه رسالتي للمواطن بالدلنج*
تعيش محلية الدلنج بجنوب كردفان وضعا إستثنائيا حيث أنها المحلية الوحيدة بالسودان التي تواجه الحرب من الحركة الشعبية جنوبا والدعم السريع شمالا ، وأصبحت مدينة الدلنج محاصرة وتكيفت مع الوضع
المفروض عليها ، ولعبت المبادرات المجتمعية دورا في التعايش السلمي والتواصل الاجتماعي ورتق النسيج مما فتح نفاجاً في الأمن والاستقرار . ويعاني المواطن من
نقص وسوء بعض الخدمات الأساسية في المياه والصحة و المعاش ، وانعكس عدم صرف المرتبات على الاقتصاد وأثر سلبا على المجتمع .
كل المحاور أعلاه وغيرها كانت نقاط لأسئلة حوار أجاب عليه المدير التنفيذي في السطور أدناه
حوار : عبد الوهاب أزرق _ راوية ضلمان
*_حدثنا عن قدومك للمحلية وكيف وجدتها؟*
وصلت إلى ولاية جنوب كردفان قادما من ولاية شرق دارفور ، وعينت بمحلية الدلنج خلفا للمدير التنفيذي السابق حسن سالم سبيل في نهاية نوفمبر من العام ٢٠٢١ ، ووصلت للمحلية في ديسمبر وبدأت العمل الرسمي في
يناير ٢٠٢٢م . كانت الخدمة المدنية تشهد استقراراً وتوافق بين كل قطاعات المجتمع الشباب ، ولجان المقاومة ، والحرية والتغيير ، والإدارة الأهلية و ركزنا
على تعزيز النسيج الاجتماعي عبر مكونات الثورة والإدارة الأهلية والشباب والمرأة ، وظللنا قريبين من المجتمع نستوعب القضايا .
*_الوضع الأمني الراهن بالمحلية.*
يمكن أن نقول إن الوضع الأمني بالمحلية اسوء محلية بالولاية لجهة أن المحلية بها “٤” وحدات إدارية ، إداريتي جلد وسلارا منذ حرب الكتمة في العام ٢٠١١م خارج سيطرة الحكومة ، ومع الحرب الراهنة خرجت أيضا
إدارية الفرشاية بعد أحداث التي وقعت بها ، واضاف تبقت الآن فقط إدارية المدينة على مستوى الأحياء . وقال مناطق التكمة ، الفرشاية ، الضليمة بها حركة شعبية والأخرى دعم سريع وكذلك منطقة كركراية “محطة ضخ البترول” التابعة لمحلية هبيلا بها حركة شعبية .
*_ هل هنالك بوادر لفتح طريق الدلنج _ كادقلي*
فتح الطريق هي أشواق من المواطن والمجتمع والمبادرات ، والنداءات موجهة للحركة الشعبية لفتح الطريق ، كما سعت الإدارة الأهلية ، ويوجد حراكا شعبيا بكادقلي يصب في نفس الهدف ، وتوقع المدير التنفيذي
أن تستجيب الحركة الشعبية للطلب الجماهيري ليستقر المواطن وتتوفر له الإحتياجات ، مجددا المناشدة للحركة الشعبية لوقف إطلاق النار و وقف العدائيات لعودة أسواق التواصل ويوفر المواطن الإحتياجات الضرورية .
*_ ماذا عن تأمين مدينة الدلنج*
بالنسبة للتأمين الداخلي يقول المدير التنفيذي لمحلية الدلنج عملنا قرار بحظر التجوال بعد الظروف الأمنية وأصبحت الدلنج محاصرة ، لافتا أن القرار أتى أكله
بحماية المواطن وقلل السرقات والإعتداءات ، وتابع كما يوجد طوف نهاري وليلي وهو بمثابة إنذار مبكر ، محييا القوات المسلحة والشرطة والأمن لجهودهم في تأمين المدينة .
*_ تشهد المحلية مبادرات مجتمعية كثيرة ؟*
الدلنج هي مدينة العلم والنور والحضارة والثقافة بها أنشطة وفعاليات مجتمعية كثيرة وتختلف عن المدن الاخرى ، و ركزنا على المبادرات التي تهتم بالجوانب الثقافية والاجتماعية والرياضية في مجتمع مدرك و
مشارك ، واضاف عملنا مع مختلف المبادرات ومنها نداء الدلنج ، كلنا أهل ، كلنا دلنج ، بناء الثقة وغيرها كثير قام بها الشباب والمرأة والإدارة الأهلية وجميعها مسجلة لدى الرعاية الاجتماعية وإشراف لجنة أمن المحلية ولها دور
في النسيج الاجتماعي وربط مكونات المجتمع والتعايش السلمي وقبول الآخر ، وكانت وقاية للمجتمع من الصدام ، واصفا المجتمع بالواعي والمثقف ، وأكد أن المبادرات لها أثر في حفظ الأمن والاستقرار .
*_ طريق الدلنج _ هبيلا ، المواطن يعاني والعمل توقف*
هذا الطريق من المشروعات التنموية الإتحادية ، وهو حلم كبير لإنسان المنطقة ، المراحل الأولية والترتيبات قطعت شوطا بعيدا ، وتوقف العمل بسبب الحرب ، لافتا أن
الآليات موجودة وسوف يستأنف العمل بعد الحرب بإذن الله عبر شركة زادنا المنفذة للمشروع .
*_الكباري الداخلية واستاد السلام*
تم تقديم مقترح في إطار المسؤولية المجتمعية لشركة زادنا بتشييد معابر داخل الأحياء بالدلنج ، وما يلي الكباري الداخلية شركة زادنا أكدت استعدادها بالتنفيذ وذلك ضمن مخرجات زيارة عضو مجلس السيادة
الانتقالي الفريق أول شمس الدين كباشي للدلنج حيث وعد بتنفيذ كبري الرديف وكبري حي ابو زيد .وعن تنجيل استاد السلام بالدلنج أكد المدير التنفيذي عن وصول كل المواد المطلوبة وقطعت شركة المك نمر شوطا بعيدا
وتوقف العمل لظروف الحرب وعدم جلب مواد المكون المحلي ، وتابع الآليات بقيادة القوات المسلحة . مناشدا أطراف النزاع بتجاوز الصراع و ترك التنمية والخدمات
تستمر لظروف الولاية وإستجابة لنداء المواطن . و بإسم مواطن الدلنج قدم شكره إلي مدير جهاز المخابرات العامة لتبرعه بتنجيل استاد الدلنج وتوفير كل المعينات والمعدات للتنجيل .
*_ الدلنج تعاني من مشكلة نقص المياه*
صحيح المياه بها مشكلة في المصادر والشبكات ، رفعنا الإشكال ونأمل توسعة المواعين التخزينية ويوجد العون السعودي كان سوف يساعد في الحل وتوقف مع ظروف الحرب . واضاف الشبكة لم تشمل كل أحياء مدينة الدلنج
، كما لدينا مشكلة قلة الوقود و ندرته لذا يتم البيع عبر “الكارو” وقد تم وضع تسعيرة الملء بسعر “٥٠٠” جنيه للكارو سعة برميلين ، والبيع بسعر “٢٠٠٠” جنيه للكارو سعة برميلين . لافتا ان مياه المضخات غير صالحة وبعضها مالحة .
*_الوضع الصحي متدهور*
الصحة العلاجية المستشفيات الثلاث بالدلنج ظلت تعمل مستشفى الدلنج القديمة ، والمستشفى الجديدة بحي التومات ، ومستشفى الأم بخيتة للنساء والتوليد والمراكز الصحية بالاحياء جميعها العمل بها لم يتوقف ، مقرا
بنقص الكوادر الطبية في بعض التخصصات الطبية مثل الجراحة والعيون والأسنان ، والمعدات والأجهزة المتطورة للفحص ، مشيدا بالكوادر الموجودة وتضحياتها من أجل المواطن . وكشف المدير التنفيذي عن إعتماد
ميزانية للمستشفى الجديد بحي التومات ، وتابع كل مشاكل الصحة العلاجية تم رفعها للسيد عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي
عند زيارته للدلنج . وقدم شكره الي المنظمات والجهات التي ظلت تدعم الصحة بتأهيل المباني وتوفير الأدوية مثل منظمة قووا وغيرها من المنظمات .
*_ أهم الانجازات في التعليم*
حسب قرار الوالي بالرقم “٦١” الخاص بإلغاء امتحانات المرحلة الأبتدائية للفصل السادس ، و إصدار قرارا آخر بالإستفادة من رسوم امتحانات التلاميذ في تهيئة
المدارس ، اجتمعت اللجنة ثلاث إجتماعات ووضعت خطة لصيانة وتأهيل “٣” مدرسة متوسطة و مكتب للتعليم و توجد خطة بإضافة عدد “٢٠” فصلا بعدد “٢٠” مدرسة يتم التوزيع جغرافيا وكونت لجنة لرفع التقديرات و التنفيذ لاحقا .
*الصحة الوقائية ومحاربة النواقل تحتاج إلى إصلاح*
التزمت منظمة أطباء بلا حدود البيطرية في إنشاء مسلخ حديث بمدينة الدلنج ، فيما عملت المحلية بصورة إسعافية من ميزانية التنمية ورفعت تقديرات بمبلغ “١٤”
مليون جنيه للتأهيل والترميم وإنشاء بعض الأجزاء الغير موجودة ، وتابع كما طلبنا من شركة زادنا العمالة بطريق الدلنج _ هبيلا بتأهيل السلخانة الواقعة بالقرب من الطريق ضمن المشروعات المصاحبة ، وقال المدير
التنفيذي شرعنا في إنشاء مكبات ومردم للنفايات شمال المدينة ، و مخلفات المياه الآثنة والنفايات الصلبة في الجانب الجنوبي ، وقال الصحة الوقائية ناقصة معينات حفظ النفايات والآليات والمعدات ، كاشفا عن رفع تصورا
متكاملا لبرنامج النظافة من منزل لمنزل للتخلص من كل النفايات . وعن المياه الراكدة ومحاربة النواقل أبان أن التصريف بالدلنج طبيعي وكل المياه تذهب إلى خور ابو حبل ، موضحا عن وضع خطة من الخدمات الصحية وإدارة الصحة ومحاربة الملاريا بالشراكة مع المجتمع
لتنفيذ إصحاح البيئة والبداية قريبا بالشراكة مع منظمة قوول ، متوقعا مساهمة شركة البترول بكركراية التي ساهمت من قبل في نفس المشروع ، أردف الدلنج محتاجة لعمل في الصحة الوقائية للحفاظ على البيئة .
*_ استقبلت الدلنج النازحين من حرب الكتمة ٢٠١١م والنازحين من لقاوة ، و النازحين من ولاية الخرطوم لظروف الحرب*
نعم كل هؤلاء استقبلتهم الدلنج استوعبت نازحي لقاوة بمعسكر وقدمت لهم إغاثة لشهرين قبل أيام ومعهم النازحين من حرب الكتمة في العام ٢٠١١م ، واللاجئين من دولة جنوب السودان ، جميعهم قدمت لهم إغاثة لمدة
شهرين . وقال أما النازحين من ولاية الخرطوم لظروف الحرب لم تقدم لهم الإغاثة والدعم والاعانات حتى الآن ، وتم استضافتهم عبر زويهم ، مناشدا الجهات الحكومية المعنية والمنظمات بتقديم الدعم لهم .
*من أين تأتي السلع والمواد الغذائية وأسعارها*
السوق بمدينة الدلنج مستقر ، لافتا أن التجارة بها مجازفة للتكلفة العالية في الترحيل من مدن الشمال وفرض رسوم عالية للحماية بالطريق وصولا إلى الدلنج ، وكشف عن وصول بعض البضائع والسلع الغذائية من
سوق النعام قادمة من دول الجوار ساهمت في تخفيف الأسعار للسلع ونافست البضاعة القادمة من المدن الاخرى . وأكد أن المحلية ليس لها رسوم على السلع ، وتم توجيه إدارة المالية للتعامل بنسب منخفضة للحفاظ على توفير السلع .
*_حدثنا عن الخدمة المدنية*
كل العاملين في مختلف المواقع ظلوا يعملون بالمكاتب رغم عدم صرف المرتبات متحلين بالروح الوطنية ، واصفا دورهم بالوطني ولا يقل عن الجنود وسدوا الثغرة
، وزاد فتح المكاتب أعطى الأمان للمواطن ، منبها لقلة الإمكانيات والسير بالأرجل لمدراء بعض المؤسسات لظروف الوقود.
*_ماذا عملتم في جانب معاش الناس*
بعد الإحساس بمعاناة المواطن اتصلنا بالبنك الزراعي وبضمانات من المحلية تم تمليك العمال ذرة بين ١_٣ جوال للفرد والسداد يتم بعد إنسياب المرتبات لمدة ستة
أشهر ، مقدما شكره لمدير البنك الزراعي على التجاوب ، كما شكر اللجان العاملة للمعلمين والمحلية .
*_ هل للمحلية إيرادات مع الوضع الراهن*
حسب الظروف الأمنية الراهنة وظروف الخريف نعمل بأقل مجهود ونفذنا ٣٠% من الربط المطلوب ، مقارنة بالعام ٢٠٢٢م كان الربط أكثر من ١٠٠% وتجاوزنا الربط
المقرر . وزاد الإيرادات لا تغطي الصرف مما دعى لتدخل الوالي والتزم ببعض الجوانب المالية لتنفيذ قانون الطوارئ .
*_ على ماذا تعتمد المحلية في الإيرادات*
محلية الدلنج حضرية لا زراعية ولا ثروة حيوانية تعتمد على تخطيط العقارات السكنية والتعدين الذي به بعض الإشكاليات .
*_ رسالة للمواطن*
رسالتي لمجتمع الدلنج أحيي فيكم الوقفة القوية لاستقرار وأمن المحلية ، وأطالب بمزيدا من التماسك المجتمعي واقول لا تدعو فرصة للشيطان أن يدخل بينكم ، و أطالب بإستمرار الترابط والتماسك المجتمعي لنخرج من الحرب سالمين .