الطيب قسم السيد يكتب : ..شؤون وشجون..حوار الجزيرة مع وزير الخارجية،،ذروة التوفيق، وقمة التفوق
الطيب قسم السيد يكتب : ..شؤون وشجون..حوار الجزيرة مع وزير الخارجية،،ذروة التوفيق، وقمة التفوق
الحوار الإذاعي المرئي والمسموع،،شكل برامجي غايته تزويد المتلقي، مشاهدا كان اومستمعا، بالمعلومات والحقائق والاراء التي ترد في إجابات الضيف،على أسئلة مقدم الحوار دون تدخل بايحاء، او تحميل منه على فكرة
بعينها، او مقاطعة للضيف بقصد اثارته او ارباكه،لحمله حملا على الإدلاء بمايروق لمقدم الحوار من افادات،يسعي لإستدرارها لصالح السياسة المتبعة من قبل القناة او الاذاعة او الوكالة او المنصة المستضيفة.
وكما هو معلوم لدي جل المعنيين بأشكال البرمجة الاذاعية المسموعة،والمرئية فأن الأسئلة الإيحائية والنغلقة، والمركبة والمقاطعة السالبة،وتبني فكرة او رؤية معينة، والتحايل لإجبار الضيف على إقرارها،، بجانب عدم
الحياد في الطرح من قبل المقدم،، في قيادة دفة الحوار،، تعتبر كلها من المحرمات التي يجب على مقدم الحوار اجتنابها وعدم الخوض فيها.
هناك الكثيرون الذين يتهمون مقدم الحوار بقناة الجزيرة الاستاذ احمد طه،بالعديد من التجاوزات للمحددات التي اوردناها اعلاه.
اقول قولي هذا دالفا لشهادة أقر من خلالها هذه المرة،،، بان الحلقة الحية التي قدمها الاذاعي بقناة الجزيرة، احمد طه على الجزيرة مباشر،، مع الدكتور على يوسف وزير الخارجية السوداني الذي أشرت من قبل، عبر هذه
المساحة، الى ان اختياره في هذا الوقت المهم من تاريخ بلادنا،جاء استثمارا، لتجربة دبلوماسية مديدة،،لإحد عمالقة الدبلوماسية السودانية،ستنعكس إيجابا، على كل جهد يبذل.. ويصب في خانة تقوية قدراتنا في اتجاه
تحقيق الانفتاح الدولي لبلدنا وحكومتنا،،وتحسين صورتنا الخارجية،وخدمة القضايا الوطنية الماثلة و الأ زمات المحتملة،ووابراز قدرات كوادرنا الدبلوماسية في إزالة مالحق بسمعة السودان في الخارج بفعل ضعف الأداء الدبلوماسيي والإعلامي الذي شهدت العقود
الأخيرة،الكثير من الاقتحامات والتعديات في مجاله بفعل المحاصصات السياسية والإنتماءات الحزبية والجهوية.
الذي اود الإشارة اليه، بعد هذه المقدمة المتمهلة،،هو.. انني استطيع القطع بان الحلقة تلك من حوارات قناة
الجزيرة ومقدمها المثير للجدل،، كانت،خاضعة لالتزام مقدمها بجل المحددات، المطلوب توفرها في الحوار الاذاعي.مع التاكيد ان ضيف الحلقة الوزير والخبير الدبلوماسي،،كان وراء التميز الذي إصابته.
فوعي وإلمام الوزير السفيرالمخضرم، بابعاد وتداعيات، ومطلوبات ازمة الحرب الماثلة وما يليها،بعد مرحلة الحسم ومايحيط بالسودان من مواقف دولية واقليمية
واخرى مرتبطة بجواره الافريقي والعربي في ظل مؤامرة دولية مكتملة الاركان، وماسبقها من اخفاقات،قال بها العديد من الخبراء والمختصين والمهتمين بالشان الدبلوماسي بالبلاد.
إن المجازر والانتهاكات الشنيعة التي باشرتها المليشيا الارهابية، المتمردة، التي طالت الناس ودولتهم ومنشآتها ومرافقها وبنياتها،، وهويتها،، والتي يقود بعض الجانحين من بني الجلدة، الذين يتحولون في عواصم العالم
الغربي،للترويج بانها معركة بين جيشين وقائدين، اشعلها حسب ادعائهم من يسصفونهم -بالكيزان والفلول-، العبارة الساذجة،التي لقنوها لأوغاد الجنجويد، فصاروا يرددونها بسماجة،، لتبرير، كل،انتهاك يرتكبونه ومجزرة،يقترفوها في مدن وقري وبلدات السودان بحق الأبرياء من
المدنين. وهي انتهاكات امتدت من اول يوم للحرب التي اشعلوها حتى تجاوزات وانتهاكات شرق الجزيرة وشمالها التي كانت الهلالية آخرها.
ان ما اشار إليه السفير على يوسف وزير الخارجية،، من مرتكزات ستقوم عليها السياسة السودانية الخارجية عبر حوار الجزيرة ذاك،،سيضع حقيقة أوضاع السودان،وقيم شعبه ومايواجهه من حرب دولية شاملة استهدفت
ابتلاعه،وانتهاك سيادته.وسرقة موارده.امام العالم الخارجي. ويكشف ابعاد المخطط الدولي الخطير.
وبناءا على الرؤية الثاقبة لوزير الخارجية التي حمل حوار الجزيرة مباشر،، أبرز وأهم ملامحها،، فاننا نتطلع، إلى
المزيد من الخطوات والإجراءات التي تعبد الطريق امام، ما تفضل بالاشارة إليه والتاكيد عليه سعادة الوزير الدبلوماسي الخبير الذي أحسنت القيادة اختياره واستحسن تكليفه قطاع واسع من اهل السودان،سائلين الله له ومن يختار من مساعدين التوفيق والإعانة.
والله من وراء القصد
الاثنين ١١/نوفمبر/٢٠٢٤