الدكتور عبدالوهاب عبدالفضيل يكتب : المخدرات إتلاف للعقل وأضرار بالمجمتع
الدكتور عبدالوهاب عبدالفضيل يكتب : المخدرات إتلاف للعقل وأضرار بالمجمتع
مما لاشك فيه تعد المخدرات بجميع انواعها واشكالهامع اختلاف المسميات سموم تعطل الأجهزة المناعية للشخص عاجلاً أو آجلاً ، وتعد واحده من أكبر المشاكل التي تواجه المجتمعات ، حيث يزداد في كل عام اعداد المدمنيين مع تنوع أشكال
المخدرات وانواعها ويلاحظ في الفترة الأخيرة ازدادت انواع المخدرات في السودان وأصبحت تجارة لها مرويجيها ووسائلها المناسبة للتسويق وأصبحت تشمل جميع فئات المجتمع ، في السابق كان تناول المخدرات يقتصر بصورة كبيرة على فئة الذكور اما الآن فأصبحت فئة الأناث ايضاً تتعاطى المخدرات المختلفة يازول ( راغب بنتك) وذلك وفقا لأحدث الدراسات وتتعبر
المخدرات من أخطر الآفات فتكاً بالمجمتع فهى ( إتلاف للعقل وأضرار بالمجمتع ) حيث تلقي بظلالها القاتمة واثارها السلبية على جميع مناحي الحياة الخاصة بمتعاطيها، الفقر والحاجة بلا شك هي سبب من أسباب إنحراف الشباب وادمانهم على
المخدرات فالشاب الذي لا يجد قوت يومه وما يسد به رمقه ورمق من يعول يلجأ إلى ادمان المخدرات للهروب من الواقع المرير الذي يعيشه ويعاني منه أشد المعاناه ، إضافة إلى حالة الفساد والانحلال الأخلاقي التي تظهر في سلوكيات منحرفة
وتصرفات شاذة بعيدة عن أعراف المجتمع ودينه وثقافتة وهذه الحالة تشكل بيئة خصبة لإنتشار المخدرات وكثرة مدمنيها ومتعاطيها ، بجانب انعدام الوعي لدى بعض فئات المجتمع لا تدرك خطر المخدرات بجميع انواعها على صحة الانسان وحياته الاجتماعية البعض يرى انها سبب للمتعة والوصول للسعادة الآنية ، أيضا عدم وجود تشريعات صارمة بمعاقبة مروجي
المخدرات ساهم في انتشارها بصورة كبيرة لذلك لا بد من تشريعات قانونية صارمة تحد من هذه الظاهرة وتكبحها ، بالرغم من أن المخدرات عموماً لم تكن مجهولة لدى الفرد السوداني لها جزورها ولم تشكل ظاهرة مرضية إلا بانتشارها المهول في الأونة الأخيرة لذلك يجب تجفيف منابع هذه الظاهرة وسد ثغراتها خاصة في ظل الانفتاح العالمي أصبحت هنالك عصابات تروج
لهذه السموم وما نشاهدة الآن خطر داهم حتى على اطفالنا ينذر بوجود كارثة تهدد مستقبلهم ، فالأمر تجاوز البنقو المعروف بالحشيش إلى الآيس والشكولاته وغير من الحلويات يعني هنالك من يريدون أن يدسو السم في العسل أحزروهم لذلك فإن
المخدرات اضرارها تلاحق المجتمع بالكامل وبالنسبة للفرد يكون أكثر عرضة إلى المشاكل والاضطرابات المختلفة التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة فهي تعمل على تآكل خلايا المخ ويصاب الفرد المدمن بالهلاوس السمعية والبصرية إضافة إلى زيادة معدل ضربات القلب التي تؤدي إلى الإصابة بذبحة صدرية
حفظنا الله واياكم