مقالات

الجنرال حسن فصل المولى يكتب :  عن مشاعر عثمان

الجنرال حسن فصل المولى يكتب :  عن مشاعر عثمان

 

مشاعر عثمان .. مبروك ..

ذوب مشاعر ،
و نبل مشاعر ،
و فيض من مشاعر ،
هذه هي ( مشاعر ) ..

و أنا مارأيت هذه ( المشاعر ) ،
إلا و غمرني إحساس تجاهها
بالتبجيل و التقدير و التوقير ،
لما تغمرك به إبتداءً ،
من بشاشة ،

و حسن مباشرة ،
و حرارة مشاعر ..

و ( مشاعر ) في كل ظرف ، تجدها
ساعية حاضرة ،
تأتيك و لو حبواً ،
تأتيك و أنت لها عاذر و مقدِّر ،
و تبذل من نوالها ، ما يضاعف
من سرورك إن كنت مسروراً ،
و ما يخفف من غمِك إن كنت
مغموما مكروباً ..

و حياتها تجسد مسيرةً مليئةً
بالتحديات و الصعاب و الكَبَد ،
تصدت لها بعزيمة قاهرة ،
و إصرار يذيب الصخر العصيِّا ،
فكانت لا تخرج من شدةٍ إلا
و هي أقوى و أشدَّ ..

كنت اتابع باهتمامِ ذوي القربى ،
مسيرتها ( الصحفية ) ، فرأيت
منها تصميماً على المضي في
هذا المعترك ، رغم رمضائه
و أشواكه ..

و قد أخذت منها ( الصحافة )
كل شيء ، و منحتها ( الصلات
االطيبة) ، و هو لعمري أكبر
مكسب في الحياة ..

لا تلقاها إلا و تكسوها رزانة ً
و سكينةً و تماسكاً ، ففي كل
أحوالها تعطيك انطباعاً بأنها
على مايرام ، و في أحسن حال ،
و قد لا تكون كذلك ،
و لكنه اليقين ،
و الرضا ..

مُمْتَنَّة ..
تذكر لذوي الفضل أفضالهم
عليها ،
مرة كتبتُ مثنياً على ( إنسان ) ،
فاحتفت بحديثي أيما احتفاء ،
و أنبأتني باحساس مُفعَم
بالامتنان ، أن ( فلاناً ) هذا قد

و قف معها و آذرها ،
و ( ماعارفه أشكرو كيف !! ) ،
و لا أشك أنها قد تكون شكرته ،
بألف لسان ،
و ألف جَنان ..

و أذكر أن مكتبها في ( وسط الخرطوم ) ، قد اتخذت منه
لجنة تأبين الراحلة ( نعمات
حمود ) ، منطلقاً لنشاطها ،
و حضرت مرة ، فوجدت هناك
دكتور ( الفاتح حمدتو ) ،

و ( عيسى آدم ) ،
و ( عبدالوهاب هلاوي ) ،
و( شكرالله خلف الله ) ،
و ( الصادق محمد الحسن ) ،
و ( نوفا الكردفانية)،
و ( نهلة مجذوب ) ،

و ( مصطفى بانقا ) ،
و آخرين ، و هي تقوم على
خدمتهم و الاحتفاء بهم ..

و يوماً ، و في دار أهلها بالحلفاية ،
و بحفاوة و كرم بالغين ،
جَمَعَتْ ثُلةً من الأصفياء ،
فقلت إنها لسعيدة من توادد

كل هؤلاء الأصفياء ،
و إنهم لسعداء من يوادُّون
هذه التي اجتمع لها كل
هؤلاء الأصفياء ..

و ( مشاعر ) من ( الزيداب ) ،
و ( أنا ) من ( الكتياب ) ..
و ( البلدتان ) تتقاربان في المكان ،
و تتقاسمان نزوعاً نحو إعمار
الأرض و ( بَسْتَنَتِها ) ،
و ( إنسانهما ) ، ولِيف عفيف
مضياف ..
و كذلك ( مشاعر ) ..

و في هذا الوقت الذي تشتد فيه
علينا و طأة التنكيل ، من ( رعاعٍ )
رؤوسهم كالشياطين ، و كأنهم
رُسُل الجحيم ، فإن إرادة الحياة
فينا تأبى إلا أن تكون
مشاعل ،
و مشاتِل ،
و بشائر ،
و ( مشاعر ) ..

اليوم ( الجمعة ) ، و قد انعقد
( قرانها ) ، في ( القاهرة ) ،
فيقينى أن كثيرين قد أسعدهم
هذا النبأ ، و أنا من أولئك ،
إن لم أكن أكثرهم سعادة ..
و من على البعد ،

لها مني ، و لزوجها ( خالد ) ،
أحرّ التهاني و أعذب الأماني..
و التحية لنساء بلادي
في يومِهُنَّ ،
و إن كانت كل الأيام

مِنهُنُّ ،
و لهُنَّ ،
و بِهُنَّ ..
و السلام ..
حسن فضل المولى ..
٨ مارس ٢٠٢٤ ..

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى