الرياضة العالمية

“البرتغال لا تخيفنا”.. بصير: قادرون على مواصلة الحلم و”أسود الأطلس” يحملون لواء العرب

الخرطوم|العهد اونلاين

“البرتغال لا تخيفنا”.. بصير: قادرون على مواصلة الحلم و”أسود الأطلس” يحملون لواء العرب

مهاجم المنتخب المغربي صلاح الدين بصير يحرز هدفا في مرمى أسكتلندا ضمن نهائيات كأس العالم 1998 في فرنسا (غيتي إيميجز)
مهاجم المنتخب المغربي صلاح الدين بصير يحرز هدفا في مرمى أسكتلندا ضمن نهائيات كأس العالم 1998 في فرنسا (غيتي إيميجز)

أبدى لاعب المنتخب المغربي السابق صلاح الدين بصير ثقته الكبيرة في قدرة “أسود الأطلس” على مواصلة كتابة التاريخ وتجاوز منتخب البرتغال في مباراة ربع نهائي كأس العالم “قطر 2022″، مؤكدا أن المغرب يمتلك جميع الإمكانيات للقيام بذلك.

اللاعب السابق للرجاء البيضاوي وديبورتيفو لاكورونيا الإسباني والذي كان واحدا من نجوم “أسود الأطلس” في مونديال “فرنسا 1998” شدد في حوار له مع الجزيرة نت على أن منتخب “البرتغال لا يرعب المغاربة”، وهو منتخب يمكن تجاوزه، لكنه لم يخفِ تخوفه من لعنة الإصابات والغيابات التي من المحتمل أن تطارد المغرب في هذه المباراة.

Soccer Football - FIFA World Cup Qatar 2022 - Round of 16 - Morocco v Spain - Education City Stadium, Al Rayyan, Qatar - December 6, 2022 Morocco's Achraf Hakimi celebrates with teammates after scoring the winning penalty during the penalty shootout as Morocco progress to the quarter finals REUTERS/Matthew Childs
فرحة لاعبي المنتخب المغربي بالتأهل لربع نهائي المونديال على حساب إسبانيا (رويترز)

وهذا نص الحوار مع صلاح الدين بصير..

بداية، هل كنت تتوقع أن يصل المنتخب المغربي لدور ربع النهائي؟

إذا اطلعتم على تصريحاتي التي أدليت بها قبل المونديال فستعرفون أنني كنت من بين أكبر المتفائلين بمشاركة المنتخب في هذه النسخة من كأس العالم، لسبب رئيسي هو أن الرجة التي كان يجب أن تحدث بتغيير المدرب قد وقعت بالفعل في الوقت المناسب، لذلك كنت متيقنا أن المنتخب سيمشي بعيدا في هذا المونديال، كما أني كنت أعرف أن هذه المجموعة قادرة على بلوغ دور الثمانية، والحمد لله توقعاتي كانت صائبة.

في نظرك، من يعود له الفضل في هذا الإنجاز؟

أعتقد أن الفضل الأول يرجع إلى المدرب الذي استطاع في وقت وجيز أن يعيد المياه إلى مجاريها داخل المنتخب وخلق تلك اللحمة التي لطالما افتقدناها، إلى جانب اللاعبين صراحة الذين أبانوا عن إمكانيات عالية جدا، خاصة على المستويات الفنية والتكتيكية والذهنية، وبالذات العامل الذهني الذي لعب دورا مهما في مباراة إسبانيا الأخيرة.

رأينا الفرحة العربية العارمة في جميع الدول العربية بتأهل المنتخب، كيف تابعت ذلك؟

المنتخب المغربي لم يعد يمثل المغرب فقط، بل إنه يلعب بقميص منتخب العرب، وهو الآن الوحيد الذي يدافع عن العروبة أمام عمالقة كرة القدم في العالم، خروج العرب للفرحة هو خروج تلقائي، لأن الجميع يرى نفسه ووطنه وبلده في هذا المنتخب، وهذا أمر يثلج الصدر فعلا وأسعدنا جميعا، وقد أثبتت الرياضة من جديد أنه حتى وإن اختلف العرب حول العديد من الأمور فإن الكرة قادرة على جمع الشمل.

نتحدث الآن عن مباراة البرتغال التي ستكون بلا شك مباراة تاريخية، كيف تنظر كلاعب سابق في المنتخب لهذا النزال، وبأي طريقة تتوقع أن يلعبها الركراكي؟

الحمد لله، الآن لاعبو منتخب المغرب أدوا دورهم على أكمل وجه، وحققوا ما كنا نرجوه، والثقة كذلك ارتفعت في هذه المجموعة، وأنا أظن أن مباراة البرتغال لن تقل صعوبة من مباراة إسبانيا، ولكنها قد لا تكون بنفس السيناريو، لأن منتخب البرتغال لا يستحوذ على الكرة بنفس قدرة إسبانيا، وهذا يعني أنه ستتاح لنا أيضا فرص للتسجيل إن شاء الله.

أسلوب لعب منتخب البرتغال هجومي أكثر، واندفاعي نحو الأمام، لذلك فإن إمكانية تركه لمساحات في الخلف تبقى واردة جدا، وهذا المعطى يجب أن نراهن عليه وأن نحاول استغلاله.

شخصيا، لا يخيفني منتخب البرتغال، هو يلعب كرة عادية ومنفتحة ويترك مساحات للخصم، أما ما يخيفني في المنتخب فهو اللياقة البدنية، وأتمنى أن يحافظ نجوم المنتخب على كامل لياقتهم كما ظهروا في مباراة إسبانيا، إلى جانب الإصابات التي أتمنى صادقا ألا تحرمنا من أي لاعب.

إذا كان لاعبو المنتخب جاهزين بدنيا ونفسيا وذهنيا كعادتهم فالأكيد أننا سنكون ندا للمنتخب البرتغالي.

نحن الآن في دور الربع، وهو إنجاز غير مسبوق عربيا والرابع على المستوى الأفريقي، هل يمكننا الآن أن نحلم أكثر؟

بالتأكيد، يجب ألا نحلم فقط، بل يجب أن نثق في كل قدراتنا على الفوز وبلوغ أقصى دور ممكن، لأننا نتوفر على نجوم يلعبون في مستوى عالٍ، ويتوفرون على إمكانيات تقنية وبدنية عالية جدا، ناهيك عن أن منتخب المغرب أبان عن تنظيم تكتيكي كبير ومتجانس في الخطوط، كما أن اللاعبين أبانوا عن روحهم العالية وعزيمتهم غير المسبوقة في تحقيق الانتصارات، لذلك يحق لنا فعلا أن نرفع سقف أحلامنا إلى أعلى المستويات.

سبق لك أن مثلت المنتخب في كأس العالم، ونتذكر جميعا هدفك الرائع في مرمى أسكتلندا في فرنسا 1998 وأنت تشاهد فرحة اللاعبين، هل يمكنك أن تقربنا أكثر من شعور لاعب الكرة وهو يتألق في مناسبة عالمية كهذه؟

في بداية مباريات نهائيات كأس العالم تشعر بضغط كبير، لأنه تكون على عاتقك مسؤولية إسعاد شعب كبير، بل أمة عربية بأكملها، لكن عندما تخوض المباريات فإن هذا الضغط سرعان ما يتلاشى، وتزداد الثقة في النفس، بل يصبح الحافز أكبر نحو تحقيق الإنجازات ودخول التاريخ من أوسع أبوابه.

هذا كان بالنسبة لنا سنة 1998، أما الآن في نسخة مونديال قطر فأنا أعتقد أن اللاعبين حققوا إنجازا عظيما، وأصبحت لديهم ثقة كبيرة وحافز أكبر للوصول إلى ما لم يستطع أحد قبلهم الوصول إليه، ولا يمكن بأي حال من الأحوال وصف شعور وحماسة اللاعب وهو يخوض مثل هذه المباريات التاريخية.

المصدر : الجزيرة

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى