افريقيا.. مخاوف تمدد النفوذ الروسي
الخرطوم: العهد اونلاين
خروج الفرنسيين من النيجر وبعض دول افريقيا هو الحدث الذي له ما بعده في خارطة تعامل إقليم الساحل مع الحركات الارهابية.
وفي هذا الجانب يؤكد المحلل والكاتب الصحفي موسي جمعة أن خروج فرنسا عسكريا من النيجر وقبلها مالي وبوركينا فاسو، سيزيد من تمدد النفوذ الروسي في
افريقيا، وربما يقود المنطقة برمتها الي فوضي عارمة وهو ما بات يتشكل – بحسب جمعة- في الدول الأفريقية بهذا الاقليم.
وأشار جمعة الي تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية علي المنطقة والتي دفعت بالقيادة الروسية لمنح افريقيا مزيد من الاهتمام، في سبيل فرض السيطرة أو شغل الفراغ الذي سيحدثه خروج الفرنسيين. ويضيف جمعة لابد من
الإشارة هنا الي ظهور مجموعة فاغنر المرتزقة الروسية في عدد من البلدان الأفريقية، خاصة بعد رصد وسائل إعلام لظاهرة رفع أعلام روسيا وصور زعيم فاغنر الراحل
في تظاهرات الشعب النيجري وهو يحتفل مع السلطات الجديدة بازاحتها للرئيس المنتخب محمد بازوم.
الي ذلك نقلت وسائل إعلام غربية عن مصادر عسكرية ان التوترات الأمنية بدأت في الانحسار شيئا فشيئا بسبب
جهود الإصلاح التي قادها بازوم، وذكرت المصادر ان عمليات الإرهابيين اصبحت أقل بنسبة 15% في الأشهر الثلاثة الأخيرة، قبل أشهر من الانقلاب، وايضا انخفضت الإصابات وسط المدنيين بنسبة 50%.. ويري مراقبون
زيادة عمليات الارهاب، فقد أعلنت وزارة الدفاع في النيجر مقتل 29 جنديا في هجوم شنته جماعة إرهابية متطرفة، وذلك قرب الحدود مع مالي، وهذا يؤكد انحدار البلاد في الفوضي تحت وطأة الإرهاب.
ويلفت جمعة الانتباه الي أن الروس يسعون بقوة لملء مساحات الفرنسيين الشاغرة، مستغلين بعض النخب الأفريقية أو العوام من الناس، ويشير جمعة الي قدرة مجموعة فاغنر علي صرف أموال لتمرير أهدافها في هذا البلد الفقير.
