مقالات

عمار مصطفى يكتب : ..خواطر وسطور..الــدُبــاسي

عمار مصطفى يكتب : ..خواطر وسطور..الــدُبــاسي

 

قارب النجاة في بحر الأيام وموج الظروف والأحزان..
ترفّعت إلى أسمى مقام وتربّعت في القلوب حباً وحياة…

قارب يجدف بكل ما لديه من قوة حتى يصل لبر الأمان
حاملاً في طياته معاني الإنسانية والكرم ومواجهة المحاك والظروف…

إشتعلت الخرطوم حرباً ونادت #الدباسي حُباً وسلاماً
فسلاماً على أهل الدُباسي اينما حلوا ، فمعادنكم الآن تتحدث عن كرمكم لمن تعرفونه ومن لا تعرفونه.

هنالك تتكاتف الأيادي وتتصافى النفوس وتبتسم الوجوه عند كل صباح في وجه كل من قصدهم لتبدأ يوم ميلاد كرمٍ جديد وما بين الصباح والمساء قصص وحكاوي معناها وعنوانها الحفاوة والكرم ، وعند المساء تنخفض الأصوات همساً وتنتظم المجالس بالتشاور في كل دار وبصوت خافض (بكره أربد بس ) ولمن يعرف إنسان الدباسي فقيمة الأربد عنده لا تُضاهى (السمك المفروك بالويكة بعد إزالة الشوك منه )…

الدُباسي التي ترقد على شاطئ النيل الأبيض مفترشة رماله البيضاء متوسدة أصالته وعذوبته وهدؤه ، إحتضنت كل القُرى من حولها حين الهجير بسبب بطش المليشيا ولم تشكو ولم تعاني ” بل إستنفر أبنائها لإكرام وإطعام ضيوفهم ، إمتلأت البيوت والدواوين والنوادي والمدارس وفاض النيل خيراً والأرض زرعاً والنفس طمأنينة وشُكراً ” فما أجملها وما أنبلها …

بإختصار >>

هنالك أظلم كل شيء إلا #الدباسي
نورها يشع ويزداد ضوئاً يوماً بعد يوم…

قَومٌ تَفَرَّسَتِ المَنايا فيكُمُ
فَرَأَت لَكُم في الحَربِ صَبرَ كِرامِ

تَاللَهِ ما عَلِمَ اِمرُؤٌ لَولاكُمُ
كَيفَ السَخاءُ وَكَيفَ ضَربَ الهامِ

 

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى