
البروفيسور عبد الرحمن محمود جميل .. وجوه متعددة للنجاح والتميز
الجامعة الوطنية – مكتب الإعلام – القاهرة
استضاف بودكاست الوطنية اللواء صيدلي قوات مسلحة، البروفيسور عبد الرحمن محمود جميل، في حلقة ثرية أعادت رسم ملامح رجل جمع بين العسكرية والأكاديميا وريادة الأعمال، ليقدّم نموذجاً فريداً للمهني الناجح الذي يتقن إدارة الأدوار المتعددة في الحياة دون أن يفقد توازنه الإنساني.
توقفت الحلقة عند الجذور الأولى في قرية الشبارقة، حيث نشأ في بيت قاد مسيرة التعليم قبل أن تصبح مشروع دولة، فجده الناظر جميل الإمام كان أول من افتتح مدرسة للبنات في المنطقة عام 1934م، ووالده المعلم محمود جميل ووالدته، فكانا مدرسةً في العطاء والقيادة الاجتماعية.
استعرض البروفيسور جميل مراحل تعليمه بين مدارس الشبارقة وأبو حراز وحنتوب، قبل أن ينتقل إلى جامعة المنصورة بمصر لدراسة الصيدلة منتصف السبعينات، حيث تفتحت مداركه على الحياة والفكر والأدب، وصادق الشعراء والفنانين، فكوّن هناك جزءاً أصيلاً من وعيه الثقافي والإنساني.
كما تناولت الحلقة محطات عمله الأولى في السودان، ثم رحلته المهنية في اليمن التي امتدت لثماني سنوات شكّلت شخصيته بين تحديات الغربة ومسؤوليات الأبوة. وعند عودته إلى السودان، تنقّل بين العمل الأكاديمي والعسكري حتى نال رتبة اللواء في السلاح الطبي، وأنجز بحوثاً علمية رائدة في مجال التخزين الدوائي والعمليات اللوجستية الصيدلانية.
وتطرق البروفيسور جميل إلى جانب من حياته الأسرية ومسيرته في التعدد، متحدثاً بصراحة عن معادلات التوازن بين الزوجات والأبناء، كما توقف عند تجربته في الاستثمار الدوائي وتقييمه لبيئة التمويل البنكي في السودان.
وفي الجزء الإنساني من الحوار، روى تجربته المؤلمة خلال الحرب الأخيرة، ورحيل والدته وهو في المنفى، متأملًا معنى الوطن بين فقد الأم والاغتراب عن الوطن. اختتمت الحلقة بحديثه عن علاقته بالجامعة الوطنية التي يعمل اليوم عميداً لكلية الصيدلة. ضمن طاقهما.
الحلقة بُثّت على موقع الجامعة الوطنية ومنصاتها باليوتيوب والفيس بوك، وهي من إعداد وتقديم منى أبوزيد، وإخراج أحمد مهنا.





