هدية علي تكتب: جبريل ابراهيم ..الصمود والصبر الممدود

هدية علي تكتب: جبريل ابراهيم ..الصمود والصبر الممدود
كنت ولازلت انظر لتجربة حركة العدل والمساواة بقدر من الاحترام ،لكون هذه الحركة كانت الاكثر وضوحا فى مبادئها ونظامها الاساسي فى النظر لقضية السودان ودارفور منذ ايام القائد المؤسس الشهيد الدكتور خليل ابراهيم ،ولم يتغير الامر كثيرا حينما انخرطت العدل
والمساواة فى اتفاقية السلام وشاركت فى الحكومة ،حيث كان على قيادة مشاركتها الدكتور جبريل ابراهيم الذى جلس على كرسي وزارة المالية ،وعلى الرغم من ان انخراطهم فى الحكومة تصادف مع متغيرات سياسية عاتية جدا من بينها الحرب التى لاتزال تدور وتدور غير
ان بعض ضعاف النفوس واصحاب الاجندة الذين لاينظرون الا فى حيز مصلحتهم الذاتية دأبوا على كيل الهجوم علي العدل والمساواة وعلى
الدكتور جبريل ابراهيم وزير المالية والاقتصاد،
يحمد للدكتور جيريل ابراهيم ادارته
للاقتصاد في زمن الحرب الشاملة علي السودان حيث
استطاع ان يصنع تماسك لاقتصاد متهالك في ظل حرب
مشتعلة في كل شبر ،
فتمويل الدفاع ليس بالامر السهل ياسادتى ،
لقد عانت اوربا باكملها من التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة عندما اخذت علي عاتقها مساعدة اوكر انيا في
حربها مع روسيا هذه مجرد مساعدة فما بالكم بمن يمول حرب ويصرف علي خدمات مكلفة جدا ، اي انه يوظف لاشي ليحقق اشياء في مواجهة عدوان اصطفت فيه أوروبا الغنيه بثقلها التكنلوجي والاقتصادي
داعمة لحرب برفقة دولة الامارات التي وظفت اموالها للقضاء علي السودان ،فهذا الجبريل الاعزل الذي يدافع
ببندقيته ويعمل ليل نهار ويدير اقتصاد عماده مواد اولية وشوية ذهب ازاء اقتصادات راسخة وسلاح فتاك واعلام
وقعه اشد ضراوة من الحرب نفسها.
نقولها وليعيها الجميع ان صمود اقتصاد السودان وراؤه عرق و جهد ودماء وهكذا تبنى الامجاد ومجهودات خارقة بذلها الدكتور جبريل ابراهيم بمعاونة طاقمه فى وزارة المالية ورجال صقلتهم التجارب من اهل الاقتصاد فى البلاد بمباركة مجلس السيادة والحادبين على مصلحة السودان فى محيطنا الاقليمى فكان هذا الثبات
الاسطورى فى اقتصادنا الذى لولاه لكانت مضاعفات النزاع المسلح وصدماته اقوى من فتك الحرب على الاقتصاد ،
فكلما ازدادت الرقعة المحررة ارتفع معها تيرمومتر عافية الاقتصاد
لسنا بحاجة لجمع البراهين والادلة في سياق ابراز الادوار
العظيمة والتضحيات الجسام التي يبذلها الدكتور جبريل
في جبهات القتال واستقطاب المال لمواجهة تكاليف الواردات للمجهود الحربي واحتياجات المواطنين ودوران عجلة الانتاج _العارف ببواطن الامور يري ان الدكتور تصدي لمسؤلية فوق الاحتمال
واستطاع ان يدير مسؤلياته باقتدار وصبر ومعرفة ، جنبت البلاد الانهيار الاقتصادى
والانتصارات التي تتحققت نتيجة مباشرة لجهد خرافي بذل فمتى تصحوا ضمائركم ياهؤلاء وتغادرون محطة الذاتية والانانية لرحاب الوطنية الاشمل، على كل شكرا جبريل فقد اديت اوفيت وكفيت
ولنا عودة