
محلية كسلا تضئ نفق قضية سوق الجزارين وتتسلَّم مباني المجمع من الشركات المنفذة
سنعيدها سيرتها الأولى
والي كسلا المُكلَّف: محلية كسلا رغم الظروف وقِلة الموارد أهدت إنسان الولاية مشروعاً خدمياً حضارياً
المدير التنفيذي لمحلية كسلا آلينا على أنفسنا كمجموعة أن نقبل التحدي ونصل إلى غايات ترضى أصحاب المصلحة
ممثل لجنة أصحاب الخضر والفاكهة والجزارين: نقول شكراً لكل من وقف معنا في قضيتنا ونشيد بنزاهة القضاء السوداني
كسلا: انتصار تقلاوي
أخذت قضية مايُعرف بسوق الجزارين بمحلية كسلا مكانة كبيرة أواسط الرأي العام ودهاليز القضاء وسوح المحاكم قدرًا من الزمن وذلك على خلفية القضية المعروفة التي تصدَّرها آن ذاك قرار والي كسلا السابق آدم جماع ،بترحيل موقع سوق الجزارة والخضار من وسط السوق إلى موقع أسواق توتيل البديل في الناحية الشرقية للمحلية والاستفادة من موقع السوق في
إنشاء موقف للسيارات، ومنذ حينها لم يهدأ لأصحاب المصلحة بال بأن ظلوا يصارعون لاسترداد حقوقهم التي وصفوها حينها بالمسلوبة وممارسة نوع من الظلم والاضطهاد الذي قع عليهم تحت مرأى وسمع من محلية كسلا التي كان لإدارتها في ذلك الوقت دور في تنفيذ سيناريو تشريد عشرات من أصحاب المحال وانعكاس ذالك على واقع أسرهم.
جلسة بعد جلسة وقرار بعد قرار وتداول أوراق القضية من محكة كسلا إلى محكمة البحر الأحمر إلى المحكمة القومية إلى محكمة الاستئناف ثم المحكمة العليا حتى تم إصدار قرار الفصل ببطلان سلب الناس ممتلكاتهم وتوِّج جهد هذه القضية بقرار صادر من والي كسلا السابق اللواء ركن محمود بابكر همد ،بعودة موقع الجزارة إلى أصحابه.
محلية كسلا ممثلة في مدير تنفيذها الحالي مأمون علي محمد، وأركان سلمه بالمحلية وبالتنسيق مع لجنة أصحاب مهن الخضر والجزارة وفي سجال طويل من شأنه إعادة سوق الخضر والجزارة إلى موقعه القديم أفضى إلى رؤية تعمل على إعادة أمر السوق، ولكن بشكل أكثر تحضرًا وواقعية يمكن أن تضاهي الأسواق المطلوبة في هذا الدور.
وبدأت الخطوات الأولى بطرح العطاءات للشركات والمقاولين لإنشاء سوق الخضر والفاكهة واللحوم وإعادة سيرته الأولى، ولكن بشكل يكون هو المتفرِّد على مستوى الولايات. وكان لشركة عبد الإله لأعمال التشييد وشركة الجعلة القِدح المُعلى في المضي بالمشروع مرحلة بعد أخرى والتي وصلت إلى ثلاثةمراحل كان مقدار تكلفتها( ٧٠٠ ) مليون جنيه، خالصة من إيرادات محلية كسلا التي أقر مديرها التنفيذي مأمون علي محمد، بأنهم كانوا أمام تحدٍ كبير لتنفيذ المشروع رغم قِلة الإمكانيات
والظروف المادية التي تمر بها البلاد ،وكان للمحلية ما أرادت عبر منهج متكامل بين مختلف الإدارات التنفيذية والهندسية والمالية قاد إلى وصول المشروع إلى مرحلته النهائية التي تكلَّلت باحتفال استلام مبنى الخضر والفاكهة واللحوم من الشركات المنفذة بتشريف من والي كسلا المكلف الأستاذ خوجلي حمد عبد الله ،وأعضاء لجنة أمن الولاية ومختلف قيادات العمل التنفيذي والإداري وأصحاب المصلحة.
ممثل أصحاب المصلحة في كلمات طغى عليها الانفعال مع الحدث واسترجاع مرارات الماضي وبشريات المستقبل وجه بكلمات شكر وتقدير لكل من وقف معهم في القضية مرورًا بمحلية كسلا ووزارة المالية وأصحاب الشركات وأهل المصلحةأ نفسهم وفوق كل هذا وذاك الأستاذ المحامي أحمد حسين العمدة الذي وقف مدافعاً
عن القضية وأصحابها حتى تكللت بالنصر. وقال: إن المحلية ومدير ها التنفيذي لمسنا فيهم صدق القول وجدية العمل وتحدي المسؤولية وأهدتنا مشروعًا يعتبر طفرة ونقلة وسنعمل الحفاظ عليه بتنفيذ بعض الأنشطة التي تدعو للحفاظ على صحة البيئة وسلامتها وتغيير السلوك تجاه المشروع.
المدير التنفيذي للمحلية صاغ كلمات الشكر وأهداها لما أسماها مجموعة العمل بالمحلية الذين تداعو لتنفيذ المشروع من ماليين وإداريين ومتحصلين وضباط إداريين وكافة منظومات العمل التي أسهمت في قيام المشروع. ونوَّه إلى أن تكلفة
المشروع خالصة من إيرادات المحلية الذاتية ولاتوجد أي جهه لها مطالبات متعلقة بالمشروع بالمحلية. وأثنى على حُسن التوافق بين المحلية ولجنة أصحاب المصلحة رغم وجود بعض العثرات إلا أنها لم تشكِّل العائق الأكبر للمضي قدماً تجاه تحقيق تطلعات أصحاب المصلحة والمحلية عبر قطاع التنظيم وتقديم الخدمات. وكشف عن خطة المحلية لتنفيذ مشروع إنارة شوارع
المدينة بألف عمود إنارة . يبدأ العمل في تنفيذه عقب عطلة عيد الفطر المبارك، حيث بلغت تكلفة المشروع ( ٧٠) مليون جنيه، هي أيضاً من إيرادات المحلية الذاتية. ودعا مأمون للحفاظ على الصرح، كما دعا أصحاب المهن الدرامية والثقافية والفنون للاستفادة من موقع المشروع في تنفيذ أعمالهم الفنية المختلفة.
والي كسلا المُكلَّف الذي تطوَّف على مكوِّنات المشروع واستمع إلى الرؤى التي تمت في تنفيذه مع الوضع في الاعتبار الاهتمام بالجوانب الصحية وسهولة الحركة داخل مجمع المشروع هنأ أصحاب الخضر والفاكهة والجزارين بقيام المشروع واكتماله والذ وصفه بالصرح الخدمي الحضاري. وأثنى على جهود محلية كسلا وحرصها على إكمال الصرح وفق منظومة عمل
متكاملة وتفاعل بين قادة المحلية وإدارتها المختلفة. وقال: إن المحلية رغم قلة الإمكانيات وتوفير الأموال وفي ظروف معلومة ووجود بعض التحديات أهدت إنسان الولاية مشروعاً لايوجد مثيل له في كل الولايات. وامتدح جهود المحلية- أيضاً- وسعيها
للمضي في تنفيذ مشروع الإنارة خلال الأيام القليلة القادمة. وأشار إلى حالة التعافي التي تشهدها الولاية أمنياً واجتماعياً ووجود أواصر العلاقات والتواصل بين المواطنين. ودعا في ذات الوقت أصحاب المصلحة لاتباع السلوك الذي يرقى ببيئة
المشروع والحفاظ عليه. واختتم حديثه بدعم حكومة الولاية لممثل الولاية في المرحلة الأخيرة المؤهلة للدوري الممتاز حتى تعود كسلا عبر فريق الميرغني إلى منظومة الدوري الممتاز. وتم خلال البرنامج تكريم مختلف الجهات والشخصيات التي كان لها الدور الواضح والكبير في تنفيذ مشروع مجمع الخضر والفاكهة الذي ظل حلماً يراود الجميع منذ سنوات خلت وإنجازه بعد تعقيدات كثيرة في الجوانب القانونية.