
علم السودان سيرفرف من ساريته قريبا..(الغالي) في (القصر).. بشريات العودة
تقرير : محمد جمال قندول
زيارةٌ مهمة قام بها الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن د. محمد الغالي إلى القصر الجمهوري، وذلك أمس (الأحد). حيث وقف على الأضرار التي لحقت بالمبنى التاريخي ورمز السيادة.
وكانت القوات قد أعلنت تحرير القصر الرئاسي في خواتيم الشهر الماضي بعد عامين من احتلاله، عقب تمرد ميليشيات الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل 2023.
وأعلن الأمين العام لمجلس السيادة عن شروع الحكومة في صيانة وإعادة تأهيل وترميم القصر الجمهوري في الخرطوم، باعتباره رمزًا للعزة والكبرياء والسيادة الوطنية.
مصفوفةٌ زمنية
وذكر الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الغالي أنّ انتصارات القوات المسلحة والقوات المساندة لها لن تتوقف إلّا في مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور على الحدود (السودانية – التشادية).
الغالي قال في تصريحات صحفية من داخل القصر الجمهوري بالخرطوم أمس: إنّ علم السودان سيرفرف قريباً من سارية القصر.
وتأتي زيارة الغالي لولاية الخرطوم ضمن تطواف مؤسسات الدولة السيادية والتنفيذية لتفقد العاصمة المركزية بعد كامل تحريرها من ميليشيات آل دقلو، وذلك لتقييم الأوضاع، وبدء مسيرة الإعمار، خاصةً مع تواتر أنباء عن تجهيزات يمضي فيها الجهاز التنفيذي لوضع مصفوفة زمنية لينتقل العمل للعاصمة.
مراقبون اعتبروا بأنّ إعلان تأهيل القصر الرئاسي مؤشر قوي على عودة مجلس السيادة والحكومة الاتحادية لولاية الخرطوم قريباً.
تشكيل لجنة
من جهته، أكد رئيس لجنة حصر الأضرار بالقصر الجمهوري مؤتمن الياس صالح أنّ اللجنة ستشرع فوراً في تحديد الأضرار وحصر الموجودات بالقصر الجمهوري، وذلك بناءً على توجيهات الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن د. الغالي يوسف.
وكشف مؤتمن عن تشكيل لجنة أخرى لتحديد الاحتياجات وحصر المفقودات والموجودات، توطئةً لبداية المرحلة الثانية للتأهيل، مشيرًا إلى أنّهم وقفوا على الأضرار في كل من مبنيي القصر “القديم والجديد”، ومباني الأمانة العامة كخطوة أُولى لإعادة تأهيل القصر الجمهوري.
ويرى الخبير الاستراتيجي والمتخصص في إدارة المخاطر د. عبد العزيز الزبير باشا أنّ إعادة تأهيل القصر الجمهوري مرحلة لا بد منها. لكن قبل ذلك، هو أن يكون القصر بوابة الانطلاق بشكله الحالي في ضربة البداية الصحيحة لارساء هيبة الدولة وإعلان القرارات المصيرية التي تؤكد على إنجاح التعافي المؤسسي جراء أزمة الغدر والخيانة التي تطورت إلى حرب وجودية من قبل التمرد الإرهابي الغادر الخائن الذي كان يُعرف بما يسمى “الدعم السريع” المنحل بمرسوم دستوري.
واعتبر الزبير أنّ للقصر مدلولات وطنية تاريخية راسخة منذ تطور السودان بشكل مهني وإداري بحت، حيث إنّه كان ويظل منارة الأمل المشرق وإحياء المارد السوداني العاصي على التمرد وأذناب التمرد الخونة وداعميهم الخونة.
وأضاف بأنّ تأهيل رمز السيادة يُرسخ للعالم أجمع أنّ السودان بمؤسساته وشعبه قد انتصر على المؤامرة التي استهدفته بشكل واضح العلن والفعل.
وفي خضم ذلك، يصر د. عبد العزيز الزبير باشا على أنّ الوطن بعد تحرير القصر لن يهدأ له بال إلّا باجتثاث التمرد الإرهابي وسحقه، وسوف تحقق القوات المسلحة السودانية الباسلة وباقي العقد الفريد من مؤسسات الوطن هذا النصر المبين، وكل هذه الدلالات سوف يكون هذا الصرح الوطني الشامخ شاهدًا عليه.
المصدر:صحيفة الكرامة