Uncategorized

سهير عبدالرحيم تكتب :سلسلة ضربت ليك بالغلط (٢٧)

بسم الله الرحمن الرحيم

      *سهير عبدالرحيم*

Kalfelasoar76@hotmail.com

سلسلة ضربت ليك بالغلط (٢٧)

* أضبط ....الوزير الكضاب*

عزيزي القاريء ما سأورده في هذا المقال هي حقائق مثبتة بالدليل والبرهان مع الأسف الشديد ، و مستعدة للمساءلة عنها أمام أية جهة عدلية.

قبل عام تمت دعوتي و بعض كتاب الأعمدة ورؤساء التحرير وقيادات بعض الأجهزة الإعلامية إلى لقاء تنويري أقامه السيد وزير الري بروفيسور ياسر عباس في الوزارة بشارع النيل،

اللقاء كان بهدف توضيح الحقائق والمعلومات و التفاصيل الفنية بشأن سد النهضة و موقف السودان عبر وفده المشارك في مفاوضات السد .

الشرح كان عبر شاشة ضخمة إمتدت بعرض قاعة اللقاء ، جرى خلال التنوير شرح وافي و ضافي لنا عن البنية التحتية لجسم السد ، و مدى صلابته ، و موقعه بالنسبة لحزام الزلازل ، والتفاصيل الفنية حول فترة الملء و كميات المياه المتدفقة و المحتجزة إلى آخره من التفاصيل الفنية.

الوزير قال و بالحرف الواحد إن فوائد السد للسودان لا تعد و لا تعصى وذلك لا يعني أنه لا توجد مساويء ولكن الإيجابيات أكثر بكثير ، وقال بالحرف الواحد لو طالبنا إثيوبيا بتعويضنا عن المساويء المترتبة على السد فستطالبنا بالإيجابيات و عندها سنكون مدينون لها…!!

الأسئلة عن جسم السد و إمكانية إنهياره و موقعه من حزام الزلازل كانت حاضرة و بقوة ، فرد الوزير مطمئناً لنا بأن كل النواحي الفنية مليون في المائة و أن السد بعيد جداً عن حزام الزلازل ، وأضاف أنه لا مشكلة فنية بخصوص السد و جسمه ، إنما المشاكل تتعلق بمراوغة إثيوبيا من التوقيع على العقود
القانونية الملزمة .

ثم وبسؤال ذكي جداً من الصحافي عطاف محمد مختار رئيس تحرير السوداني سأل الوزير عن الموقف المصري في تلك المفاوضات فرد الوزير بأن مصر حاولت تجاوز السودان و الجلوس مع الإثيوبيين من دون علم السودان حوالي ( ١١) إحدى عشر مرة .

و أضاف أن القاهرة طلبت من أديس أبابا إقصاء الخرطوم و التعامل مع السودان بأعتباره (tube) ، يعبر من خلاله النيل …!! ولكن أديس رفضت وقالت أن السودان شريكاً و ليس وسيطاً …!!

تلك هي مصر التي يهرولون لها ، تلك مصر التي نعكف معها على تمارين نسور النيل ، تلك مصر التي نضع رأسنا معها في المفاوضات الآن….دولة لا تجيد سوى المكر و الخداع .

الآن الأسوأ من كل ماسبق ومايحيرني حقاً تصريحات هذا الوزير بعد التقارب مع القاهرة ، أكاد لا أصدق أن آراءه و تصريحاته تغيرت مائة و ثمانين درجة تبعاً لمقياس أم المصائب .

خارج السور :

هذا ناقوس خطر ندقه للحكومة الهزيلة هذه أن عليها أن تراعي مصالح السودان ، السودان أولاً ، أحذروا فشل المفاوضات ، أحذروا فشل المفاوضات ، أجلسوا في مباحثات ثنائية مع الإثيوبين ،. إتفقوا على موعد الملء تفادياً للإضرار بخزان الروصيرص ، إتفقوا بأن يكون الملء في آوان الفيضان

وتذكروا أن مصر تسعى لإفشال المفاوضات لنقل الملف إلى مجلس الأمن .

إن لم تتفقوا مع إثيوبيا على موعد الملء في زمن الفيضان فحينها ستغرق الخرطوم و ليس القاهرة ، و تذكروا يا ( خيوط العنكبوت) فرحة الإعلام المصري بغرق الخرطوم العام الماضي و قولهم كله خير و ميه و طمي لأم الدنيا.

حلايب سودانية

  • نقلاً عن الانتباهة*

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى