مقالات

د. عبدالسلام محمد خير يكتب:..صدى القادم.. إذاعة صحافة و(قروبات)

د. عبدالسلام محمد خير يكتب:..صدى القادم.. إذاعة صحافة و(قروبات)

 

 

الإبهار!..الإبهار!..مزاج عام يتشكل ضمن منظومة (ما بعد الحرب) بإذن الله..مهما تمادت الحيل المحبطة للمعنويات الجريحة فإن رصيد التضحيات والمواجهة الشجاعة يجعل من إرادة السلام مصدر قوة وبناء، بل إبهار..مشهد السلام يبدو أكثر إبهارا مع إطلالة رمضان.. المشاهد

المتداولة والدنيا صيام تتحدث، فتثير الإعجاب.. رئيس البلاد يفطر مع الناس في الشارع.. نص الخبر(البرهان وسط الشعب ، إفطار في شوارع بورتسودان)..وكم من أمثلة في شارع ينتصركل يوم ويحتشد (شعب وجيش)..ثم مشهد من العالم يكاد لا يصدق (الرئيس الروسي بوتن يزور المسلمين الروس..يحتضن المصحف الشريف!..ويتبسم)!..الصورة هي التي تقول!.. بين

الحضور من يتطوع فيذكرك بالذكاء الإصطناعي كلما أبهرك مشهد حتى لا نعتاد على الإبهار الذى يجدد روح الناس في رمضان كمدخل لما بعد الحرب..هي دعوة لنتحرر من(عادة) ما هو معتاد، مكرر..أطل (مقطع) ثالث مبهر تماما (توقف المباراة ليفطر لاعب)!..المباراة بين سوسيدان ومانشستر يونايتد..أيكون في الأمر ذكاء

إصطناعي؟!..فليكن الشك الذى يسبق اليقين..إنه نهج آخر من طلائع ما بعد الحرب، يتشكل ..حالة (ما بعد الحرب) تبدو كظاهرة عامة.. هناك بوادر أمل

لإنتصار(حالة ما هو إضافة ومتميز ومبهر)..حالة عافية غلابة تجعل أيام السلام كلها إبهارا عن يقين، مآلها (خير في خير)..بإذن الله.. تعويضا لفقد جلل،لا يعوض بما هو معتاد من الخطط والإجراءات.. هل هي كانت أي حرب؟!.

*0.. ثلاثية (المحتوى،اللغة، والصدى):*
(وهل هذا وقته)؟!..من مخلفات حرب مثيرة للشكوك، وجبت منازلتها..جهات عديدة انبرت لهذا التخزيل بالاقدام على انتصارات واعمال خارقة من وحي تلاحم فريد عنوانه (شعب وجيش) وإرادة بلد .. هل من مقياس للإبهار لتوطينه كسلوك عام ضد الرتابة؟..هل الإعلام

و(القروبات) والصحف الإلكترونية مقياس؟..البعض يرى أن تبدا هذه الوسائط بنفسها، لتعرف أولا هل هي منتشرة؟.. مؤثرة؟.. هل هي حادبة على لغتها ومهمومة بمآلاتها، متجهة بكلياتها تعزيزا لخصائص المشاركة والفورية؟..المقارنة بالصحافة الورقية قائمة – منضبطة مهنيا ويسهل قياس أثرها وصداها، فإنها كانت يوما سببا لرحيل الإستعمار- رسالة دكتوراة..هناك مراعاة من جانبها

لعدة إعتبارات، القيم، اللغة، السياق والصدى ..الوسائط الإلكترونية يتصدرها الآن (المواطن الصحفي)..هل من يعينه بأصول المهنة؟..بالإمكان أن نحدث الناس إلكترونيا حول الإستخدام الرقمي الأمثل ومعرفة (صدى) ما ينشر..هل نشرهذا النوع من المعرفة يستدعي إحتجاجا من قبيل (هل هذا وقته)؟!.

نعم هذا وقته حتى لا نتمادي في إنهاك لغتنا الجميلة، وإستسهال خصوصيات الآخرين، حفظها الله..القضية الآن أن لا نغض الطرف عن ما فعلت كلماتنا يوما والحرب تختمر.. القضية تصبح أكثر إلحاحا الآن ضمن بدائل إعادة الإعمار، فمنه إعمار النفوس بالكلمة الصادقة الحميمة، وبالحسني.. الكل مسؤول (ذاتيا) عن ما كتب.. والمتلقي

شريك فى تصحيح الأخطاء ،لغة ومنهجا ..هناك مشرفون على القروبات.. دورهم ملموس وفيه إقرار بضرورة سلامة محتوى الرسالة وخلوها من الأخطاء اللغوية والمساس بحقوق الغير..الأفضل أن يفعل ذلك كاتب الرسالة نفسه، من تلقاء وعيه وغيرته على بلد خارجة من حرب ..(المحتوى واللغة والصدى) ثلاثية تشكل التحدي الماثل أمام تطور الإعلام الإلكتروني ..ليصبج مبهرا.. مسعفا للحال، من حرب مدمرة إلى سلام بناء.. يسع الجميع.

*0.. صدى (الأصداء):*
تلقيت (صدى) للمقال السابق..رسالة من بروفسور صلاح الدين الفاضل..مفردات أنيقة تحتج لصدور صحيفة بذات عنوان برنامجه (أصداء)!..قال إنه من أشهر برامج الإذاعة، عام ١٩٨٦، من إعداده وإخراجه، تقديم كوكبة من المذيعات والمذيعين ..سنحت فرصة مع الناشر، الصحفي

المُؤَسِس صلاح عمر الشيخ، فأكد إنهم راجعوا الدواير المعنية فلم يجدوا صحيفة بهذا الإسم..إعتبرتها سانحة لذكريات مع مقدم برنامج (صاحبة الجلالة) حول تسمية الصحف وأهمية أن يكون لها صداها..برزت فكرة لصفحة جديدة (صدى الأصداء) – غايتها الإطمئنان بأن الصحافة الإلكترونية (مقروءة)..جديرة بأن ترث عرش (صاحبة الجلالة).

*0..(هل بابي مقروء)؟!:*
الصحافة مصدر إلهام للتعلم من الغير..نتذكر ما تعلمناه من كبارنا، قلما وصوتا وصورة..فى بالي دائما مقال عنوانه (هل بابي مقروء)؟!..إنه يحثك لتحرى ما هو مفيد للغير.. الآن ما هو المفيد فيما نقرأ ونسمع لنواكب مشاعر أناس يشتاقون للعودة وإعادة الإعمار والسلام.. إن

 

الإحساس يتعاظم بإمكانية تحقيق ما هو مفيد للغير، بل ما هو مبشر مع طلائع السلام.. يداهمك الإحساس بالإبهار كلما صادفك قائل (يا سلاااام)!..أمام إنجاز باهر والحرب دائرة..إن الإبهار قرين سلام بعد حرب طالت الجميع..السلام لا يتواءم مع ما هو عادي..مكرر..كئيب..(يا سلام) ! تكفي..تجبر الخاطر، تعمر الأنفس..بل الكون.

*0..على مهدي صدى وصدى:*
أطل علينا يوما بالتلفزيون بفكرة لافتة، تدشين برنامج من تقديمه!..أقام حفلا فخما بإحدى الفنادق للتعريف بالبرنامج..إنه يحتفي بنفسه وبغيره، مما يجعل حضوره متعدد الصدى.. ماذا لو تعاظم صداه تجاه ملفات إجتماعية متعثرة (صندوق تكريم أهل الصحافة والإعلام، طباعة مؤلفاتهم، مشروع إسكانهم الرائد).. تفاءلت لطلته (الزرقاء).. يبدو أن حكاية تفاؤل الناس بشخصية (الزين)

متحمداه ما زالت!.. من ينسي (عرس الزين) للعالمي الطيب صالح، إخراج كويتي والبطل سوداني؟!.. أي شيء هو الإبهار؟!..صناع (التفاؤل والإبهار) مطلوبون الآن في طقس أنهكته الحرب، دواؤه (تطييب الخاطر).. تفاءلت وهو يستعرض أسماء من شاركوا في إحدى أعماله الدرامية ويختم القائمة بشكل درامي باهر (وخليفة حسن بلة- ذاتو)!.. أحسست أنه يرتفع بأسهم مبدع متعدد الإسهامات..إنهمكت بيني وبين نفسي (يا سلااام) عليك يا خليفة!.. بوركت.

*0..صدى(صوت وصورة وقلم) معا:*
الناس تميل لما هو مشاهد..فاجأني مقطع صوتى لا يضاهى – ، كأنه يعضد مزاج مذيع تلفزيوني لماح يميل للمسموع بحجة أنه يلامس الدواخل..هذا بوح لا يخلو من(علمية) فالراديو من متعلقات النصر في الحرب العالمية الأولى مناصرا للصحافة..لحق به (الراديو المرئي)- التلفزيون، كأحد إبهارات السلام والنهضة التي أعقبت الحرب.. المقطع يساند حجة (الراديو أولا)..حوار مع شاعر يسترسل في مآثر الشعب السوداني ومواقفه

وصلابته، بينما يلاحقه مقدم البرنامج (يا سلام!..يا سلام)!.. هى من تسجيلات الأستاذ حسين خوجلي، ذلك الحضور الباهر،صوتا وطلة وقلما.. يبدو أنه أسس مجده الإعلامي الصحفي بهذه المفردة (يا سلام)!..هي منظومة معنويات تحيط بموقع العمل ولا تكلف.. بها إستقطب مذيعين نجباء، وصحفيين صدرهم رؤساء تحرير.. هذا النهج فى الإدارة الحديثة يسمونه (الدفء الوظيفي)!.. و(يا سلام)!.

*د.عبدالسلام محمد خير*

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى