مقالات

د . حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..متي يفرح السودان يا اعيسر..؟

د . حسن التجاني يكتب: ..وهج الكلم..متي يفرح السودان يا اعيسر..؟

 

 

فرح متقطع وسرعان ما يلحقه حزن دفين …استشهاد وموت العشرات …ولا جديد ومسلسل من الحزن يمتد لأكثر من عام ولم يفرح فيه كثيرا .

* حتي اللحظة غير مصدق للذي يجري في السودان بداية بالخرطوم ونهاية بدارفور جميعها والجزيرة وسنار الحبيبة…كيف فرط السودانيون بكل ما يملكون من وطنية في وطن عزيز (غالي) كالسودان بكل بساطة

وسهولة والحيرة تقتلني والي متي وكل الأمر ساكن بلا حركة نحو الخروج من هذا الكابوس والمأزق والظلمة والعتمة وكأنه حلم وكابوس كالذي يأتيك في المنام ويفعل بك ما يفعل وانت عاجز حتي عن الصراخ للاغاثة (فنفسك مكتوم) ولا احد تسأله فيجيب او يلحق بك

فترتاح…ولكن حركة الدولة مستمرة لكنها فقط في اشخاص بعينهم ولا جديد…ويتحدث الإعلام عن الفساد في المجموعة والدولة حتي انهم يوصفون الحال بأن سوداننا اقرب للانهيار الكامل وهم لا يقصدون انهياره في المعركة ولكن انهيار من الفساد الذي اخذ ينخر في جسده

حتي اهلكه فالفرصة مؤاتية وطيبة فالبلد في حالة حرب حتي هذا الفساد يدار من غرف مفادها ان البلاد في حالة حرب وان المعركة معركة كرامة… والناس في غفلة يريدون العودة فقد انهكهم الوضع فلا يسألون من فعل

هذا ولماذا ؟ فكل شئ لم يعد يهمهم كثيرا فهم فقط يريدون كرامتهم التي فقدوها هنا وهناك وارواحهم التي كادت تفارق اجسادهم طيلة فترة الحرب …ولكنهم ينتظرون الإجابة علي سؤالهم متي تنتهي الحرب؟

* الذين تبرعوا بأن الحرب انتهت كثيرون هم وللأسف اعلاميون وعسكر ومسئولون
علي قمة هرم المسئولية والشعب ينتظر ولا جديد …ولكن متي ولا احد قد صدق في الذي قال عن الحرب .!! فذهبت كل التوقعات والتصريحات خاصتهم ادراج الرياح…والحرب

مازالت تستعر والدعم يصل للدعامة والحصار عليهم مستمر ولا جديد …الذي فعله الجيش لا يستهان به ولكن لاجديد…غير سنار والتي كنا نسأل ونتساءل حين سقطت كيف ولماذا ومتي؟ وليس هناك من يجيب؟

* والجزيرة هي نفسها ذات سنار حين سقطت سألنا وتساءلنا وتثاقلنا بالسؤال كيف سقطت دون سابق إنذار
ولماذا …وشعبها قبل السقوط بساعات يحتفل مع قواته المسلحة بالنصر حين تم الدحر للجنجويد ولكنها فجأة سقطت
من كبري حنتوب كان المدخل وحتي اللحظة تسقط في أطرافها ولا جديد..؟.

* متي يفرح السودان ؟؟ والسودانيون وقد صبروا وهم يرون النصر وشيك ولكنه كحال حلم الكابوس يطاردك العدو ليقتص منك ولا نجاة منه إلا أن تصحو بالنداء او ينتهي الحلم بنهاية النوم.

سطر فوق العادة :

استاذ الاعيسر أصدق وزير اعلام حديثا واشطر… ولكنه يحتاج لنصائح مهمة…أهدأ اولا…لا تفرح
كثيرا ..قاطع اعلام الخارج الا عبر اعلامك المحلي ..قلل التصريحات…ابعد عن الأنا..لا تلتفت للوراء كثيرا دعهم

يقولون ما يريدون فلن يخرسوا حتي ينالوا منك ففوت عليهم ذلك …قلل الطلة الا عند الضرورة …كون لك اتيام تنوب عنك في اعلاميات الايام العادية وجهز بيانك للنصر المؤزر للتاريخ

نسأل الله أن يكون علي لسانك…أليس انت بالناطق الرسمي للسودانيين؟ ففي الحكومة انت وزير؟
انت زول جدع ومحنك ومطلع

لكن الذين حولك لا يريدون لك ان تبقي طويلا لتذيع بيان النصر والذي نري انه أوشك بحسابات الميدان التي نتابع…. السياسة لعبة قذرةولكن لا نقول الا لعنها الله ولعن من عمل بها سمسرة وخداعا وغشا علي شعب طيب جميل… نري انه (هو) السبب في الذي يجري اليوم.
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى