مقالات

د. حسن التجاني يكتب:..وهج الكلم..قيادات شرطية…ذات وزن إنساني…!!

د. حسن التجاني يكتب:..وهج الكلم..قيادات شرطية…ذات وزن إنساني…!!

 

من القيادات الشرطية المؤثرة جدا في الوسط الشرطي وتركت بصمات خالدات في ميدان العمل الإنساني الشرطي …وصنعت لها اسم بحسن ذلك العمل وسط الشرطيين كثيرة ..سأتناول بعضهم بالاسم في وهج اليوم للتاريخ وقطعا ماسأذكرهم اليوم لن نقفل عليهم باب الوهج ولكن سنذكر الآخرين كل مرة.

* بعض هذه الشخصيات تبوأت مقعد المدير العام وبعضهم لم يصلوا لذلك المنصب ولكنهم كانوا قياديون بذات كاريزما المدير العام….منهم الفريق محمد حسن ادريس ولولا شراسة المنافسة في ذلك الزمن لكانوا هم الأقرب والانسب.

 

* الفريق اول د محمد نجيب الطيب كان مديرا لشرطة ولاية الخرطوم وهو موضوع حديث الوهج اليوم … فرفع هيبة إدارة الولاية حتي صارت ولاية يشار لقائدها بالبنان شأنها شأن رئاسة الشرطة .

* كان نجيب رجل ذكي جدا يعرف كيف تدار القوات …حيث ادارة القوات الشرطية ليس بالأمر الهين كالذي يدير موظفين في اي قطاع مثلا…لا.. إدارة قوات الشرطة او اي قوات عسكرية امر في غاية الصعوبة والتعقيد…لكن نجيب كانت له سياسة واضحة القوة

لجانب اللين… واللين ليس حديث وانتهي إنما اللين عنده اكرامهم وحل مشاكلهم …بالدفع الذي لا يخشي فيه الفقر
وكان نجيب في ذات الوقت صارما …لم أجد أحدا عمل علي عهد نجيب ولم تطاله يد نجيب المعطاءة…ومعروف الولاية كانت اكثر إدارة ذات ايرادات فكان نجيب يوظفها

خير توظيف اي شرطي احتاج لعلاج خارج السودان كان الفريق د نجيب متصدرا للدفع وبالعملة الصعبة وما اعزها في ذلك الزمن وكانت الولاية تشهد عهد انجازات غير مسبوق كما كان ايضا علي عهد الفريق أول عمر حاج الحضيري.

* المهم ان نجيب قفز بالولاية في العمل الجنائي واوصل حالة الامن الي (زيرو جريمة) وكانت الخرطوم أأمن عواصم العالم امنا ومضربا للامثال لانه كان محبوبا وسط القوة كما الشأن عند الفريق اول محجوب حسن سعد…فالقوات كانت تعمل بإخلاص ونفس طيبة لذا أخطر الجرائم كانت تكتشف في أقل من (١٢) ساعة فقط…هكذا كان فن عمل قيادات الشرطة علي زمانها.

* الفريق د محمد وصل بجهوده في الولاية الي مقعد مدير عام الشرطة السودانية
وكانت ظروف صعبة جدا حيث وقع حينها هجوم د خليل ابراهيم علي البلاد لكن متابعة قيادة الشرطة استطاعت ان تسيطر علي الموقف بكل سهولة وفي وقت وجيز جدا ..كانت عقول أمنية وشرطية… لله درهم من رجال صادقين..

 

* الجانب الإنساني في العمل العسكري وسط القوة يلعب دورا كبيرا في تحقيق إنجازات وانتصارت لا تحصر
لانه عمل مرتبط بالجانب الخاص بالروح المعنوية والعمل علي رفعها بصورة غير مباشرة.

* د محمد نجيب لم تمهله قيادة الدولة طويلا بل اقالته قبل أن يجلس مرتاحا علي مقعده لكان قد احدث شيئا عجيبا…فقط اقالوه لأن صيته اعتلي واسمه تردد علي ألسنة كل القوة شكرا ومدحا له .

* قيادات كانت مهابة وحكيمة وذات هيبة تخشاها حين ينساب عطرها المألوف في طوابير اللقاءات الميدانية والمكتبية…لله درهم من قيادات هيبة وجبرة.

* تذكرت نجيب في وهج اليوم فقط خلال مهاتفة من شرطي برتبة مساعد اليوم
يشكو حاله السئ الذي اوصلته الحرب اليه…وقد ضاقت به الأرض ….وهو يعول أسرة كبيرة
(يعمل شنو ..السكن كان بالاشلاق

والقسم جوار البيت)..وجاءت المناسبة بين زمان والان وورد اسم الفريق اول د . نجيب فتحدث الرجل عن حسن إدارته وجليل اعماله وكرمه وحسن قيادته حتي دمعت عيناه فبكي.
قلت له هون علي نفسك يارجل
هكذا هي الحياة .

سطر فوق العادة :
حقيقي الشرطة مؤسسة عريقة ومحترمة تجبرك علي احترامها في قياداتها حين يحسنون الظن بالآخرين ويجبرون الخاطر ويقيمون ويحفظون انسانية من يديرون.
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى