مقالات

د .حسن التجاني يكتب:..وهج الكلم..دارفور يا حبيبة..!!

د .حسن التجاني يكتب:..وهج الكلم..دارفور يا حبيبة..!!

 

 

فاشر السلطان من المدن التي اذا زرتها لا يمكن أن تنساها اطلاقا فيها سحر عجيب وسر أغرب …مدينة بسيطة جدا وسهلة لدرجة لا يمكن أن تتوه فيها مهما (سطته شوارعها سواطه) عكس كل المدن في الولآيات الاخري التي تأخذك بلا رجعة قريبة.

* سعدت جدا في فترتي العملية في الفاشر إبان ان كنت مديرا للسجل المدني الذي اعدنا له مهامه الجسام مع الأخ العقيد مجاهد ابراهيم الذي سبقني هناك وتم افتتاحه علي حضوري بعد تجهيزه في أحسن مما يكون ..واحتفلنا هناك يومها في حضور وزير الداخلية السيد ابراهيم

محمود ووالي الولاية الاستاذ عثمان كبر الذي بذل لنا فيه ما كان مطلوب وخرج مكتملا تماما وسجلنا ما لايقل عن اكثر من ثلاثمائة الف مواطنا تسجيلا نظيفا لا غبار عليه من اهل الفاشر في غالبية محليات الولاية.

* اهل دارفور ليسوا هم الذين نسمع عنهم بالعنف ولا هم بالخبثاء كما يشار بل هم سودانيين انقياء طيبون أوفياء يقدرون الإنسان ويحترمرنه بغض النظر وليسوا عنصريين كما يشاع هنا وهناك ونشهد الله اننا عشنا وسطهم في جو يسوده المحبة والصدق والإخاء

والمساعدة في مهمتنا ولم نلحظ اي بوادر لمعاملة سيئة منهم علي العكس كانوا اكثر حرصا علي وجودنا وسطهم في جو عائلي محترم ساعدت في أداء مهمتنا هناك .

* دخلنا بيوتهم واكلنا طعامهم بكل طيب خاطر ولم يشعرونا يوما اننا من غير أهلهم…كنا نحضر مناسباتهم العائلية ونفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم وكأننا في أهلنا نعيش ….اهل دارفور ناس حنيين وطيبين لمن يعرفهم من هم.

* كنت اتجول ليلا نهارا بكل امان واين حللت أجد حسن المعاملة وطيب الخاطر انهم أهلنا وحبايبنا وقد حضرنا لخدمتهم كما هم أهلنا تماما وكنا نتحرك بحرية وقد اخلصنا لهم في استخراج مستندات واوراقهم الثبوتية بسلاسة وإجراءات سليمة تثبت احقيتهم كسودانيين

اصيلين رغم صعوبة المهمة بحكم دول الجوار التي كانت ترهقنا في التدقيق والتفحيص حين كنا نبين من هو السوداني الذي يستحق الرقم الوطني ونشهد الله اننا طيلة فترنا لم نمنح لغير ما هو سوداني رقما وطنيا لا يستحقه مهما كلفنا الأمر .

* اهل دارفور سوانيون يستحقون كل الخير وكل المعاملة الطيبة …ودارفور بلد القرآن وبلد الطيبة والمعاملة السمحة…واهل دارفور لا يمثلهم اهل دول الخارج من أبنائهم الذين دهشتهم بلاد الغرب وخلقت في روحهم العنصرية وخطاب الكراهية الذي ظلوا ينشرونه ضد الشماليين ولم نسمع يوما من دارفوري أصيل ان خاطبنا خطابا سيئا كما ظللنا نسمعه من شبابهم من خارج الحدود من اهل الفنادق في دول الشر عربيا وغربيا .

* كنا في دارفور نستمتع بطبية وسحر الجو وأطيب الطعام في سوق المواشي ومعسكرات اهل دارفور الذين شردتهم الحروب هناك دون ذنب جنوه فبلادهم زاخرة بكل الخيرات وليست ببعيدة عن بقية كل ولايات السودان الاخري في الشمال لا كما يشاع بمفاهيم

التهميش فكنا في الفاشر نذهب ليلا لكافتريا علي محمود رحمه الله وينتابنا احساس اننا خارج السودان في اكثر تطورا ورفاهية وسعادة وفي الفاشر مطار محترم يستقبل كل طائرات العالم وهو ما غير متوفر في ولايات الشمال الاخري انها دارفور يا اخوتي المظلومة باكاذيب أبنائها المتعلمين للأسف بعلوم الكراهية والعنصرية التي فرقت بينهم واهلهم في السودان.

* دارفور ستعود بإذن الله قريبا طالما أهلها السودانيين الأصليين هم من يدعون لها بالخير والسلام وهم اهل القرآن والدين السليم…ستعود دارفور بجهود قواتنا المسلحة القومية وبابنائها في القوات المشتركة الذين عاهدوا الله علي تحرير دارفور من براثن الشر المرتزقة الدخلاء…شكرا المارشال مني اركو مناوي شكرا القائد جبريل ابراهيم شكرا المشتركة أين حلت واين وجدت

شكرا لأهل دارفور بلد الخير شكرا دارفور الحبيبة الي القلب اني احبكم في الله اهل دارفور فأنتم نعم الاهل ونعم القبيلة ونعم الشرف والعزة ستعود دارفور وينعم أهلها السودانيون جميعا بالرفاهية والعزة قريبا بإذن الله كلنا كسودانيين لن نترك دارفور تذهب بعيدة عنا مهما تكالبت علينا دول الشر والخيانة بإذن الله.

سطر فوق العادة :
دارفور هي السودان والخرطوم ما هي إلا تكوين بشري لكل اهل السودان شمال وغرب ووسط وجنوب وهي عاصمتنا نحن السودانيين ولن تكون لغيرنا بإذن الله وابشروا بكرة احلي بإذن الله .
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى