د. حجازي ادريس يكتب : هل ينزع الذهب عرش الدولار؟ (1-2)
د. حجازي ادريس يكتب : هل ينزع الذهب عرش الدولار؟ (1-2)
1) من ضمن الكوارث الاقتصادية التى احدثتها السياسات الاقتصادية الامريكية، تحويل معدن الذهب من وسيلة استقرار اقتصادي وسياسي بإلغاء ارتباط الدولار الأمريكي بالذهب عام 1971م الذى كان يعادل 35 دولار
لكل اونصة وفق اتفاقية برايتون وودز فى عام 1944م كضمانة لتثبيت سعر الصرف لكل عملات دول العالم. وتحول الى سلعة يحدد سعرها العرض
2) وبرزت عوامل اخرى التى يتأثر بها سعر الذهب هو سعر الفائدة الامريكية التى اذا ارتفعت مما يشجع
اصحاب المال لا يداع اموالهم فى البنوك من اجل الفائدة المصرفية التى لا تتم بالحجم الذى يتوقعه المودع نتيجة التأثير المباشر لنسبة التضخم مما يجعل اصحاب الاموال تحويل مدخراتهم الى الذهب مما زاد عليه الطلب، وان ارتفاع سعر الفائدة المصرفية لم تكلل للبنود النجاح
المطلوب لجذب مدخرات المستثمرون الذين فضلوا تحويلها الى الذهب عن طريق البنوك ومؤسسات بورصة الفضة والذهب.
3) ضعف الدولار اصبح لصالح قوة الذهب مما صعد التنافس بين البنوك المركزية فى دول العالم لزيادة
احتياطاتها النقدية من الذهب، مما جعل بعض دول الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا التفكير فى الغاء الدولار كعملة صرف عالمية بعد الخلل الكبير للنظام المالى الأمريكي.
4) لم يعد مقياس للتضخم لأسعار السلع الاستهلاكية مقابل الدولار الأمريكي، بل اصبح التقييم على اسعار المعادن وعلى راسها الذهب، مما جعل البنوك المركزية فى
دول العالم تقوم بتحويل ارصدتها الى الذهب، ما عدا عملات الاربع الدول الخليجية – دولة الامارات، ودولة البحرين ودولة قطر وعلى راسها السعودية التى ظلت عملاتها ثابتة امام ذبذبات الدولار منذ عام 1987م.
وللمقال بقية فى الحلقة القادمة
27/9/2024م