أفريقيا

تشاد.. تشييع جنازة إدريس ديبي وزعماء دول الساحل وفرنسا يدعمون العملية الانتقالية

تشاد.. تشييع جنازة إدريس ديبي وزعماء دول الساحل وفرنسا يدعمون العملية الانتقالية

حدد المجلس العسكري الانتقالي -الذي تولى السلطة في تشاد بعد مقتل إدريس ديبي- 14 يوما حدادا على رحيله

العهد اونلاين / وكالات

شيع في العاصمة التشادية نجامينا اليوم الجمعة جثمان الرئيس إدريس ديبي الذي قتل في مواجهات مسلحة مع متمردين في منطقة كانم شمال غربي البلاد، وقبيل الجنازة عبر قادة مجموعة الساحل وفرنسا عن دعمهم العملية الانتقالية في البلاد عقب وفاة ديبي الذي تولى السلطة منذ 30 عاما.

وحضر مراسم التشييع الرسمية لإدريس ديبي (68 عاما) عدد من رؤساء الدول المجاورة لتشاد وبعض الوفود الأجنبية، ومن أبرزهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن 12 رئيس دولة شاركوا في الجنازة، ومن بينهم قادة الدول الأعضاء في مجموعة الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا)، إضافة إلى رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وقال مراسل الجزيرة في نجامينا فضل عبد الرزاق إن أهم الشخصيات التي حضرت جنازة ديبي الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي أنطوان تشيسيكيدي تشيلومبو، ورؤساء غينيا والنيجر وموريتانيا.

وأكد الرؤساء في كلماتهم خلال الجنازة -بمن فيهم الرئيس ماكرون- دعمهم لتشاد، وأنهم يقدرون دورها في منطقة الساحل بمشاركة جيشها في جهود المنظمات المسلحة التي توصف بالإرهابية.

وأضاف مراسل الجزيرة أنه بعد انتهاء مراسيم الجنازة في ساحة الأمة قبالة القصر الرئاسي سينقل جثمان ديبي إلى الجامع الكبير للصلاة عليه، قبل أن ينقل جوا إلى مسقط رأسه في مدينة أمدجاراس شمال شرقي تشاد ليوارى الثرى.

وحدد المجلس العسكري الانتقالي -الذي تولى السلطة في تشاد بعد مقتل ديبي، ويترأسه ابنه الجنرال محمد إدريس ديبي (37 عاما)- 14 يوما حدادا على وفاة الرئيس.

دول الساحل

وقبيل تشييع جثمان الرئيس التشادي عقدت في نجامينا قمة طارئة ومغلقة لدول مجموعة الساحل بحضور الرئيس الفرنسي، ورئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.

وقال الإليزيه إن قمة قادة مجموعة الساحل أعربت عن دعمها العملية الانتقالية المدنية العسكرية في تشاد.

وعلمت الجزيرة أن القمة بحثت الوضع في تشاد، وترتيب أوضاعها لضمان استمرار المهام التي يقوم بها الجيش التشادي في منطقة الساحل. اعلان

وأوضحت الرئاسة الفرنسية أنه قبل بدء الجنازة الوطنية للرئيس التشادي زار ماكرون ونظراؤه النيجيري والبوركينابي والمالي والموريتاني الجنرال محمد إدريس ديبي، وعبروا له عن “وحدة رؤيتهم” بشأن دعم تشاد في عملية الانتقال المدني العسكري لما فيه استقرار المنطقة.

ومنذ وصوله إلى السلطة بالقوة في 1990 بمساعدة باريس اعتمد الرئيس التشادي الراحل على فرنسا التي احتلت البلد الأفريقي لعقود.

عملية بركان

ويخشى بعض المسؤولين الأفارقة من أن تصبح عملية “بركان” العسكرية -التي تقودها فرنسا في منطقة الساحل والصحراء- أكثر صعوبة، إذا تراجعت مشاركة تشاد فيها عسكريا، ولا سيما أن نجامينا كانت أول من أرسل جنودا إلى دولة مالي بعد فرنسا عام 2014.

وكان ماكرون قد وصل أمس الخميس إلى نجامينا، والتقى على الفور بابن الرئيس الراحل، والذي تولى السلطة خلال مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات.

وقال الجنرال محمد إدريس ديبي إن الجيش سيجري انتخابات ديمقراطية خلال 18 شهرا، لكن قادة المعارضة أدانوا توليه السلطة ووصفوه بأنه انقلاب، وقال جنرال في الجيش إن الكثير من الضباط يعارضون الخطة الانتقالية في البلاد.

وفي سياق متصل، أعلنت الجبهة التشادية من أجل التناوب والوفاق المعارضة أن قاعدة لها في شمال البلاد تعرضت أمس الخميس لغارات جوية مكثفة.

وأشارت الجبهة إلى أن القصف كان يستهدف زعيم الوفاق محمد مهدي وقد نفذته طائرات مسيرة يرجح أنها فرنسية، لكن الحركة أكدت التزامها بوقف إطلاق النار حتى إتمام مراسم تشييع الرئيس الراحل ديبي.

المصدر : الجزيرة + وكالات

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى