مقالات

بثينة ابو القاسم تكتب:.. اوراق خاصة جدا..ومشيناها خطئ كتبت علينا…

بثينة ابو القاسم تكتب:.. اوراق خاصة جدا..ومشيناها خطئ كتبت علينا…

 

 

نعم مشيناها خطئ كتبت علينا وباقدام حافية نعم حافية لم تنتعل شيئ يحميها من هجير الشمس أو لفحات البرد القارص …مشيناها ونحن يفترسنا القهر افتراسا وتملؤنا الغبينة وتهزمنا تلك الادمع التي فاضت دما علي ما إعترانا من تعدي سافر من قبل شرذمة خانوا العهد

 

واستولوا علي الأرض وانتهكوا العرض ورموا بنا وفلذات أكبادنا بعيدا بعيد .. وجعلونا نتوق بين الفينة والفنية الي عافية الرجوع الي حضن الوطن الدافئ الذي كان يضمنا بعطفه وحبه وتعمنا فيه عافية الاستقرار والأمن والأمان .
ماقادني الي ذلك الحديث هو انني اقيم وأسرتي في جمهورية مصر الشامخه مصر ام الدنيا التي استضافتنا بأدب وحب جم..

لقد قدر الله لابني أن يكون من ضمن آلاف الطلاب الذين يجلسون لامتحان الشهادة السودانية حيث تم توزيعه باحدى المدراس التي كنت اظن انها تبعد كثير عن مكان اقامتنا مما أدخلني ذلك في حالة من القلق والخوف فالأجواء هذه الأيام تعمها موجة برد قارص جدا ولانزال

في أول فصل الشتاء كما قيل لي .. إضافة إلي افتقارنا لمعرفة من يمكن أن يكون مرافق له من زملاءه الطلاب بنفس مركزه مما جعلني ذلك احزن كثيرا وافتقد بلادي تلك التي جارت علينا او بالاصح نحن من جرنا عليها ظلما وعدونا لتجدني لاشعوريا اردد واقول (ياحليلك يابلدنا.. وياحليلك يا مدارسنا التي كنا نرافق فيها ابناءؤنا طيلة فترة الامتحان حتي اخر يوم فيه)

والآن نحن ندفع بابناءنا الي مدارس لا نعلم حتى طريقها ولانعرف عنها الا القليل برغم حبنا وثقتنا في من اوكل اليهم امر اختيارها ورغم حبنا وثقتنا في اخواننا الأشقاء الذين احتضنونا بحب كبير ولكنه فقط قلب الوالد الشغوف .. هناوجدت نفسي أردد تلك الرائعة المفعمة بالإحساس الشفيف..

(شوفي الذمن يا يمه ساقني بعيد خلاص ..
جرعني كأس خلاني ادردرته واتعذبته يا يمه وريني الخلاص) فاغرورغت عيناى بالدمع السخي ..
حقا أنا ااسف كثيرا ويجرفني حنينا دافقاََ الي بلدي بلد الخير والطيبة برغم اننا بمصر لم نشعر يوما بأننا اغراب بل ظل شعبها هو الأقرب لنا في كل شئ فشعب مصر منا ونحن منه ولكنها الألفة لذلك الحضن الذي كنا نجد فيه ضالتنا ويحتوينا برفق .

قاتل الله (ملشيات حميدتي).. ومن تبعهم الي يوم الدين انها ثلة من الذين خانوا وظلموا وقتلوا الأبرياء وهجروا واغتصبوا الأرض والعرض وما استبغوا شئ.. نحن على يقين تام بأن الله ناصرنا ولا ناصر لهم ..
والله مولانا ولا مولى لهم.

اخيرا
كل عام بل كل كسر من الثانية ووطننا ينعم بعافية السلامة والأمن والرفعة والسموغ الدائم
وكل كسر من الثانية ومواطنه تعمه عافية الروح والجسد ونسأل الله تعالي أن يجعل ابنأؤنا الطلاب من النابغين المتفوقين وان ينزل علي قلوبهم الثبات والاستقرار وان يعمهم برعايته ويبهجنا بتفوقهم نحن ولكل أولياء الأمور

.. التحايا بقدر ما عانوه خلال تلك السنوات العجاف .. وكل التحايا والود لهذه الدولة الشقيقة حكومة وشعب وبمختلف مسمياتهم لاستضافتهم لامتحانات الشهادة السودانية في عقر ديارهم التي صارت لنا دارا ووطناََ بكرمهم الميمون وكل التحايا ابثها بحب للذين التوت

أصابع اياديهم من الامساك بتلك (الطبشيرة البيضاء) ليعلموا ابناءؤنا ولو حرفا وليضيفوا اليهم رصيدا معرفي شكرا لهم ولهم ثاني وثالث ورابع فلهم كل الود والثناء
وكل عاما وانتم بخير اشقاءنا بمصر ام الدنيا وكل عام وبلادكم تنعم بخيراتها موفورة العافية محفوظة الكرامة زاخرة بالعطاء

وكل عام وبلادنا السودان ترفل بأهلها في أمن وأمان وهي نقية من دنس الاوباش جيشها قائد ومعلم منصور جيشا هو أكثر منعة وقوة واستبسال ونحن من خلفه واقفون لنلوح دائما بأصابع النصر نقف وعلمنا السوداني

يرفرف عاليا خفاقا مرفوعا بألوانه الزاهية التي تشرح صدورنا وتعيد سيرتنا الأولي بسموغ وشموخ فكم نحن سعداء لكوننا فقط ننتمي لوطننا السودان الحبيب سودان الآباء والعزة والكرامة وبكره راجعين بإذن الله يا بلد.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى