مقالات

الصادق يسين يكتب : على خطى الاصلاح .. ياوالي الخرطوم (زهرة السودان) هي مقرن النيلين..!!

الصادق يسين يكتب : على خطى الاصلاح .. ياوالي الخرطوم (زهرة السودان) هي مقرن النيلين..!!

 

 

(وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق)..
الأخ الكريم والي ولاية الخرطوم نسطر لك كلمات هذا العمود إيمانا منا بذلك الشعار العظيم .. والدور الكبير الذي يمكن أن يقوم به الشباب في مرحلة مابعد الحرب عونا وسندا للدولة وللبلاد والعباد في ظل ظروف هي باي حال قد باتت لا تخفي معالمها الان على احد .. وعونا على تحمل المسؤليات الجسام ودعما لكم في انفاذ

مسيرة قطار الاستقرار والتعمير وإعادة البناء بغية إعادة الحياة لسابق عهدها ولطبيعتها او لافضل مما كانت عليه وتحقيقا لهذا الهدف النبيل حمل شباب منطقة حي المقرن بالخرطوم على عاتقهم جانبا مهما من امر إصلاح ما دمرته الحرب بهذا الحي التاريخي العريق فحي المقرن هو حي بمثابة زهرة البنفسج في جبين عاصمة السودان الخرطوم التي تعد شريان حياة اهل السودان ولهذا

جاءت مبادرة شباب الحي بسواعدهم وعقولهم وأفكارهم بابتدارا رحلة العمل ألاصلاحي للحي باعادة إعمار البني التحتية التي أصابها الخراب والدمار المنازل التي تهدمت وبالمنشاءت التي تكسرت ونهبت بجانب توليهم لمعالجة امر تلك الاشجار بتشذيبها وقصها بعد ان طالت فروعها وباتت تخفي نباتاتها وحشائيشها لكثير من بارود الموت ومخلفاته التي خلفتها نيران تلك الحرب الغاشمة التي قتلت ونهبت واغتصبت وشردت المواطنين.

سيدي الوالي إنطلاقا من هذا الفهم الواعي وبايمان عميق بشعار (ان للاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين) مستحق ابتدر بعون الله نفر كريم من شباب هذا الحي العريق عمليات إصحاح البئة ونظافة الشوارع وإعمار وصيانة المواقع بتقديم كل ماهو ممكن وبفهم مستنير انطلقت مسيرة العمل التصحيحي والخدمي بالحي بإزالة تلك التي يمكن أن يشكل وجودها خطر او عائق يهدد حياة الإنسان والحيوان معا او يؤخر عودة السكان

لديارهم التي هجروها مرغميين منذ عامين ونيف ليحول دون إعادة الحياة المستقرة لسكان المنطقة بعد ان باتت تشكل تلك المخلفات خطرا قد تكون له عواقبه الوخيمة .. وكانت ضربة البداية بعمليات قطع تلك الاشجار التي احالت المنطقة لشبه غابات استوائية فطبيعة الأرض تمتاز بأنها أرض زراعية خصبة وهي من أكثر الاراضى القابلة لنموء الأشجار والحشائيش والخضر بكل انواعها

خاصة وان لها موقع جغرافي مميز ومعروف فهي تقع بين نهرين كما أن كثير من المياه الحلوة نفسها ظلت متوفرة نتاجا لانكسار العديد من خطوط مواسير المياه بعد سقوط عدد من دانات الخيانة ورصاص الغدر الذي ظل يتساقط عليها طيلة فترة الحرب فقد كانت المنطقة بمثابة (أرض تماس) فكان لمنازلها ومبانيها نصيب جلل من تلك المقذوفات المركزة والتي كانت تطلق على جنود

الدعم السريع الذين استباحوا منازل السكان ومؤسسات الدولة الخدمية بالحي بعد ان استولت قيادات المليشيا على أجزاء واسعة من تلك المنازل الجميلة لتكون بورة سكن لقياداتها ولاسرهم بعد ان اخرجوا منها أهلها في ليل بهيم عنوة واقتدار بقوة السلاح واستقلال النفوذ دون مراعاة لنساء او أطفال او لكبير سن أو مريض .
اهل المقرن ياسيدي الوالي هم الآن نموذج للشباب الذي

احب وطنه ودافع عنه جنبا الي جنب وكتفا بكتف وقدم بقدم مع قوات شعبنا المسلحة فداء للارض والعرض وايمان بفرض اوجبه الله وقد كان لهم شرف كل ذلك .
الان ياسيدي الوالي وانت الرجل الذي ظللت تقف متفقدا ومدركا لما حدث في كل بقعة من دوائر اختصاصكم لايخفى عليكم الحال او المآل . شباب المقرن ياسيدي هم نموذج وقدوة وهم من ابتدروا عمليات النظافة والتجميل

وترتيب الأوضاع البيئية بالمنطقة .. وحتى لاتفتر الهمم ويضيع الجهد هم أكثر حوجة لكم للعون والسند بتقديم المعينات المحسوسة والملموسة التي تعين على أداء تلك الأعمال الكبيرة.. الان ياسيدي هم يمدون لك سواعد العمل ماخوذون بذهو الشباب وحماس الحق وحفظ الحقوق دافعهم لذلك حب الوطن وإعمار أرضه واستقرار اهله بأمن وأمان فمدوا لك سواعدهم للإنجاز والعمل

بيضاء من غير سوء فمد لهم اياديك وهي ملئ بمعاول البناء والتعمير والاحساس وارفع من قدمك خطوات لتكون قريبا منهم تجدهم يهرولون إليك بكل خير والي اي مكان تجدهم بإذن الله خير معين لك للبلاد والعباد .
إلآن هم يعملون بإمكانياتهم الذاتية وهي كخيط العنكبوت الدواهي وبعونكم وعون القادرين على التمام هم قادرون على صنع المستحيل وستجد منهم مايسرك

فتفخر به وتباهي فقد استطاعوا بجهد ألاهالي والخيرين من أبناءه المنطقة ان يعيدوا للمنطقة جزء من بريق مسلوب بمعالجة تلك المخلفات وقطع وتشذيب الكثير من تلك الأشجار التي تعيق الان عملية ايصال اسلاك الكهرباء بصورة امنة بعد ان تمددت سيقانها وتفرعت اغصانها بجانب اهتمامهم بالعمل على جمع الأوساخ والقازورات التي خلفتها مليشيا الدعم السريع وإيقاف تدفق تلك

المياه التي أدت لتوالد الناموس والبعضوض والذباب الناقل للأمراض بعد ان كانت تلك المياه تتدفق كالسيل من خطوط مواسير متهالكة مكسرة من وقع دانات الغدر ورصاصات الخيانة والبغي إضافة لتامينهم لجانب مقدر وكبير لتلك المنازل والممتلكات التي تركت بكثير من الدور التي أصبحت خاوية على عروشها وقد وبذلوا في ذلك جهودا مقدرة باصلاح اعطاب (محطة الصرف

الصحي رقم ١٠ ) وأفلحوا في تشغيلها بهدف التخلص من تلك المياه الراكدة للصرف الصحي عبر الجهد الخاص والتبرعات العينية والمادية التي قدمها نفر من اهل الحي وأبناءه المغتربون باصقاع الأرض وهاهم الان شباب الحي يرفعون اليوم اذان صلاة الجمعة ويقيمونها من داخل المسجد الذي عاث فية مرتزقة الشتات فسادا وتدمير وسرقة لك ابل الكهرباء بعد ان نظفوه .

هي جوانب بسيطة من جهود كبيرة جدا ومقدرة كلها أنجزت بإمكانيات ذاتية ولكن تظل الظروف القاهرة عائق يحول دون الحصول على كثير من الآليات المهة والمعينة لتقف الان حائلا امام بذل المزيد من الجهد والعطاء.. هي جهود كبيرة بحق وحقيقة ولكنها تظل قليلة بحجم الخسائر التي تحتاج لامكانيات ومعينات دولة

ياسيدي والي الخرطوم شباب المقرن هم خيار من خيار وهم نموذج للشباب المتفاني المحب لوطنه والقادر على العطاء وبذل الجهد والعرق إيمانا منهم بالدور الذي يقع على عاتق الشباب في رحلة التغيير والتعمير للأفضل والاحسن ولكن ياسيدي المثل معروف ( اليد الواحدة لاتصفق ).. فكن انت اليد الاخري قليل من الاهتمام والمساعدة بتوفير بعض من الاحتياجات الضرورية التي

يحتاجها الشباب لانفاذ مهامهم وتكملة ما ابتدروه امر يقع تحت صميم واجباتكم وانتم اهل لذلك العون والسند برغم كل الهموم والصعاب التي ظللتم تواجهونها بكل حكمة ورؤية لتحقيق استقرار وآمن المواطن في كل منطقة وحي

نأمل ان نراك بينهم تمد لهم بعضا من معاول البناء والإصلاح وتشحذ من همتهم بوقفتكم ومتابعتكم واهتمامكم وانت الذي تعلم أن.. (الأوطان لاتبني إلا بسواعد بنيها).. وهاهم اهل المقرن قد اراك الله فيهم خيرا كثير فارهم منك ودً وإحساناً واهتماماً ليكونوا نموذج يقتدي بهم في كل حي ومنطقة..
نحن نثق في حسن تقديرك للامور واهتمامك بكل مايدور ولك في الختام تقدير المقدر من الأمر .

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى