الصادق يسين يكتب : .. على خطى الاصلاح.. من بناها بخير طاب بانيها..!!
الصادق يسين يكتب : .. على خطى الاصلاح.. من بناها بخير طاب بانيها..!!
النَفسُ تَبكي عَلى الدُنيا وَقَد عَلِمَت
إِنَّ السَلامَةَ فيها تَركُ ما فيها
لا دارَ لِلمَرءِ بَعدَ المَوتِ يَسكُنُها
إِلّا الَّتي كانَ قَبلَ المَوتِ بانيها
فَإِن بَناها بِخَيرٍ طابَ مَسكَنُها
وَإِن بَناها بَشَرٍّ خابَ بانيها
الحرب والدمار الذي اصاب البلاد كان كفيل بأن يحول أكثر من ٦٠٪ من اهلها لفقراء ونازحين ومعدمين إلآ من الإيمان والصبر الجميل محتسبين لله صابرين ورغم كل ذلك كانت تظهر المعادن النفيسة لابناء الشعب السوداني الأوفياء الاتقياء الذين لا ذالوا يبذلون الغالي والنفيس
ابتغاء لوجه الله تعالى حيث ظلو يمدون اياديهم بالخير والعطاء والإحسان بلا من ولا اذي يقدمون العون والدعم تارة بالاموال .. وتارة بالرائ .. وأخرون يجودون تبرعا بالجهد والسعي والبحث عن كل من يستطيع أن يقدم
معروفا او تبرعا ماديا او معنويا او بتوفير جزء من معينات الحياة للمحتاجين وقد ظلت العديد من المنظمات والجهات التي تعمل في مجالات تقديم العون والدعم الإنساني تقدم ماتستطيع فقد شأت الاقدار ان اكون قريبا من بعض تلك الجهات وقد ظللت أرغب
جهدها وعملها وهي تقدم ما هو فوق طاقتها ومقدرتها وتتحمل في سبيل ذلك الكثير من العنت والمشقة من اجل كفاف تلك الأسر التي تضررت ونزحت وحط المقام ببعضها بالشقيقة مصر أرض الخير والعطاء مع أهلها فقد كانو أهلا للوفاء والسخاء .. لقد كان بنك الطعام المصري
واحدا من الواجهات المصرية المشرقة والمشرفة التي عكست أجمل وأفضل الصور التي كانت تعبر عن عمق الإخاء والترابط الذي يجمع بين الأشقاء بالبلدين .. ظل البنك يرفد بالسلال الغذائية الطيبة كم من تلك الجهات التي كانت تعمل على تقديم وإيصال المساعدات الغذائية
والعون المقدم للمحتاجين المستحقين له في تجرد ونكران ذات كما كان هناك جهدا مقدر ظل يبذله نفر من اهل الله اهل البر والإحسان ومن بعض أصحاب الأعمال السودانيين والمصريين والذين كانوا عونا وسندا وزخرا لكل محتاج فقد ظل بعضهم في تواصل دائم يقدمون كل ماهو متاح للأخوة السودانيون النازحون لمصر بعد ان
اجبرت الظروف كثيرون منهم للوصول إليها وهم معدمون إلا من القليل الذي لايسد جوع ولا يطفئ ظمأ حتى .. ولكن بفضل الله وعونه كان هناك شباب صدقوا ماعاهدوا الله عليه في تقديم كل عون ودعم لكل نازح كان يحتاج العون والمساعدة فظلوا يتعاونون ويتكاتفون لتقديم العون لكل محتاج معدم ولكل أسرة فقدت عائلها
او احد من أفرادها او اخ جاء يحمل من الهموم ما تنوء عن حمله الجبال فجاء طالبا العون او السند في زمن امست فيه الحوجة ظاهرة باينة حتى على الوجوه .. ورغم كل ذلك تظل (العين بصيرة واليد قصيرة) .. وحتى تطول تلك الأيادي الخيرة اتمنى ان تصل مناشدتي
ورسالتي هذه لكل اخ سوداني اصيل انعم الله عليه وزاده من فضله بسطة في الجسم او العلم او المال ان لايتوانا في تقديم ما هو مستطاع من جهد او فكر او رائ او مال او بعطاء عيني ان لايبخل على تقديمه لاهله واخوانه ولو كان قليل فهو عند الله كثير .. الشتاء يطرق على الأبواب وصقيع البرد معروف ولاتزال هنا أسر تلتحف (البلاط)
بالشقق البارده شتاء والحارة صيفا وكثير منهم بلا غطاء وبلا فراش .. اخوتي هناك كم من أطفال صغار يحتاجون دوما للكساء والغذاء والدواء .. وهناك كم من كبار في السن يحتاجون الكثير الذي لا يخفى على احد ..
هي مجرد مناشدة لكل اهل الخير والإحسان والعطاء
ولرجال المال والاعمال نقصد بها وجه الله الكريم لنمسح دمعة مقهور ونزرع بسمة طفل يتيم ونعين اب او اخ او اخت على تكاليف علاج اودواء منقذ للحياة
هذا وقت الصدقات التي تطفئ غضب الرب وتفتح أبواب الرزق وتمد في الآجال بإذن الله (فمن كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له) .
وجزى الله خيرا كل من سعى في قضاء حوائج الناس وجعله من الآمنيين من عذاب الله يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من اتي الله بقلب سليم.
اخيرا من لايشكر الناس لايشكر الله فشكرا وتقديرا للأخوة ببنك الطعام المصري الذين ظلوا سندا وعضدا لنا ولكل محتاج .. وشكرا جزيلا للأخوة بمبادرة إسناد لدعم السودانيين المتأثرين بالحرب بمصر والتي ترعاه الانسانه الفاضلة الأخت (اميره الفاضل) .. شكرا مقدر لمبادرة
التنمية التي ترعاه الدكتوره الخلوقه (سمية) وشكرنا يمتد لرجل البر والإحسان (هشام السوباط)
والشكر من قبل ومن بعد للدكتور كمال حسن علي
والدكتور سامي الدين وللأخ الكريم نور الدائم الحنان صاحب مبادرة نور لذوي الحاجات الخاصة والتي تعمل الان في إطار تقديم الدعم لهذه الفئة التي تحتاج بصدق للدعم النفسي والعلاجي ..
شكرا لكل طبيب ظل يطوع علمه ويبذل جهده ويتبرع بجزء من وقته الغالي لخدمة كل محتاج للعون في ظل ظروف قاهرة وأحوال متغيرة فهذا وقت الحوبة والحوجة.. شكرا لكل الذين اختصهم الله بقضاء حوائج
الناس فنحن امة يكفيها فخرا وعزا وشموخا اننا امة لن يضام اهلها طالما في أبناءها الأوفياء الصادقين عرق ينبض بالحياة فسعادة الحياة ومتعتها تظل في عون الناس فاليوم حال .. وغدا مقال فليكن يوم المقال خير عنك يقال .
اخيرا نقول ..
أَموالُنا لِذَوي الميراثِ نَجمَعُها
وَدورُنا لِخرابِ الدَهرِ نَبنيها
كَم مِن مَدائِنَ في الآفاقِ قَد بُنِيَت
أًمسَت خَراباً وَدانَ المَوتُ دانيها
لِكُلِّ نَفسٍ وَإِن كانَت عَلى وَجَلٍ
مِنَ المَنيَّةِ آمالٌ تُقَوّيها
فَالمَرءُ يَبسُطُها وَالدَهرُ يَقبُضُها
وَالنَفسُ تَنشُرُها وَالمَوتُ يَطويها