الصادق يسين يكتب :..على خطى الاصلاح.. مابين عام وعام..!!
الصادق يسين يكتب :..على خطى الاصلاح.. مابين عام وعام..!!
ساعات ودقائق معدوده تنطفئ شمعة عام مضى بخيره وشره.. ومابين عام وعام ساعات ولحظات تفصلنا عن غروب شمس يوم جديد بعد ان اكتوي خلاله الشعب السوداني بلهيب نار الماسئ والفواجع والضياع الذي
ادمى القلوب واثكل النساء ويتم الأطفال وشتت الناس بلا ذنب جنوه .. عام انسحب من اعمارنا خلسة ونحن ابعد مانكون فيه من الله.. ظلماََ.. وقهراََ .. وقتل .. وسحت.. وإنطماس هوية لانسان ظلت هويته على مدى الأزمان والسنين تاج عز وفخار مرصع بالكبرياء .. انه عام
الأحزان التي سلبت ارادتنا واضعفت وحدتنا عام تكالبت فيه علينا الأمم.. عام نودعه اليوم بلا اسف عليه وهاهي ساعات بل هي لحظات قادمات نأمل ان تفصلنا عنه ونحن نتدثر بامل مرتجى ان تنطلق من بعدها عقارب الذمن لتدور دورتها وهي تحمل لنا البشريات والآمال
والأفراح لتؤذن لنا بميلاد فجر جديد ويوم جديد أبهى صورا واجمل إشراقاََ.. معانتة عن ميلاد فجر نودع فيه مرارات الماسئ والتشظي والخيبة وحب الذات لنستقبل آخر نأمل ان يكون لنا فيه تاج عز وفخار نفاخر به الدنيا ونحتفي بالعودة الي ماتركناه من سمعة وارث وتقاليد
كانت لنا مفخرة بين شعوب الأرض حيث كنا الأكثر عز ومجد وسموء بأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا ثم نحتفل بذكرى استقلال بلادنا من درك العمالة والأرتزاق فالاحتفال باعياد الاستقلال هو احتفاء بغرّة أعيادنا، فهنيئًا لنا يا وطني بك، وهنيئًا لك بأبنائك أصحاب
الهامات العالية التي ما انحني بعضها إلّا لبارئها حمدا وشكرا ورجاء لله الذي ليس لنا رب سواه فهو هادي الغافلين وناصر الصابرين ومجيب دعوة المضطرين الذين شردوا من ديارهم واغتصبت حرائرهم ويتم أطفالهم وانتهكت أعراضهم.. فيارب المستضعفين ورب
المساكين.. نصرا عزيزا من عندك يفرح قلوبنا ويبهج نفوسنا وينصر أبناءنا على البغاة الظالمين فإننا لا نأمل في احد سواك فكن لنا نعم المجيب لنودع عاما ونستقبل عام جديد تعمه نعمة الأمن والسلام والاستقرار
أدام الله على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان، ودوام التقدّم والازدهار، وكلّ عام والوطن وقائد الوطن وجيش الوطن وشعب الوطن بألف خير.
