مقالات

الصادق يسين يكتب : .. على خطى الاصلاح .. تسع رصاصات.. وواحده..!!

الصادق يسين يكتب : .. على خطى الاصلاح .. تسع رصاصات.. وواحده..!!

 

وطني.. افتديك إذا التوت عنك الرّعاة وطاشَ سهم الحامي
وطني إذا ما شاك مجدك شائك فكأنما هو ناخر بعظامي
وطني إذا ما شان فضلك شائن
فأنا الغيور وعزة الاسلام

ما ألم ببلادنا من (حرب ودمار وخراب وخزي وقتل وترويع للعزل والمواطنين الأبرياء لعام ونيف) لم يكن اعتباطا ولم يكن مصادفة بل كان عن قصد دنئ ونية مبيته .. وما حدث للسودان لو لا لطف الله وقدره المكتوب لضاعت البلاد كما ضاعت ( السقاة من رحل

إخوة يوسف عليه السلام ) .. هذا الوطن الغالي الذي تداعت عليه الأمم.. وتكالب عليه (الأصدقاء) قبل (الأعداء) وقبل كل هؤلاء خانه بكل الم بعضا من (أبناء جلدته) الذين لم يراعوا له إلآ ولاذمة قادتهم اطماع الدنيا

الزائله .. وعمت قلوبهم شهوة السلطة .. وحب المال والتملك لكل ماهو بادئ دون وجه حق (متناسين) بلا حول ولاقوة ( ان للاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق ) .. كانوا ( عملاء ) بكل ماتحمله هذه الكلمة من

معاني ومضامين مخزية .. كانوا ( طغاة جبارين ).. كانوا ( جهلا ).. لايعلمون ماذا يعني الوطن لكل حي .. أرادوا بيع (الأرض) فباعوا العرض.. باعوا الام.. والأخت.. والخال .. والعم .. باعوهم بما لايقدر بثمن (دراهم لاتسمن

ولاتغني من جوع).. باعوه (بعرض زائل.. وحال مائل) ..
كان ثمن هذا التراب الذي تعلموا على أرضه حروف الكتابة ..وحب الغلابه.. وسمر الصحابه.. وعشق الصبابة ( دراهم ) لاتثمن ولا تغني من جوع .. باعوا ( ريحة الأرض عقب المطر وطين الجروف ) وكان ثمن ذلك ( قتل

الأبرياء.. وهتك الأعراض . وترمل النساء واغتصاب الحرائر ) .. ارادوا ان يتحكم فيه كل (جبار عنيد).. فوا اسفاه على وطن أراد أن يبيعه ( ابن عاق .. ووالد عربيد .. وفتاة لعوب.. وابن لم يبلغ الحلم بعد .. !!
انهم هم من أرادوا ان يبيعوا الوطن في (سوق النخاسة) .. لكنه السودان الذي وبمثلما فيه نفر من ( الخونه

والرعاع ) كان فيه شباب متيمون بعشقه حد ( الجنون ).. شباب دفعوا مهر الحفاظ عليه .. ( ارواح ذكيه.. ودماء طاهره نقيه.. لهم جباه غر لاتسجد الا للواحد القهار .. فيه فقهاء وعلماء واطباء ومهندسون .. فيه (عقول غذت معامل البحوث بابحاثها العلمية والثقافية والتكولوجيه )

العربية والعالمية بكل مايخدم مصالح الإنسان .. وليس معامل ( الرعاع ).. انه السودان الذي ظلت ايادي اهله الطاهرة تزرع المعروف دون من وتنهي عن المنكر دون خوف فيه (جنود ) لايعلمهم الا الله يطربون مسامع الدنيا

ب (نحن جند الله .. جند الوطن) وكانوا بحق كذلك .. فشكرا لكم شباب ( قواتنا المسلحة ) شكرا للذين كانوا حائط الصد والدفاع الأول حينما غدر بالبلاد الابن العاق

فما اقساها من عقوق وخيانة .. وما احلاه من انتصار عليكم .. شكرا للذين تقطعت اناملهم من ضغط الزناد بلا كلل ولاملل .. شكرا للواقفون على جمر الثغور وللحارسون ثغرات التسلل للعبور ..

وبرغم دموع الحسرة والندم التي زرفناها الم ممن خانوا البلاد نحن أكثر استعدادا ان نزرف دمائنا فرحا للحفاظ على ارضنا حتى نروي به زرع الحياة ليزهر غدا مستقبلا مشرقا جديد لجيل جديد في عهد جديد.. مستعدون

لنزرف دمائنا لحياة حرة كريمة ولشعب سطر أجمل معاني الصمود في سفر التاريخ.. شكرا لقواتنا السودانية التي افحمت جنرالات العالم وعلمتهم ان الجيوش القوية الحرة تستمد قوتها من حب شعبها لها وليشهد العالم اجمع

ان شعب السودان شعب يحب جيشه .. ويحب قاداته وأبناءه الأبرار المخلصين.. شعب وقوات يعرفون عند الحاجه كيف (تجز رؤوس الخونه والمرجفين ).
قبل الختام

قالوها من قبل اهل الرائ والفكر الثاقب وسجلها لهم التاريخ مبادئ وقيم دونت على قلوب عشاق الوطن بعد أن وعتها تلك الاذن الواعيه ..
حينما تكن لاتحمل هم الوطن فانت هم على هذا الوطن ..
وحينما يكون المستهدف وطن يصبح الحياد خيانه.. والصمت تواطئ

وفي الختام..
نحن نقول لكل مقاتل يزود عن حمى بلاده .. ضع في مسدسك عشر رصاصات تسعه للخونة وواحدة للعدو..
فلو لا خونة الداخل ما تجرأ عليك عدو الخارج
اخيرا

وطني العزيز وفيك كل صبابتي وتدلّهي وتولّهي وهيامي
وطني العزيز وعنك خلت محدّثي انحى على سمعي ببنت الجام
وطني العزيز وإن ألّم بك الأسى قامت بقلبي سائر الآلام

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى