الخارجية: لا شرعية لمؤتمر لندن دون مشاركة السودان
الخرطوم|العهد أونلاين
عقد وزير الخارجية السوداني، السفير د. علي يوسف، مؤتمراً صحفياً افتراضياً نظّمته سفارة السودان في لندن، بمشاركة مؤسسات إعلامية بريطانية بارزة. قدّم
خلاله إحاطة شاملة حول تطورات الأوضاع في البلاد، خاصة في ظل استمرار هجمات مليشيا الدعم السريع بدعم خارجي مكشوف.
استعرض الوزير الجرائم التي ارتكبتها المليشيا في معسكرات النازحين مثل أبوشوك وزمزم، مؤكداً أن الهدف منها استخدام المدنيين كدروع بشرية قبل
الهجوم على الفاشر، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر لندن، الذي وصفه بمحاولة لمنح الشرعية لمشروع تقسيم السودان.
وأكد أن الجيش يسيطر على معظم مناطق البلاد، ويواصل حماية المدنيين، بينما تلجأ المليشيا لاستخدام طائرات مسيرة تُدار من جهات خارجية
لاستهداف منشآت حيوية. وشدد على أن تلك الاعتداءات تشكل جرائم كاملة ضد المدنيين، وأشار إلى تواصل الحكومة مع الأمم المتحدة والجهات الإقليمية التي أدانت تلك الجرائم.
وحول مؤتمر لندن، أوضح الوزير أنه لم تتم دعوة الحكومة السودانية، رغم دعوة دول تدعم المليشيا كالإمارات وتشاد وكينيا، معبّراً عن استيائه من ذلك،
ومؤكداً أن دولاً شقيقة كالسعودية ومصر وتركيا وقطر ستعبّر عن وجهة نظر السودان خلال المؤتمر.
ونفى علمه بأي زيارة رسمية لمبعوث سوداني إلى إسرائيل، مؤكداً أن السودان أعاد علاقاته مع إيران وفق مصلحة وطنية. كما شدد على أن الجيش السوداني لا يرتكب انتهاكات، بل يحارب مليشيا ترتكب جرائم ممنهجة، منها الإبادة الجماعية.
واختتم الوزير بالتأكيد على استعداد السودان لوقف إطلاق النار إذا انسحبت المليشيا من المناطق التي تحتلها وسلمت أسلحتها الثقيلة، مشيراً إلى تقديم خارطة طريق واضحة بهذا الخصوص إلى الأمم المتحدة.
